المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وداعاًً .. يوسف شاهين



غسان
07-28-2008, 10:39 PM
http://www.mbc.net/mbc.net/Arabic/Image/Entertainment/ARC_38/sdfghdfh_l.jpg

في الوقت الذي شيعت فيه مصر ظهر الإثنين 28 يوليو/ تموز الجاري جنازة مخرجها الأشهر في تاريخ السينما يوسف شاهين، كان العالم كله يتابع هذا الحدث باهتمام وحزن على هذا الفنان الذي كان شغله الشاغل بناء جسور تواصل متينة مع العالم الغربي تقوم على احترام الآخر والاعتداد بما لدى "الأنا" من موروثات فكرية وثقافية رفيعة.

ليس أدل على ذلك من البيان الذي صدر عن قصر الإليزيه في باريس، ونعى فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شاهين بقوله "إن الفن السابع خسر برحيله واحدا من أشهر خدامه، كان مرتبطا بوطنه الأم، وفي نفس الوقت منفتحا على العالم"، مضيفا أن "شاهين قد سعى من خلال السينما إلى دحض الرقابة والتعصب والأصولية".

ومن جهتها وصفته وكالة الأنباء الفرنسية بأنه المخرج صاحب المدرسة السينمائية الأهم في العالم العربي، وأنه قدم أعمالا ملتزمة سياسيا واجتماعيا، اتخذت من مصر خلفية عامة لها.

بينما عنون التلفزيون المصري وفاة شاهين، قائلا "الوداع يا يوسف شاهين"، بعد أن أعلن في وقت سابق وفاة أشهر المخرجين المصريين، وبدأ يبث مشاهد من أفلامه.

وخلال مسيرة حافلة امتدت لقرابة ستين عاما، استطاع شاهين أن يفرض ثقله الفني والإبداعي بشكل لا لبس فيه، فلا يمكن لأحد محليا أو عالميا أن يتطرق للسينما العربية، من دون أن تكون تجربة شاهين في مقدمتها.

وظهر ذلك بشكل واضح، عندما قام النقاد السينمائيون المصريون باختيار عشرة من أفلامه من بين أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على انطلاقتها.

وحصل شاهين خلال رحلته الفنية على العديد من الجوائز، من أهمها ذهبية مهرجان قرطاج السينمائي التونسي عام 1970، وجائزة الدب الفضي في برلين عن فيلمه "إسكندرية ليه" عام 1978. وهذا الفيلم هو أول أفلام سيرته الذاتية، التي أتبعها بثلاثة أفلام إلى جانبه هي: "حدوتة مصرية"، و"إسكندرية كمان وكمان"، و"إسكندرية نيويورك".

شاهين توج عمله بفوزه بجائزة اليوبيل الذهبي لمهرجان "كان" السينمائي الدولي في عام 1997عن مجمل أعماله، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام شرف من رتبة فارس عام 2006.


تلاميذ ومدرسة

تتلمذ على يدي يوسف شاهين عديد من المخرجين، مثل يسري نصر الله، والراحل رضوان الكاشف وعلي بدرخان وخالد الحجر وخالد يوسف ومجدي أحمد علي وعماد البهات، وغيرهم كثير.

ويعتبر المخرج داود عبد السيد، الذي عمل مع شاهين مساعد مخرج في فيلم "الأرض"، أن "أهمية شاهين تنبع من أنه شكل مدرسة حقيقية مباشرة، وله تلامذته الذين تعلموا منه"، مضيفا أنه "شكل أهم مدرسة إنتاجية، إذ خرج أهم المنتجين في السينما المصرية".

وتقول المخرجة أسماء البكري: "نحن تلامذته، لقد أحببناه لأننا كنا نشعر دائما بالاتفاق مع مواقفه في الفن والسياسة" . وأضافت – طبقا لرويترز-: "لقد أدى دورا هائلا في مسيرة السينما المصرية، وأسهم في نقلها إلى العالمية".

أما النقاد فيتفقون على أن السينما المصرية فقدت أسطورة من أساطيرها، إذ صرح الناقد أحمد أمين بأن السينما في مصر فقدت بموت شاهين "تلك اللمسة الخاصة التي كان يتميز بها، وكذلك فقدت إسهاماتها البارزة في السينما العالمية".

أما الناقد طارق الشناوي فيرى أن شاهين وضع المقياس الذي سيسعى السينمائيون من بعده الى الوصول إليه، والتشبه به.

وقال: "على مدى ستين عاما وأكثر، ظل الاسم الأشهر في السينما المصرية، وكان يعشق السينما إلى درجة أنه عاش عمره بالكامل من أجلها، لقد كانت السينما بالنسبة له مثل الهواء الذي يتنفسه".

ومن جهتها تصفه الفنانة يسرا، التي شاركت في بطولة عديد من أفلامه السينمائية، بأنه "أسطورة السينما العربية"، فيما قال عنه الفنان نور الشريف، إنه "أحد أهم المخرجين في تاريخ السينما العالمية، وليس فقط في العالم العربي".


أصداء دولية تجاه الرحيل

في فرنسا، قال عنه ساركوزي إن موهبة شاهين قد سمحت له من خلال صيغ متعددة للتعبير الفني إخراج كل أنواع الأفلام.. أفلام السيرة الذاتية والأفلام التاريخية أو الكوميديا الموسيقية.

فيما اعتبر وزير خارجيته برنار كوشنير وفاة شاهين "خسارة فادحة لمصر، والسينما العالمية". وقال "كان شاهين المعروف بالتزامه ضد الظلم واللا تسامح، يحظى بتقدير كبير من قبل جمهور السينما والمحترفين في أوروبا"، مشيرا إلى أنه كان يقيم علاقة وثيقة مع فرنسا.

من جهتهما، حيا الحزب الاشتراكي الفرنسي والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ذكرى شاهين، وقال بيان للحزب: "اليوم، يغيب سيد السينما المصرية، وأحد النجوم الأكثر بريقا في السينما العالمية".

أما جاك شيراك، فقال "كان يوسف شاهين مقاتلا، لا يكلّ ضد التطرف والعنف، ومدافعا شرسا عن التسامح والاحترام".

كان شاهين تُوفي عصر يوم الأحد 27 يوليو/ تموز عن عمر يناهز 82 عاما، بعد 6 أسابيع أمضاها في غيبوبة.

وكان شاهين -الذي يشتهر بسلسلة أفلامه المرتبطة بمدينة الإسكندرية المصرية- قد أُصيب بنزيف في المخ في يونيو/ حزيران الماضي، وأمضى أسابيع عدة بمستشفى في باريس قبل عودته إلى القاهرة قبل 10 أيام.


بين "الأرض" و"هي فوضى"

وُلد يوسف جبريل شاهين بالإسكندرية، وحصل على الابتدائية من مدارس الفرير، ثم انتقل إلى مدرسة فيكتوريا، وحصل منها على شهادة الثانوية العامة، ثم سافر إلى الولايات المتحدة ؛ حيث درس فنون المسرح والسينما في معهد "باسادينا بلايهاوس" لمدة عامين، وأعطاه رائد التصوير "ألفيس أورفانيللي" الفرصة الأولى لدخول عالم السينما؛ حيث أخرج شاهين فيلمه الأول "بابا أمين" عام 1949، وعمره 23 سنة.

قدم شاهين للسينما المصرية كل أنواع الأفلام، فقدم سيرته الذاتية في أفلام‏ "إسكندرية ليه"‏، و"إسكندرية كمان وكمان"،‏ و"حدوتة مصرية"، و"إسكندرية نيويورك"،‏ كما قدم أفلاما تاريخية هي "الناصر صلاح الدين"‏، و"وداعا بونابرت‏"، و"المهاجر"‏، و"المصير".

كما قدم المخرج الراحل عددا كبيرا من علامات السينما المصرية، منها: "باب الحديد"، و"صراع في الوادي"، وكانت له رؤية سياسية واضحة في أفلام "الأرض‏"، و"العصفور"‏، و"الاختيار"‏، و"عودة الابن الضال‏"، و"جميلة بوحريد".

أما آخر أفلام شاهين فهو فيلم (هي فوضى)، الذي عُرض في دور السينما في وقت سابق من العام الحالي؛ إلا أن تلميذه المخرج السينمائي خالد يوسف أكمل إخراج الفيلم نظرا لمرض شاهين.

Abdallah Qasaimeh
07-28-2008, 11:03 PM
اله افلام مش كويسه

عموما الله يرحمه

باريسيا
07-30-2008, 02:23 PM
ماحبيته متل ماحكى عبدالله

مافت على tvجنازه متل الكل مابعرف ؟!

يسلمو غسان على الخبريه ؛ والمعلومات الكافيه
ويعطيك الف عافيه

أميرة قوس النصر
07-30-2008, 03:13 PM
يوسف شاهين من المخرجين المرموقين الي قدموا للسينما المصريه الكثير الكثير الله يرحمه

ساره
08-01-2008, 05:26 PM
الله يرحمه ...

d.beckham
04-27-2010, 09:36 PM
أغنية أمي (http://www.sm3na.com/song10303.html)