شعراء قتلهم شعرهم
سمير فراج
مكتبة مدبولي الصغير
يقع في 220 صفحة
يبدأ المؤلف أو الباحث كتابه بإهداء جميل وساخر نصه (إلى قرتي عينى .. " لبنى " و "نزار" .. هذا هو الشعر " فلا تقربا هذه الشجرة " ) , ثم يبدأ في موضوع الكتاب دون مقدمة أو كلمة صغيرة , وأظنه يرى بأن عنوان الكتاب يفي بغرضها ويقوم مقامها , ويستعرض حياة الشعراء محاولاً تأكيد أو تصحيح ما ارتبط بهم من أقوال أو أفعال أو صفات , وأخيراً يحدثنا عن قصص موتهم .
يستعرض الكاتب الشعراء بدءً بـ هدبة بن خشرم وانتهاءً بـ امرئ القيس , مروراً بـ كعب الأشقر وعبيد الأبرص وأبي العبر والصعلوك السليك بن السلكة والكميت والمتنبي وأبي نخيلة و مزاحم بن عمرو وطرفة بن العبد وأعشى همدان و وضاح اليمن و بشار بن برد وحماد بن عجرد , وسأستعرض ماجمعه عن حياة شاعرين من هؤلاء الشعراء وربما أكثر .
كما هو ملاحظ لايوجد شاعر واحد من هؤلاء الشعراء ينتمي لقروننا المتأخرة , وما ذاك في ظني إلا بسبب تراجع مكانة الشعر لدى الناس كوسيلة إعلامية , مما أدى إلى عدم فهم المقصود بالقصيدة , وهذا يريح الحكام من ناحية والشعراء من ناحية أخرى , فيريح الحكومة فلا تلتفت إلى الشعراء لقلة المهتمين بهم , ويريح الشعراء من سيوف الحكام المسلطة على رقابهم دوماً , وكما في أي قاعدة شواذ , لايخلو بلد عربي معاصر من قصة مقتل شاعر بسبب قصيدة أو مشارفته على الموت بسببها , ففي السعودية كادت محاورة تودي بحياة شاعري (من شعراء العامية) محاورة الأول الثبيتي والثاني نسيت اسمه , ولم ينقذهما من السجن سوى حكمة وسرعة بديهة الشاعر الكبير الشايع , وفي سوريا نذكر قصة الشاعر الكبير عمر أبوريشة –رحمه الله – مع جميل المردم بك , وأخيراً لا ننسى كبير شعراء المنفى أحمد مطر الممنوع من دخول أي بلد عربي , رحم الله الشعراء الأحياء منهم والأموات , لطالما استمتعنا بغرورهم وغبائهم وتهورهم وشجاعتهم ولو كان الثمن حياتهم .
الكتاب
هنا لمن يريده
مواقع النشر (المفضلة)