مابين الضفة وغزة وضياع حلم العودة..!

يقول عناصر فتح في رؤيتهم لحركة حماس في غزة :
غزة لابد أن تعود لقلب الشرعية بعد أن أنقلب عليها ( العملاء) .. غزة التي أنقلب عليها الانقلابيون وقتلوا منها العشرات من الأطفال والنساء والأبطال في الأجهزة الأمنية المناضلة .. لقد قتلوا الانقلابيين ابناء الاجهزة الامنية ومثلوا في أبناء جهاز الامن الوقائي والمخابرات ومثلوا في الشهيد القائد سميح المدهون ..
لابد أن تتضافر جهودنا كفتحاويين من أجل أن تعود غزة الى حضن الشرعية والى الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينية , ويجب ان يقدم كل الانقلابيين من حركة حماس الى المحاكمة وأن يتم اعدام الانقلابيين الذين قتلوا أبناء حركة فتح , يجب ان يتم اجتثاث ( الخوارج ) والشيعة من قطاع غزة , ونقسم أننا عائدون الى غزة ويجب على القيادة الفلسطينية بقيادة الاخ الرئيس الشرعي محمود عباس ( أبومازن ) أن يعمل جاهداً لكي تعود غزة الى الحضن الفتحاوي وأن يقطع كل وسائل الحوار مع القتلة , يجب ان يتم التضييق عليهم بالضفة وأن يتم اعتقال كل عناصر حماس من الضفة الخارجين عن القانون والذين لا نراهم أمام الاجتياحات الاسرائيلية ولكن نراهم يحملوا السلاح بوجه ابناء الاجهزة الامنية الفلسطينية المناضلة .
أننا نقسم بالله وبروح الكاسر الخالد الجاسر أبوعمار أننا عائدون إليكِ يا غزة قريباً وسندوس على كل حمساوي فيكِ ..!


يقول عناصر حماس في رؤيتهم لحركة فتح في الضفة الغربية المحتلة:
الضفة .. المقاطعة .. دايتون .. إنهم كلاب دايتون وخدم الصهاينة الذين يجب التخلص منهم بأسرع وقت لأنهم مرتدين ويقوموا بملاحقة المجاهدين وتصفيتهم من أجل أجندة صهيونية .. العميل الحقير فياض وعباس المنتهية ولايته يعملان من أجل القضاء على المقاومة وحركة حماس بالضفة إنه هذا هو تاريخ حركة فتح العميلة التي رضيت أن تباع فلسطين للصهاينة من أجل بعض المال والمحرمات التي يرضوها على أنفسم ..
يجب على قيادتنا الرشيدة بقيادة الاخ أبوالوليد والاخ اسماعيل هنية أن يوقفوا كل سبل الحوار مع الخونة والكلاب بالضفة أيتام دايتون والذين يعملوا على القضاء على المقاومة .
يجب على حكومتنا الربانية أن تقوم باعتقال كل أبناء فتح في قطاع غزة وأن تقوم بالزج بهم بالسجون لكي نضغط على الخونة في الضفة لاطلاق سراح أبنائنا ومجاهدونا بالضفة .
سنحرر الضفة من دنس الخونة وسنفعل بالخونة في الضفة مافعلناه بكلابهم في غزة وحينها سندوس على كل الخونة والجبناء الذي يأخذوا الحماية من الصهاينة .
انهم عبارة عن مجموعة من العملاء والخونة واللصوص والساقطين أخلاقياً وبؤرة الفساد هي قلب المقاطعة في رام التي سنحررها من دنس عباس وزمرته الخائنة .
ونقسم باننا سنحرر الضفة وأننا قادمون لهم( وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ), وحينها سنذهب الى الضفة منتصرين وفاتحين لها ومطهرين لبؤر الفساد والرذيلة وأول تلك البؤر هي المقاطعة الدايتونية.

ما بين الرؤية الفتحاوية الأول والرؤية الحمساوية الثانية ضاع حلم العودة , نعم لقد ضاع ذلك الحلم وأصبحت أسمى أمانينا هو حلم منقسم ومشتت ومخزي مابين حلم بتطهير غزة من حماس ومابين حلم بتطهير الضفة من فتح وكأن المجتمع الفلسطيني بكل مكوناته وأعراقه وألوانه وأطيافه وتوجهاته وأنتمائه أصبح محصور مابين مطرقة اللون الاخضر وسندان اللون الاصفر .!
أتذكر ولازلت أذكر ذلك المشهد .. لقد كنا دائماً نقول بأننا سنحرر فلسطين كاملة وسنطهرها من دنس الصهاينة الاوغاد كنا نتعهد في كل جنازة شهيد وكل بيوت اعراس الشهداء بأننا سنسير على خطاهم وعلى دربهم وما أكثر هؤلاء الشهداء .
هنا أود أن أسأل ما هو الدرب والخطى التي سلكوه هؤلاء الشهداء ؟
هل كان دربهم وخطواتهم وسلاحهم يوجه نحو الداخل أم نحو العدو الأوحد ؟


عموماً هذه ليست دعوة للوحدة وللحوار فقد مللنا من الدعوات والأن هو وقت الاختيار ولربما بالأحرى هو وقت الاختبار , فمن يقبل على نفسه أن يقابل ويحاور أوباما ويستعد لمقابلة نتنياهو ويقابل أعداء الشعب الفلسطيني الأحرى عليه أن يلتفت الى أبناء شعبه ويتقابل معهم ويتفق على ما هو متفق عليه ويعالج ما هو مختلف عليه .
ومن يقبل أن يرسل رسالة الى أوباما ويحاور كارتر وينتظر بلير للجلوس معه ويحاور دول غربية مجرمة بحق المسلمين , الأحرى به أن يتسامى على الجراح ويصلح ذات البين والتسامي على الخلافات والرؤى الحزبية الضيقة ويجلس مع الجميع من أبناء شعبه ويتم بلورة رؤية تتسم بوضوح الرؤية بمتطلبات المرحلة الراهنة التي يجتازها الوطن، وما تفرضه من تحديات داخلية وخارجية .

ورفقاً بالقدس وفلسطين .. وتفوهوا بها لو سراً بأننا عائدون إليكِ يافلسطين , بدلاً من التفكير بحسم الضفة وحسم غزة لصالح هذا أو ذاك ..!