قال وزير الزراعة المهندس سعيد المصري ان ما تم تنفيذه من مشروعات الوثيقة الزراعية بلغ نحو 50 بالمئة فقط ، عازيا الأمر الى تفشي البيروقراطية والروتين الحكومي والعجز في الموازنة العامة.وكانت الوثيقة الزراعية التي جاءت تبعا لدعوة جلالة الملك عبدالله الثاني باعتبار العام 2009 عاما للزراعة خصص لها 113 مليون دينار لتنفيذ المشروعات المدرجة.وبحسب الوزير المصري فانه لم يخصص لوزارة الزراعة منها خلال موازنة العام الحالي سوى 52 مليون دينار ، ما اثر على الاداء العام للوثيقة.وقال خلال لقائه مزارعي محافظة مادبا ولواء ذيبان بحضور محافظ مادبا ونوابها واعيانها انه للتخفيف من تبعات التقصير والعجز في توفير الآليات والمعدات والمشروعات التي وردت في الوثيقة الزراعية تم تشكيل لجنة توجيهية لطرح العطاءات واستدراج العروض بعيدا عن الروتين.وبين انه تم تخصيص 30 عيادة بيطرية متنقلة خصص لمحافظة مادبا ثلاث منها بكوادرها لتقديم افضل الخدمات للمزارعين ومربي المواشي على ان يتم توفير المرشد المتنقل حالما تتعافى الموازنة من عجزها.وأعلن عن نية الحكومة اجراء تعديلات على قانون اتحاد المزارعين تؤهل دخول اتحادات نوعية تتمكن من الحصول على الدعم من الجهات المعنية وتساهم في تشكيل ادارة الاتحاد.وحول ازمة مربي المواشي ، قال ان السلطات السعودية سمحت للصادرات الاردنية من الخراف بالدخول الى اراضيها فيما تم السماح باستيراد الجديان من سوريا لمواجهة موجة ارتفاع اسعار اللحوم ، مبينا ان اغلب التصاريح التي منحت لم تستورد لغلاء الاسعار في سوريا مقترحا تشكيل شركة حكومية تتولى استيراد اللحوم من الخارج لتلبية احتياجات السوق بهامش سعري معقول.وأكد توجه الوزارة على منح المديريات المنتشرة في المحافظات والالوية صلاحيات واسعة انسجاما مع نهج اللامركزية ، لكنه اعترف ان الامكانيات محدودة ما يؤدي الى التقصير والعجز في تقديم الخدمات الذي يعود الى اسباب عديدة.واستعرض محافظ مادبا علي الشرعة هموم واحتياجات العاملين في القطاع الزراعي منها وجود اراضي تحتاج للاستصلاح وزيادة مخصصات فتح آبار جمع المياه والبيوت الريفية والحد من ارتفاع اسعار الاعلاف واعفاءات القروض.اما رئيس اتحاد المزارعين في مادبا عبدالمهدي المعايعة فقد اورد عددا من المطالب التي تعالج هموم ومشكلات القطاع الزراعي في المحافظة ، منوها الى ان اعلان جلالة الملك عبدالله الثاني العام الحالي عاما للزراعة واعداد الحكومة الوثيقة الزراعية سيعود بالفائدة على المنتج والمستهلك.واستعرض مدير زراعة مادبا محمد يعقوب العبادي مشروعات وزارة الزراعة في المحافظة منها مشروع ادارة المصادر الزراعية بكلفة 100 الف دينار ودعم زراعة الشعير بكلفة 346 الف دينار ومشروع الحاكورة الذي يكلف 50 الف دينار تستفيد منه 24 اسرة وغيرها من المشروعات ذات النفع العام.واستمع الوزير الى ملاحظات ومطالب القطاع الزراعي في المحافظة ومنها حاجة منطقة جبل بني حميدة لبئر مياه ومركز بيطرة وتحريج المنطقة ووقف الاعتداء على المناطق الحرجية وقضايا الاقراض الزراعي وتوفير العلاجات والحد من تأثير ثماني كسارات في منطقة ماعين على الاراضي الزراعية واقامة سدود صغيرة وبيع البذار المحسن باسعار معقولة وانشاء مصنع البان ومختبر طبي في المحافظة والاستفادة من وجود سدين في المحافظة في تحريج المناطق المحيطة بها واقامة حدائق.ورد وزير الزراعة على الملاحظات والمشاكل التي طرحت من المزارعين فيما اتاح المجال لمديري الاقراض الزراعي والمؤسسة التعاونية والمركز الوطني للارشاد والبحث الزراعي والمسؤولين في الوزارة المشاركة في الحوار واعدا بمتابعة كل الملاحظات التي وردت واخذها بعين الاعتبار.وجال الوزير على مشروعات زراعية في الفيصلية وعيون الذيب والوالة وذيبان.

تفاصيل الخبر هنا...