27/5 انتظروا الجنون
يوم الاربعاء القادم، هو اليوم الذي انتظرته الجماهير بفارغ الصبر، وستتابع فيه مباراة مان يونايتد وبرشلونة في نهائي دوري الابطال، ونظرا لمكانة المباراة، بحثت كثيرا عن لقب يستحق ان اطلقه عليها، فوجدت ان هناك عدداً لا يحصى، فالاوروبيون وغيرهم يقولون عن العاصمة الايطالية روما مستضيفة اللقاء بانها (ام العواصم)، فهل سيخالفني احد ان قلت عن مباراة الشياطين الحمر والبلوغرانا بانها (ام المباريات)؟
يقال ايضا بان مدينة روما هي عاصمة (الفن والجمال) وبدون نقاش مباراة يوم السابع والعشرين من مايو هي الجمال بعينه.
المحلل النفسي الالماني براون بانديلا يقول ان غالبية قياصرة روما عانوا من مرض نفسي حاد، وبالتاكيد فان هذا اللقاء (يستاهل) ان نقول عنه بانه (لقاء.. الجنون).
الايطاليون بشكل عام وسكان العاصمه، يرددون دائما بان روما هي (المدينة الخالدة) وطبعا الكل من الان يقول بان مباراة البرسا ضد المان يو ستظل في الاذهان للابد.
عند هذا الحد اكتفي، لانني ان اردت ان اطلق المسميات على هذه المواجهة فلن اتوقف، وقبل ان ادخل في طريقة الفريقين، للعلم فان الفرق الانجليزية تتفوق بخمسة انتصارات مقابل اربعة للفرق الاسبانية في نهائيات البطولات الاوروبية.
انتقل للحديث فنيا عن تلك المواجهة التي ستكون بين (الاستاذ)، واقصد السير اليكس فيرغسون مدرب الفريق المانشستراوي، وبين (التلميذ) وهو السيد حوزيب غوارديولا مدرب الفريق البرشلوني.
ابدأ مع المدرب التاريخي (السير فيرغسون)، فخبرته الطويلة قد تكون كافية لان تمنح الافضلية لفريقه، وكما يقولون (الخبرة.....هي المشط الذي تعطيك اياه الحياة.. عندما تكون قد فقدت شعرك)، كتيبة المدرب الداهية ستدخل اللقاء تقريبا مكتمله، لا ينقصها الا عنصر واحد للايقاف هو دارين فليتشر، والثاني لم تتاكد بعد مشاركته من عدمها وهو بمثابة القائد داخل الملعب، ولا يمكن الاستغناء عنه لذا تجد الجهاز الطبي بالفريق الانجليزي يسابق الزمن من اجل تهيئته، واعني به ريو فيردناند.
اعتقد بان (السير)، الباحث عن معادلة الانجاز الخيالي لمدرب ليفربول بوب بيزلي الحائز مع فريقه على ثلاثة كؤوس اوروبية، سيلعب في مباراة الاربعاء برباعي الظهر، اوشي من اليمين، فيديتش، ايفانز في حالة عدم مشاركة فيردناند، وفي اليسار كالمعتاد ايفرا، وفي خط المنتصف، السير الاسكتلندي يعتمد غالبا على ثلاثة لاعبي ارتكاز، وهي طريقة نادرة بعض الشيء!! لاننا تعودنا على لاعب او لاعبين على الاكثر، وسيشرك من وجهة نظري، غيغز، كاريك، وسكولز، في المقدمة سيكون وحيدا روني وخلفه من اليمين رونالدو ومن اليسار تيفيز، ولا ننسى بان خلف هذه المجموعة حارسا عملاقا، يمني النفس بتقلد ثالث ميدالية اوروبية وهو ادوين فان در سار، وقبل ان اطوي صفحة الفريق الانجليزي، للتذكير فان مان يونايتد انتصر على الفرق الاسبانية في عشرة وتعادل في ستة عشر وخسر احد عشر.
في المقابل، برشلونة زار الاولمبيكو من قبل مرتين فاز في الاولى على لاتسيو بثلاثيه، وخسر من روما بالثانية بنفس النتيجه. ومن يدري هل ستكون الثالثة فيها الرقم ثلاثة ايضا؟ المدرب التلميذ (بيبي غوارديولا) رد على كل المشككين، وفاز بالثنائية الدوري والكاس، ولن يفرط بالثالثه، على الرغم من الصعوبات التي تحيط بفريقه، وفي كل المراكز، حارس المرمى فالديز (مرة فوق، ومرة تحت) ومشجعو برشلونة متخوفون من ادائه في هذا اللقاء، في الدفاع من المتوقع ان يلعب ببويول كظهير يمين، بديلا لداني الفيش.بقربه، بيكيه، ثم يحيى توريه، وفي اليسار سيلفينيو بديل ابيدال، واذا كانت مشكلة الخط الخلفي قد (حلت) فان هناك مشكلة اخرى في المنتصف وهي عدم جهوزية انيستا حتى الان، واذا صدقت المؤشرات التي تدل على مشاركته، فانه سيلعب يسارا، وزافي يمينا، وتحتهم مباشرة، بوسكيتس، وفي الهجوم ايضا تحوم الشكوك حول مشاركة عنصر فعال هو تيري اونري، وهو الاخر ان كان حاضرا في التشكيله، فسياخذ الناحية اليسرى بجانبه ايتو وميسي يمينا، مع هذه العقبات، ومع علم البرشلونيين بان خصمهم يملك اسلحة فتاكة، لا تبقي ولا تذر، بيد ان افراد الفريق الكاتالوني وانصاره يرددون الحكمة الشهيرة (لا داعي للخوف من صوت الرصاص.. فالرصاصة التي تقتلك لن تسمع صوتها).
الفريق الكاتالوني، حقق عشرين انتصارا على الفرق الانجليزية، وتعادل في سبعة عشر وخسر خمسة عشر لقاء.
وبعيدا عن كل الاحصائيات والارقام الخاصة بهذه البطولة او المواجهات الانجليزية الاسبانية، فان المحللين يرون بان الانظار يجب ان تتجه صوب مواجهة من طراز اخر، وستجمع بين افضل لاعب في العالم، وهداف دوري الابطال الموسم الماضي كريستيانو رونالدو، وبين ثاني افضل لاعب بالعالم وهداف دوري الابطال هذا الموسم، ليونيل ميسي، وهي من يعتبرونها المباراة بعينها، وهي التي ستكون المتعة الحقيقية في هذه الليلة بالاولمبيكو، واعتقد بان هذا ما سيتفق عليه الجميع،
رونالدو، وميسي جحيم يطاق......والحياة بدون رونالدو وميسي نعيم لا يطاق.
Zicooo_10
مواقع النشر (المفضلة)