حسان القضاة
06-13-2008, 05:49 AM
الخاطرة والنثر أدبان يفيدان بالتعبير عن العواطف والأحاسيس والإنفعالات الوجدانية بكلام لا يتقيد بوزن أو قافية من خلال لغة أدبية تمثل رأي صاحبها على الأغلب لحادثة خاصة أو موقف عام تنافي التكرار من خلال عبارات مفعمة بالحيوية والحسّ وصوّر جديدة مبتكرة بعيدة عن التكلف قريبة من القارئ حيث أن الأخير هو الحكم على النص من ناحية البلاغة والجغرافيا اللغوية والأهم الأهم هو ما يحمله النص من وسائل إتصال مع القارئ
في هذا الموضوع رأيت أن أستعرض أهم الأخطاء التي يقع في شركها كثير من الإخوة والأخوات أعضاء المنتدى، وذلك رغبةً مني في إضاءة بعض النقاط المظلمة وحلّ بعض مشاكل اللغة العربية التي تشوب مشاركات الكثيرين، للوصول أخيراً إلى الهدف المرجوّ وهو تحقيق الفائدة للجميع:
الخطأ رقم 1 والأكثر شيوعاً:
وضع الياء بدلاً من الكسرة للدلالة على التأنيث:
مثل: أحبّكي: والصواب أحبّكِ ،
أنتي: والصواب:أنتِ ،
أحلامكي: والصواب: أحلامكِ.
الخطأ رقم 2:
الهمزات:
وأذكّر أن للهمزات نوعين: الهمزات المتوسطة، والهمزات المتطرفة.
الهمزات المتوسطة: وهي التي تأتي في وسط الكلمة ، وقاعدتها النظر إلى حركة الهمزة وحركة ما قبلها مع مراعاة أن الكسر أقوى الحركات يليها الضمّ ثم الفتح فالسكون:
فإذا كانت حركة الهمزة أو ما قبلها الكسرة تُكتب على النبِرة كون الكسر أقوى الحركات: مثل:
جِئتُ - فائِز - يُرائي.
وإذا كانت حركة الهمزة أو ما قبلها الضمة -مع عدم وجود الكسرة على الحرف الآخر- تُكتب الهمزة على الواو: مثل:
فُؤاد - رَؤوف - يُؤَدّي.
وإذا كانت حركة الهمزة أو ما قبلها الفتحة - مع عدم وجود الكسرة أو الضمة على الحرف الآخر- تُكتب الهمزة على الألف: مثل:
يسَأل - مَأساة - وَأد.
أما كتابة الهمزة على السطر فتتبع لحالات خاصةٍ أبرزها ورودها مفتوحة بعد ألف ساكنة مثل:
قراءَة - جاءت - تَساءَل.
الهمزات المتطرفة: وهي الهمزات التي تنتهي بها الكلمة، وقاعدتها تشبه قاعدة الهمزات المتوسطة ولكن مع النظر إلى الحرف الذي يسبق الهمزة دون النظر إلى حركة الهمزة أبداً:
فتكتب على النبرة إذا سبق الهمزة حرف مكسور، وعلى الواو إن سبقها حرف مضموم، وعلى الألف إن سبقها حرف مفتوح، وعلى السطر إن سبقها حرف ساكن: مثل:
سيئ - مرُؤَ - مَلأ - مِلْء
الحالات الشّاذة للهمزة المتوسّطة:
1- إذا جاءت مفتوحة بعد ألف ساكنة فتكتب على السطر، مثل:
عباءَة - لقاءَها - سماءَه
2- إذا جاءت مضمومة أو مفتوحة بعد واو ساكنة فتكتب على السطر أيضاً، مثل :
مروءَةٌ - موءُودة
3- إذا جاءت متحرّكة بضمّ أو فتح أو كسر بعد ياء ساكنة فتكتب على النّبرة، مثل:
شيئَان- فيئُها - فيئَها - فيئِها
همزتي الوصل والقطع، يسرّني أن أقدّم لكم موجزاً مكثّفاً حولهما:
همزة الوصل (ا): هذه الهمزة لا تُكتب على الألف أبداً، ولكن يُنطق بها في أول الكلمة نحو (استخدام)، وتُسقط نطقاً وكتابةً إن جاءت في وسط الكلمة بعد أحد الحروف، نحو (فاستخدم)
همزة القطع (أ): هي الهمزة التي تكتب فوق الألف أو تحتها وتُلفظ، نحو (أيهم - إسعاد)
مواضع استعمال همزة الوصل:
1- في الأفعال التالية:
* الأفعال الماضية فوق الرباعية، نحو (انتظر - استخدم)
* جميع أفعال الأمر عدا (أفعال الأمر رباعية الماضي)، نحو (اذهب - انتظِر - استخدِم)
2- في الأسماء التالية:
* مصادر الأفعال فوق الرباعية، نحو (انتظار - استخدام)
* الأسماء المميّزة التالية: (اسم - ابن - ابنة ، ابنم - امرؤ - امرأة - اثنان - اثنتان - ايم الله - ايمن الله - است)
3- (الـ) التعريف هي دائماً همزة وصل، نحو (المدير - الغاضب، ...)
مواضع استعمال همزة القطع:
1- في الأفعال التالية:
* الأفعال الماضية الثلاثية والرباعية، نحو (أكلَ - أطعمَ)
* الأفعال المضارعة بكلّ أشكالها (ألعبُ - أبعثرُ - أنتظرُ - أستخدم)
ملاحظة: إذا اجتمعت في أول الفعل ألف المتكلّم مع الألف التي من أصل الفعل فإنها تتحوّل إلى مدّة، نحو (آكلُ - آمنُ)
* أفعال الأمر رباعية الماضي، نحو (أطعِم)
ملاحظة: يضاف إليها أفعال أمر الفعل الماضي الثلاثي الذي يبدأ بمد، نحو (آبَ: وفعل الأمر منه: إب)
2- في الأسماء التالية:
* مصادر الأفعال الثلاثيّة والرباعية، نحو (أكل - إطعام)
* جميع الأسماء والضمائر عدا الأسماء المميّزة الواردة في همزة الوصل، نحو (أحمد - أنا - أمل ...)
3- في جميع الأحرف: نحو (إن - أنّ - إلى .....)
خلاصة:
نلاحظ أن قواعد تمييز همزتي الوصل والقطع معقّدة عسيرة بعض الشيء، ذلك أنها تعتمد على تحويل السّماع إلى قواعد.
وبسرّني أن أفيدكم بقاعدة "تجريبيّة" سهلة تعتمد على السماع لمعرفة همزة الوصل من همزة القطع:
أدخلوا (الواو أو الفاء) قبل الاسم او الفعل أو الحرف المراد معرفته، ثمّ جرّبوا لفظه،فإذا اختفت الهمزة من اللفظ فهي همزة وصل، نحو (واستطاع)، أما إذا لم تختفِ من اللفظ فهي همزة قطع، نحو (وأعملُ)
الخطأ رقم 3: الأفعال الخمسة:
الأفعال الخمسة: وهي الأفعال المضارعة التي تسند إلى واو الجماعة أو ألف الإثنين أو ياء المؤنثة المخاطبة. مثل: يحملون - يحملان - تحملين.
علامة رفع هذه الأفعال ثبوت النون في آخرها وعلامة نصبها وجزمها حذف النون من آخرها:
مثل:
يحملون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون في آخره.
أن يحملا: فعل مضارع منصوب ب(أن) وعلامة نصبه حذف النون من آخره.
لم تحملي: فعل مضارع مجزوم ب(لم) وعلامة جزمه حذف النون من آخره.
الخطأ رقم 4:
الأفعال المنتهية بأحرف العلة:
وأحرف العلة هي الألف (المقصورة والممدودة) والواو والياء.
يقوى - يحيا - يعلو - يحمي
علامة جزم هذه الأفعال حذف حرف العلة نحو:
لم تقوَ - لا تحيَ - لا تعلُ - لم تحمِ
وعندما تأتي هذه الأفعال بصيغة الأمر يجب حذف حرف العلة أيضاً: مثل:
اقوَ - احيَ - لِتعلُ - فلتحمِ
الخطأ رقم 5: التثنية:
وهو ما دلّ على اثنين أو اثنتين بإضافة ألف ونون أو ياء ونون للاسم المفرد.
مثل: عزيز - عزيزان أو عزيزَين (بفتح الزّاي) ، جميلة - جميلتان أو جميلتَين.
علامة رفع الاسم المثنّى هي الألف، وعلامة نصبه وجرّه الياء، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد:
مثال الرفع:
ذهب المعلّمان: وتعرب (المعلّمان) كفاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنّى والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال النصب:
رأيتُ المعلّمَين: وتعرب (المعلّمَين) كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنّى والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال الجر:
قلبي على المعلّمَين: وتعرب (المعلّمَين) كاسم مجرور بحرف الجر وعلامة جرّه الياء لأنه مثنّى والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
ملاحظة هامة وخطأٌ كثيرُ التكرار:
يجب حذف النون من آخر المثنّى عندما يكون مضافاً:
مثال:
ذهب معلّما الصفِّ (وليس: ذهب معلّمان الصف)
رأيتُ معلّمَي الصفِّ (وليس: رأيت معلّمَين الصف)
الخطأ رقم 6: الجموع:
ولدينا ثلاثة أنواع من الجموع:
جمع المذكّر السالم
جمع المؤنّث السالم
وجمع التكسير
سأقوم بشرحها باختصار:
جمع المذكّر السالم:
وهو جمع ما زاد عن الاثنين من الأسماء المُذكّرة بزيادة واو ونون أو ياء ونون في آخرها:
مثل: معلّم - معلمون أو معلّمين، عامل - عاملون أو عاملين.
علامة رفع جمع المذكّر السالم (الواو) وعلامة نصبه وجره (الياء)، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد:
مثال الرفع:
ذهب المعلّمون: وتعرب (المعلّمون) كفاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال النصب:
رأيتُ المعلّمين: وتعرب (المعلّمين) كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال الجر:
قلبي على المعلّمين: وتعرب (المعلّمين) كاسم مجرور بحرف الجر وعلامة جرّه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
ملاحظة هامة وخطأٌ كثيرُ التكرار:
يجب حذف النون من آخر جمع المذكّر السالم عندما يكون مضافاً:
مثال:
ذهب معلّمو الصفِّ (وليس: ذهب معلّمون الصف)
رأيتُ معلّمي الصفِّ (وليس: رأيت معلّمين الصف)
جمع المؤنّث السالم:
وهو جمع ما زاد عن الاثنين من الأسماء بزيادة ألف وتاء في آخرها: مثل: جميلة - جميلات ، معلّمة - معلّمات.
علامة رفع جمع المؤنّث السالم الضمة، وعلامة نصبه وجرّه الكسرة.
مثال عن حالة النصب (أكثر الأخطاء وروداً):
رأيتُ المعلّماتِ: وتعرب (المعلّماتِ) كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة عوض الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
فائدة: من المستحيل أن يرد جمع مؤنثٍ سالم حركته الفتحة.
جمع التكسير:
وهو جمع سماعي لا قاعدة له إنما يعتمد على السمع والقياس.
مثل: رجل - رجال ، فنن - أفنان ، سرّ- أسرار.
علامات رفع ونصب وجر جمع التكسير هي عينها علامات الاسم المفرد، فهو يُرفع بالضمة ويُنصب بالفتحة ويُجرُّ بالكسرة.
الجدير ذكره أن هناك بعض الأسماء لها أكثر من جمع تكسير يجوز استعمالها:
مثل: فيل - فيلة وأفيال ، بدر - بدور وأبدار.
الألف المقصورة والألف الممدودة:
عندما يمرّ علينا فعلٌ ما ينتهي بألف، ونحن لا نعلم أهي مقصورة أم ممدودة فعلينا بتحويله إلى صيغة المضارع فوراً وعندها:
إذا انقلبت الألف ياءً في المضارع فأصلها مقصورة: مثل (جرى- نوى- كوى)
وإذا انقلبت الألف واواً في المضارع فأصلها ممدودة (نجا- بدا - عَلا)
وإليكم الأمثلة للتوضيح:
جرى: كتبت الألف مقصورة لأن مضارعها (يجري) أي أن الألف انقلبت ياءً في المضارع
نجا: كتبت الألف ممدودة لأن مضارعها (ينجو) أي أن الألف انقلبت واواً في المضارع
ملاحظة: هناك بعض الأفعال التي لا تتحوّل في المضارع، تلك الأفعال علينا أن نقوم بالتجارب عليها حتى تتحوّل، وذلك بتثنيتها أو إرجاعها إلى المصدر، أو إسنادها إلى تاء الفاعل المتحرّكة.
مثال:
سعى: مضارعها (يسعى) لم تنقلب الألف ياءً ولا واواً
نبحث إذاً عن المصدر فنجده (سعياً) ، إذاً انقلبت الألف ياءً فأصلها إذن ممدودة
قواعد العدد والمعدود:
أولاً: دعوني أشرح لكم ما هو العدد والمعدود وما معنى ("المطابقة" و "المخالفة" بينهما في التذكير والتأنيث) من خلال الأمثلة القرآنية التالية:
المثال الأول: إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ
العدد: 7
المعدود: بقرات (نعيده إلى مفردها فيصبح "بقرة")
نلاحظ أنّ المعدود مؤنّث (بقرة)، والعدد (7) يخالف معدوده (كما سنرى)، وبالتالي يأتي مذكراً (سبع).
المثال الثّاني: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ
العدد: 7
المعدود: أبواب (نعيده إلى مفرده فيصبح "باب")
نلاحظ أنّ المعدود مذكّر (باب)، والعدد (7) يخالف معدوده، وبالتالي يأتي مؤنّثاً (سبعة).
ثانياً: حالات المطابقة والمخالفة:
- العددان (1 و 2): يطابقان معدودهما في التذكير والتأنيث:
أمثلة على العدد (1): رجل واحد – بقرة واحدة
أمثلة على العدد (2): رجلان اثنان – بقرتان اثنتان
- الأعداد من (3) إلى (9): تخالف معدودها في التذكير والتأنيث:
أمثلة على العدد (3): ثلاثة رجال – ثلاث بقرات
أمثلة على العدد (4): أربعة رجال – أربع بقرات
ومثلها تماماً الأعداد (5 – 6 – 7 – 8 – 9 )
- العدد (10): إذا جاء مفرداً فإنّه يخالف معدوده، أمّا إذا جاء مركّباً فإنّه يطابق معدوده في التذكير والتأنيث:
أمثلة على العدد (10) مفرداً: عشرة رجال – عشر بقرات
أمثلة على العدد (10) مركّباً: أحد عشر رجلاً – إحدى عشرة بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اثنا عشر رجلاً – اثنتا عشرة بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ثلاثة عشر رجلاً – ثلاث عشرة بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أربعة عشر رجلاً – أربع عشرة بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومثلها الأعداد (15 – 16 – 17- 18 – 19)
- أعداد العقود ( 20 – 30 – 40 – 50 .............. ): يتساوى فيها المذّكر والمؤنّث:
أمثلة: عشرون رجلاً – عشرون بقرة – ثلاثون رجلاً – ثلاثون بقرة ..............
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واحداً وعشرون رجلاً – إحدى وعشرون بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اثنان وعشرون رجلاً – اثنتان وعشرون بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ثلاثة وعشرون رجلاً – ثلاث وعشرون بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أربعة وعشرون رجلاً – أربع وعشرون بقرة
- الأعداد (100 – 1000 – 1000000):لا فرق أيضاً بين التذكير والتأنيث:
أمثلة: مائة رجل – مائة بقرة – مائتي رجل – مائتي بقرة – ثلاثمائة رجل – ثلاثمائة بقرة – ألف رجل – ألف بقرة – مليون رجل – مليون بقرة.
فائدة 8) : يصح لنا أن نقول (مائة) أو (مئة) ولكن اللّفظ يبقى (مئة) حيث أن الألف في (مائة) تكتب ولا تلفظ.
أتمنّى من الجميع –حتى وإن كانوا من الملمّين – الاطلاع على قواعد العدد والمعدود نظراً لما تسبّبه من إرباكات –حتى عند العارفين- ومن باب سبر المعلومات وإعادة تمكينها وتثبيتها.
هذه أبرز الأخطاء المتكررة في المنتدى الثقافي وخاصه منتدى الخاطره ، أرجو من الجميع مراجعتها إن أرادوا بأعمالهم رقياً.
كما أرجو من الأصدقاء من أصحاب الدراية والاطلاع في مجال اللغة العربية إضافة المزيد من الفائدة لهذا الموضوع، وذلك من خلال استعراضهم لأخطاء أخرى لم تسعفني الذاكرة في التطرّق إليها مع رفدها بشرحٍ موجزٍ وبيان مفيد
في هذا الموضوع رأيت أن أستعرض أهم الأخطاء التي يقع في شركها كثير من الإخوة والأخوات أعضاء المنتدى، وذلك رغبةً مني في إضاءة بعض النقاط المظلمة وحلّ بعض مشاكل اللغة العربية التي تشوب مشاركات الكثيرين، للوصول أخيراً إلى الهدف المرجوّ وهو تحقيق الفائدة للجميع:
الخطأ رقم 1 والأكثر شيوعاً:
وضع الياء بدلاً من الكسرة للدلالة على التأنيث:
مثل: أحبّكي: والصواب أحبّكِ ،
أنتي: والصواب:أنتِ ،
أحلامكي: والصواب: أحلامكِ.
الخطأ رقم 2:
الهمزات:
وأذكّر أن للهمزات نوعين: الهمزات المتوسطة، والهمزات المتطرفة.
الهمزات المتوسطة: وهي التي تأتي في وسط الكلمة ، وقاعدتها النظر إلى حركة الهمزة وحركة ما قبلها مع مراعاة أن الكسر أقوى الحركات يليها الضمّ ثم الفتح فالسكون:
فإذا كانت حركة الهمزة أو ما قبلها الكسرة تُكتب على النبِرة كون الكسر أقوى الحركات: مثل:
جِئتُ - فائِز - يُرائي.
وإذا كانت حركة الهمزة أو ما قبلها الضمة -مع عدم وجود الكسرة على الحرف الآخر- تُكتب الهمزة على الواو: مثل:
فُؤاد - رَؤوف - يُؤَدّي.
وإذا كانت حركة الهمزة أو ما قبلها الفتحة - مع عدم وجود الكسرة أو الضمة على الحرف الآخر- تُكتب الهمزة على الألف: مثل:
يسَأل - مَأساة - وَأد.
أما كتابة الهمزة على السطر فتتبع لحالات خاصةٍ أبرزها ورودها مفتوحة بعد ألف ساكنة مثل:
قراءَة - جاءت - تَساءَل.
الهمزات المتطرفة: وهي الهمزات التي تنتهي بها الكلمة، وقاعدتها تشبه قاعدة الهمزات المتوسطة ولكن مع النظر إلى الحرف الذي يسبق الهمزة دون النظر إلى حركة الهمزة أبداً:
فتكتب على النبرة إذا سبق الهمزة حرف مكسور، وعلى الواو إن سبقها حرف مضموم، وعلى الألف إن سبقها حرف مفتوح، وعلى السطر إن سبقها حرف ساكن: مثل:
سيئ - مرُؤَ - مَلأ - مِلْء
الحالات الشّاذة للهمزة المتوسّطة:
1- إذا جاءت مفتوحة بعد ألف ساكنة فتكتب على السطر، مثل:
عباءَة - لقاءَها - سماءَه
2- إذا جاءت مضمومة أو مفتوحة بعد واو ساكنة فتكتب على السطر أيضاً، مثل :
مروءَةٌ - موءُودة
3- إذا جاءت متحرّكة بضمّ أو فتح أو كسر بعد ياء ساكنة فتكتب على النّبرة، مثل:
شيئَان- فيئُها - فيئَها - فيئِها
همزتي الوصل والقطع، يسرّني أن أقدّم لكم موجزاً مكثّفاً حولهما:
همزة الوصل (ا): هذه الهمزة لا تُكتب على الألف أبداً، ولكن يُنطق بها في أول الكلمة نحو (استخدام)، وتُسقط نطقاً وكتابةً إن جاءت في وسط الكلمة بعد أحد الحروف، نحو (فاستخدم)
همزة القطع (أ): هي الهمزة التي تكتب فوق الألف أو تحتها وتُلفظ، نحو (أيهم - إسعاد)
مواضع استعمال همزة الوصل:
1- في الأفعال التالية:
* الأفعال الماضية فوق الرباعية، نحو (انتظر - استخدم)
* جميع أفعال الأمر عدا (أفعال الأمر رباعية الماضي)، نحو (اذهب - انتظِر - استخدِم)
2- في الأسماء التالية:
* مصادر الأفعال فوق الرباعية، نحو (انتظار - استخدام)
* الأسماء المميّزة التالية: (اسم - ابن - ابنة ، ابنم - امرؤ - امرأة - اثنان - اثنتان - ايم الله - ايمن الله - است)
3- (الـ) التعريف هي دائماً همزة وصل، نحو (المدير - الغاضب، ...)
مواضع استعمال همزة القطع:
1- في الأفعال التالية:
* الأفعال الماضية الثلاثية والرباعية، نحو (أكلَ - أطعمَ)
* الأفعال المضارعة بكلّ أشكالها (ألعبُ - أبعثرُ - أنتظرُ - أستخدم)
ملاحظة: إذا اجتمعت في أول الفعل ألف المتكلّم مع الألف التي من أصل الفعل فإنها تتحوّل إلى مدّة، نحو (آكلُ - آمنُ)
* أفعال الأمر رباعية الماضي، نحو (أطعِم)
ملاحظة: يضاف إليها أفعال أمر الفعل الماضي الثلاثي الذي يبدأ بمد، نحو (آبَ: وفعل الأمر منه: إب)
2- في الأسماء التالية:
* مصادر الأفعال الثلاثيّة والرباعية، نحو (أكل - إطعام)
* جميع الأسماء والضمائر عدا الأسماء المميّزة الواردة في همزة الوصل، نحو (أحمد - أنا - أمل ...)
3- في جميع الأحرف: نحو (إن - أنّ - إلى .....)
خلاصة:
نلاحظ أن قواعد تمييز همزتي الوصل والقطع معقّدة عسيرة بعض الشيء، ذلك أنها تعتمد على تحويل السّماع إلى قواعد.
وبسرّني أن أفيدكم بقاعدة "تجريبيّة" سهلة تعتمد على السماع لمعرفة همزة الوصل من همزة القطع:
أدخلوا (الواو أو الفاء) قبل الاسم او الفعل أو الحرف المراد معرفته، ثمّ جرّبوا لفظه،فإذا اختفت الهمزة من اللفظ فهي همزة وصل، نحو (واستطاع)، أما إذا لم تختفِ من اللفظ فهي همزة قطع، نحو (وأعملُ)
الخطأ رقم 3: الأفعال الخمسة:
الأفعال الخمسة: وهي الأفعال المضارعة التي تسند إلى واو الجماعة أو ألف الإثنين أو ياء المؤنثة المخاطبة. مثل: يحملون - يحملان - تحملين.
علامة رفع هذه الأفعال ثبوت النون في آخرها وعلامة نصبها وجزمها حذف النون من آخرها:
مثل:
يحملون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون في آخره.
أن يحملا: فعل مضارع منصوب ب(أن) وعلامة نصبه حذف النون من آخره.
لم تحملي: فعل مضارع مجزوم ب(لم) وعلامة جزمه حذف النون من آخره.
الخطأ رقم 4:
الأفعال المنتهية بأحرف العلة:
وأحرف العلة هي الألف (المقصورة والممدودة) والواو والياء.
يقوى - يحيا - يعلو - يحمي
علامة جزم هذه الأفعال حذف حرف العلة نحو:
لم تقوَ - لا تحيَ - لا تعلُ - لم تحمِ
وعندما تأتي هذه الأفعال بصيغة الأمر يجب حذف حرف العلة أيضاً: مثل:
اقوَ - احيَ - لِتعلُ - فلتحمِ
الخطأ رقم 5: التثنية:
وهو ما دلّ على اثنين أو اثنتين بإضافة ألف ونون أو ياء ونون للاسم المفرد.
مثل: عزيز - عزيزان أو عزيزَين (بفتح الزّاي) ، جميلة - جميلتان أو جميلتَين.
علامة رفع الاسم المثنّى هي الألف، وعلامة نصبه وجرّه الياء، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد:
مثال الرفع:
ذهب المعلّمان: وتعرب (المعلّمان) كفاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنّى والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال النصب:
رأيتُ المعلّمَين: وتعرب (المعلّمَين) كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنّى والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال الجر:
قلبي على المعلّمَين: وتعرب (المعلّمَين) كاسم مجرور بحرف الجر وعلامة جرّه الياء لأنه مثنّى والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
ملاحظة هامة وخطأٌ كثيرُ التكرار:
يجب حذف النون من آخر المثنّى عندما يكون مضافاً:
مثال:
ذهب معلّما الصفِّ (وليس: ذهب معلّمان الصف)
رأيتُ معلّمَي الصفِّ (وليس: رأيت معلّمَين الصف)
الخطأ رقم 6: الجموع:
ولدينا ثلاثة أنواع من الجموع:
جمع المذكّر السالم
جمع المؤنّث السالم
وجمع التكسير
سأقوم بشرحها باختصار:
جمع المذكّر السالم:
وهو جمع ما زاد عن الاثنين من الأسماء المُذكّرة بزيادة واو ونون أو ياء ونون في آخرها:
مثل: معلّم - معلمون أو معلّمين، عامل - عاملون أو عاملين.
علامة رفع جمع المذكّر السالم (الواو) وعلامة نصبه وجره (الياء)، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد:
مثال الرفع:
ذهب المعلّمون: وتعرب (المعلّمون) كفاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال النصب:
رأيتُ المعلّمين: وتعرب (المعلّمين) كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
مثال الجر:
قلبي على المعلّمين: وتعرب (المعلّمين) كاسم مجرور بحرف الجر وعلامة جرّه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
ملاحظة هامة وخطأٌ كثيرُ التكرار:
يجب حذف النون من آخر جمع المذكّر السالم عندما يكون مضافاً:
مثال:
ذهب معلّمو الصفِّ (وليس: ذهب معلّمون الصف)
رأيتُ معلّمي الصفِّ (وليس: رأيت معلّمين الصف)
جمع المؤنّث السالم:
وهو جمع ما زاد عن الاثنين من الأسماء بزيادة ألف وتاء في آخرها: مثل: جميلة - جميلات ، معلّمة - معلّمات.
علامة رفع جمع المؤنّث السالم الضمة، وعلامة نصبه وجرّه الكسرة.
مثال عن حالة النصب (أكثر الأخطاء وروداً):
رأيتُ المعلّماتِ: وتعرب (المعلّماتِ) كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة عوض الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
فائدة: من المستحيل أن يرد جمع مؤنثٍ سالم حركته الفتحة.
جمع التكسير:
وهو جمع سماعي لا قاعدة له إنما يعتمد على السمع والقياس.
مثل: رجل - رجال ، فنن - أفنان ، سرّ- أسرار.
علامات رفع ونصب وجر جمع التكسير هي عينها علامات الاسم المفرد، فهو يُرفع بالضمة ويُنصب بالفتحة ويُجرُّ بالكسرة.
الجدير ذكره أن هناك بعض الأسماء لها أكثر من جمع تكسير يجوز استعمالها:
مثل: فيل - فيلة وأفيال ، بدر - بدور وأبدار.
الألف المقصورة والألف الممدودة:
عندما يمرّ علينا فعلٌ ما ينتهي بألف، ونحن لا نعلم أهي مقصورة أم ممدودة فعلينا بتحويله إلى صيغة المضارع فوراً وعندها:
إذا انقلبت الألف ياءً في المضارع فأصلها مقصورة: مثل (جرى- نوى- كوى)
وإذا انقلبت الألف واواً في المضارع فأصلها ممدودة (نجا- بدا - عَلا)
وإليكم الأمثلة للتوضيح:
جرى: كتبت الألف مقصورة لأن مضارعها (يجري) أي أن الألف انقلبت ياءً في المضارع
نجا: كتبت الألف ممدودة لأن مضارعها (ينجو) أي أن الألف انقلبت واواً في المضارع
ملاحظة: هناك بعض الأفعال التي لا تتحوّل في المضارع، تلك الأفعال علينا أن نقوم بالتجارب عليها حتى تتحوّل، وذلك بتثنيتها أو إرجاعها إلى المصدر، أو إسنادها إلى تاء الفاعل المتحرّكة.
مثال:
سعى: مضارعها (يسعى) لم تنقلب الألف ياءً ولا واواً
نبحث إذاً عن المصدر فنجده (سعياً) ، إذاً انقلبت الألف ياءً فأصلها إذن ممدودة
قواعد العدد والمعدود:
أولاً: دعوني أشرح لكم ما هو العدد والمعدود وما معنى ("المطابقة" و "المخالفة" بينهما في التذكير والتأنيث) من خلال الأمثلة القرآنية التالية:
المثال الأول: إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ
العدد: 7
المعدود: بقرات (نعيده إلى مفردها فيصبح "بقرة")
نلاحظ أنّ المعدود مؤنّث (بقرة)، والعدد (7) يخالف معدوده (كما سنرى)، وبالتالي يأتي مذكراً (سبع).
المثال الثّاني: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ
العدد: 7
المعدود: أبواب (نعيده إلى مفرده فيصبح "باب")
نلاحظ أنّ المعدود مذكّر (باب)، والعدد (7) يخالف معدوده، وبالتالي يأتي مؤنّثاً (سبعة).
ثانياً: حالات المطابقة والمخالفة:
- العددان (1 و 2): يطابقان معدودهما في التذكير والتأنيث:
أمثلة على العدد (1): رجل واحد – بقرة واحدة
أمثلة على العدد (2): رجلان اثنان – بقرتان اثنتان
- الأعداد من (3) إلى (9): تخالف معدودها في التذكير والتأنيث:
أمثلة على العدد (3): ثلاثة رجال – ثلاث بقرات
أمثلة على العدد (4): أربعة رجال – أربع بقرات
ومثلها تماماً الأعداد (5 – 6 – 7 – 8 – 9 )
- العدد (10): إذا جاء مفرداً فإنّه يخالف معدوده، أمّا إذا جاء مركّباً فإنّه يطابق معدوده في التذكير والتأنيث:
أمثلة على العدد (10) مفرداً: عشرة رجال – عشر بقرات
أمثلة على العدد (10) مركّباً: أحد عشر رجلاً – إحدى عشرة بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اثنا عشر رجلاً – اثنتا عشرة بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ثلاثة عشر رجلاً – ثلاث عشرة بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أربعة عشر رجلاً – أربع عشرة بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومثلها الأعداد (15 – 16 – 17- 18 – 19)
- أعداد العقود ( 20 – 30 – 40 – 50 .............. ): يتساوى فيها المذّكر والمؤنّث:
أمثلة: عشرون رجلاً – عشرون بقرة – ثلاثون رجلاً – ثلاثون بقرة ..............
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واحداً وعشرون رجلاً – إحدى وعشرون بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اثنان وعشرون رجلاً – اثنتان وعشرون بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ثلاثة وعشرون رجلاً – ثلاث وعشرون بقرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أربعة وعشرون رجلاً – أربع وعشرون بقرة
- الأعداد (100 – 1000 – 1000000):لا فرق أيضاً بين التذكير والتأنيث:
أمثلة: مائة رجل – مائة بقرة – مائتي رجل – مائتي بقرة – ثلاثمائة رجل – ثلاثمائة بقرة – ألف رجل – ألف بقرة – مليون رجل – مليون بقرة.
فائدة 8) : يصح لنا أن نقول (مائة) أو (مئة) ولكن اللّفظ يبقى (مئة) حيث أن الألف في (مائة) تكتب ولا تلفظ.
أتمنّى من الجميع –حتى وإن كانوا من الملمّين – الاطلاع على قواعد العدد والمعدود نظراً لما تسبّبه من إرباكات –حتى عند العارفين- ومن باب سبر المعلومات وإعادة تمكينها وتثبيتها.
هذه أبرز الأخطاء المتكررة في المنتدى الثقافي وخاصه منتدى الخاطره ، أرجو من الجميع مراجعتها إن أرادوا بأعمالهم رقياً.
كما أرجو من الأصدقاء من أصحاب الدراية والاطلاع في مجال اللغة العربية إضافة المزيد من الفائدة لهذا الموضوع، وذلك من خلال استعراضهم لأخطاء أخرى لم تسعفني الذاكرة في التطرّق إليها مع رفدها بشرحٍ موجزٍ وبيان مفيد