المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسرة الاردنية تحتفل اليوم بعيد ميلاد سيد البلاد



Ammar Qasaimeh
01-30-2008, 02:36 AM
يحتفل الاردنيون اليوم بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، إذ يضيء جلالته الشمعة السادسة والأربعين في مسيرة عمره المبارك، قائدا للوطن، ناذرا نفسه لأجل تراب وطنه وأمته و شعبه المخلص، الذين يحتفلون بهذه المناسبة الوطنية بكل فخر واعتزاز، لتكون شموع المناسبة مزيدا من العمل في بناء الأردن.
ففي تمام الدقيقة السابعة والعشرين من الساعة الخامسة من صباح الثلاثين من شهر كانون الثاني من العام 1962، ولد جلالة الملك عبدالله الثاني، فزف بشرى قدومه المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه إلى الشعب الأردني، من خلال رسالة ملكية إلى رئيس الوزراء آنذاك المرحوم وصفي التل.
إن الأولوية عندي هي تأمين حياة أفضل لجميع الأردنيين .. رؤية ملكية استند إليها جلالة الملك في النهوض بالأردن..وطنا ومواطنين.. ليكون أردن أبي الحسين محلقا في آفاق التقدم على كل الصعد والمجالات، مجسدا ما أراده المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال سأعتني بتربية ولي عهدي تربية شعبية عربية وأنشئه على مفهوم أن الملك هو خادم للشعب .
وبانتمائهم المخلص للأرض وللقائد يحتفل الأردنيون بعيد مليكهم الشاب مؤكدين ثقتهم وإيمانهم بقيادتهم الهاشمية الفذة التي حققت الإنجازات الرائدة من اجل رفعة الوطن وصون استقلاله ومنعته.
وفيما طالت الإنجازات التي تحققت في عهد جلالته مختلف المجالات، الحياة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والثقافية والشبابية، تصدرت ملفات الفقر والبطالة وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين، اولويات جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية ، إذ كرس جلالته جهده نحو توفير مساكن للفقراء وذوي الدخل المتدني والمحدود، وتوفير مشاريع تنموية تنهض بواقعهم ليكونوا شركاء في نهضة الأردن النموذج.
واحتل الأردن بفضل رعاية وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني مكانا مرموقا على الخريطة العالمية، لما يشكل نموذجا في الاعتدال والوسطية والقدرة القائمة على احترام الإنسان بغض النظر عن جنسه ودينه، ليمتلك الأردن عبر ما يحظى به من مكانة احترام وتقدير العالم، القدرة للدفاع ليس فقط عن قضاياه، إنما قضايا أمته.
وكانت القضية الفلسطينية على الدوام حاضرة في الجهد الملكي السياسي والإنساني، كأولوية أردنية، إذ كانت القضية الفلسطينية وعلى الدوام ضمن أجندة جلالته في جميع لقاءات جلالة الملك مع زعماء العالم وصناع القرار والمؤثرين فيه، سعيا من جلالته لدعم الأشقاء في فلسطين في مساعيهم لإنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة.
والأردنيون إذ يحتفلون بهذه المناسبة الغالية على قلوبهم ليحدوهم الأمل في صياغة مستقبل مشرق وواعد لوطنهم الأغلى الذي يقود مسيرته جلالة الملك عبدالله نحو مزيد من البناء والعطاء تحقيقا للتنمية الشاملة وتعزيزا لنهضة أردن العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان في مجتمع يعتز بقيم الانتماء والولاء النابعة من عطاءات الهاشميين الموصولة وتضحياتهم الجسام في مواجهة مختلف التحديات والظروف الإقليمية والدولية.
...في ميلاد الملك يتداخل الخاص والعام في علاقة تلاحم ، لا تجد لها سوى عدد محدود من النظائر، وشواهد العلاقة ماثلة للعيان في كل مكان...
في البادية والريف والمخيمات والمدن.. فأرملة في قرية شقيرة تشاطر عجوزا في منطقة عجلون وشابا في منطقة المفرق الإحساس بحميمية العلاقة التي تربطهم بجلالة الملك.
تلك العلاقة التي أرادها الملك أن تختصر المسافات بينه وبينهم لتكون قريبة ... وبعيدة كل البعد عن جميع مظاهر المجاملات والرسميات.. لأنه ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية.. قالها: إن أسرتي أصبحت تزيد على خمسة ملايين ... وعلى ارض الواقع جسدها، ليكون ملكا صديقا ونصير الفقراء، وليكون الملك.. المواطن.
كبرت الأسرة وكبرت أحلامها في بلد بحجم الورد انتصر فيه التاريخ على الجغرافيا ويمتد عطاؤه بعد أن وصل القاصي والداني إلى أشقاء أنهكتهم الصراعات والحروب في أصقاع الدنيا.. فالأردن كما هو تاريخه معطاء بقيادته التي تستمد شريعتها من ارث تاريخي وديني مرتبط بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
هو الملك في عيد ميلاده يتسع قلبه لكل شعبه ويؤسس لخطاب مستنير في مخاطبة الآخر ..يعتمد العقل ورؤية الممكن للواقع لاستشراف القادم ..
وها هي خطاباته في المحافل الدولية والعالمية وفي مراكز صنع القرار ماثلة في ذاكرة الجميع معبرة عن رؤية جلالته.
ولأنه الملك القائد ظل دوما وما زال مستمرا يشحذ الهمم ويبشر بالخير والعطاء سائرا على نهج الأجداد..فالأردن الذي بناه الهاشميون تخطى التحديات وتجاوز الصعوبات وبنيت فيه المؤسسات ليكون بحق وطن الأحرار..
وطن الأردنيين من شتى الأصول والمنابت وملاذ الهاربين من الخوف الباحثين عن الأمن والاستقرار.
على جبين الوطن الأسمى والأغلى كانت بيوت الخير الهاشمي كاللؤلؤ المنثور لتنهي معاناة اسر ودعت بيوت صفيح وخيما لا تقي من برد قارس ولا صيف قائظ .. ولسان حال ساكنيها يلهج بالدعاء عرفانا وشكرا لملك حمل همهم ووعد وأوفى ...وارتضى أن تكون هدية ميلاده ابتسامة طفل وفرحة عجوز انتصر لهم الملك في محنهم.
الاحتفال بالعيد كما اراده القائد يكون بالعمل والإنجاز .. وهو ما أكد عليه جلالته العام الماضي ممارسةً، حينما آثر أن يحتفل بعيد ميلاده الخامس والأربعين بتدشين مشاريع تنموية في لواء دير علا ...والرسالة الملكية ماثلة وواضحة بأن الأردن وبما يحمله من طموح وأفكار يحتاج إلى سواعد وعقول معطاءة.