القسام أمرت عناصرها بالتوجه فورا إلى الحدود
بدء الإجتياح البري الإسرائيلي لغزة
نجلاء عبد ربه من غزة: تتسارع الأحداث في غزة الآن بعد تواتر المعلومات حول إجتياح بري إسرائيلي للقطاع وأنباء عن مقتل اللواء توفيق جبر مدير الشرطة في غزة. وأعلن مدير الإسعاف في وزارة الصحة مقتل أكثر من 120 قتيل فلسطيني في سلسلة الغارات على مراكز الشرطة والمراكز الأمنية التابعة لحكومة غزة. هذا وتتقدم حالياً عشرات الدبابات من معبر كسوفيم بإتجاه شرق غزة. وأمرت كتائب القسام عناصرها عبر اللاسلكي، التوجه نحو الحدود لصد الإجتياح الإسرائيلي.
وكانت قد أغارت طائرات حربية إسرائيلية على عدة مواقع عسكرية متفرقة في مختلف أنحاء قطاع غزة في وقت واحد. ودمرت الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الحربية من نوع إف 16 مواقع شرطة وعسكرية في مدينتي خان يونس ورفح.
ففي مدينة غزة، أغارت طائرات من نوع إف 16 على موقع العباس الذي كان يتواجد فيه العشرات من أفراد الشرطة مما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم وإصابة عدد آخر. الوضع ذاته في المقر العام للشرطة الذي يقع على بعد 500 متر من موقع العباس، عندما قامت الطائرات بإلقاء أكثر من عشرة صواريخ على المقر مما أدى إلى تدميره بالكامل، وإصابة وقتل عدد كبير جدا منهم
وفي خان يونس، قتل عدد كبير من كتائب القسام، عندما قصفت طائرات حربية من نفس النوع، في وقت متزامن، موقع ما يسمى "موفاز"، والذي كان يتواجد فيه أكثر من 50 عنصرا من عناصر القسام، فضلاً عن قتلى وإصابات في ثلاثة مواقع اخرى في نفس المكان، غربي خان يونس. هذا وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في سماء مدينتي خان يونس وغزة.
حتى اللحظة تقوم الأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف والمواطنين بنقل القتلى والجرحي إلى المشافي التي إكتظت بالمواطنين الفلسطينيين للإطمئنان على حالة أقاربهم. وبدا الهلع والخوف ينتاب المواطنين الفلسطينيين، تحسباً من إجتياح مفاجئ يعقب سلسلة القصف العنيف الذي خلفته الطائرات الإسرائيلية. ويخشى الفلسطينيون من تفاقم الوضع الأمني أكثر.
قالت مصادر طبية ومصادر في حركة حماس لإيلاف أن أكثر من 50 قتيلاً، في إحصائية غير نهائية، سقطوا نتيجة مذبحة إسرائيلية قامت بها طائرات حربية إسرائيلية ومروحية في وقت واحد على عدد كبير من المواقع العسكرية الفلسطينية. وأضافت المصادر أنه حتى اللحظة تم إنتشال 40 جثة محترقة من الشباب والنساء والأطفال، فيما بقي عدد كبير لا زال تحت الأنقاض.
وقدرت المصادر أن يكون الجرحى بالمئات، نتيجة قرب المواقع العسكرية التابعة لحكومة غزة من منازل المواطنين الفلسطينيين. وكانت عشرات المنازل قد تضررت بشكل كبير نتيجة إنتشار شظايا الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت على المواقع الأمنية الفلسطينية في غزة.
هذا وأصيب عدد كبير من طلاب المدارس المختلفة نتيجة القصف، في وقت لا زالت الطائرات الحربية والعمودية الإسرائيلية تحلق في سماء قطاع غزة بشكل مكثف. واعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الهجوم الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة، حرباً مفتوحة على الشعب الفلسطيني بغية انتزاع استسلام وتنازل من المقاومة. وحمل البطش الصمت العربي والدولي مسؤولية هذه "المجزرة"، قائلاً إن هذه الرسالة الدموية التي أصبحت حرباً مفتوحة لم تحدث لولا الصمت العربي والدولي.
مواقع النشر (المفضلة)