المقدمة
حامض الكبريتيك( صيغته الكيميائيةH2SO4 ) هو من الكيمياويات الفعالة جدا وفي نفس الوقت واحد من النواتج الواسعة الاستخدام والاكثر أهمية. وقد لوحظ كثرة إستخدامه لكونه حامض غير عضوي قوي وذو سعر مناسب تجارياً...حيث إنه يستخدم في تصنيع الأسمدة الكيميائية وفي دباغة الجلود وفي تنقية البترول وفي صبغ الألياف.
ان حامض الكبريتيك له خواص عديدة مرغوب فيها أدت الى استخدامه بالعديد من التطبيقات متضمناً أنتاج مواد كيميائية، كازولين ، متفجرات ، وصل الكترونية ، بطاريات ، فإن الحامض بصورة مثالية أقل كلفة من الحوامض الأخرى ، كما يمكن التحكم أو السيطرة عليه بسرعة .
حامض الكبريتيك حامض قوي يتفاعل بسرعة مع العديد من المركبات العضوية لأنتاج نواتج نافعة.
بعد حامض الكبريتيك من مركبات الكبريت ومن أهم الأحماض المعدنية على الاطلاق وينتج عن ارتباط جزيئة ماء مع ثلاثي اوكسيد الكبريت حيث يستقر هذا المعقد بأنتقال أحد البروتونات كما هو مبين في المعادلة التالية:
نبذة تاريخية:
قد أصبح حامص الكبريتيك مركب مهم في التجارة في وقت مبكر الى منتصف سنة 1700م ولقد أصبح معروفاً حيث أستخدم في العصور الوسطى، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث كان ينتج تقريباً بطريقة واحدة وهي طريقة الغرف الرصاصية champer process .ان تحضير هذا الحامض قد وصف أولاً بواسطة فالنتينسvalentinus في القرن الخامس عشر عن طريق حرق الملح الضخري ونترات البوتاسيوم أو الصوديوم مع الكبريت.
خلال الجزء الأول من القرن العشرين... فإن عملية champer قد أستبدلت تدريجياً بعملية التماس مع العامل المساعد البلاتين على مدى واسع نهاية القرن التاسع عشر...خطوة تطويرها سرعت خلال الحرب العالمية الاولى من أجل تجهيز مخاليط مركزة من حامض الكبريتيك والنتريك لإنتاج المتفجرات.
في سنة 1875 قدم winkler بحث بين به الأهتمام بعملية التماس وقد أستخدم بحثه من قبل عدد من المؤسسات... في ذلك الحين مؤسسات المانية قدمت جهود كبيرة وبحوث جديدة عن عملية التماس وصفت فيها المباديء الضرورية لتطبيق ناجح لعملية التماس.
في سنة 1915م العامل المساعد الفناديوم الفعال لعملية التماس قد طور واستخدم من قبل badische في المانيا. هذا النوع من العامل المساعد قد استخدم إبتداءاً في الولايات المتحدة في سنة 1926م وتدريجياً حل الفناديوم محل البلاتين كعامل مساعد في العقود القليلة التي تليها.
من مميزات العامل المساعد الفناديوم إنه أظهر مقاومة فائقة للتسمم ( وبهذا سيكون عمره طويل ) وكونه غير مكلف نسبياً مقارنة بالبلاتين .
مصانع التماس كانت فردية العدد لقلتها ، لكنها بعد الحرب العالمية الثانية ازدادت بصورة مفاجأة في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم من أجل تلبية الحاجات المتزايدة بسرعة لصناعة أسمدة الفوسفات،حيث أصبح أنتاج بعض المصانع تقريباً 3300طن متري للحامض كل يوم.
تغير مهم آخر في عملية التماس حدث عام 1963م عندما Bager AG أعلن عن أستخدام سلم واسع بعملية التماس ودعاها بعملية التماس المضاعفة ( حيث يحصل به أمتصاص مضاعف..) وفي هذه العملية عاز So2 الذي يحول جزئياً الى so3 يعاد تسخينه ومن ثم يمرر خلال طبقة أو طبقتين أخر من العامل المساعد خلال تلك الوسائط، وهنا التحولات الكلية يمكن أن تزداد من ما يقارب 98% الى أكثر من 99.7% لذا سيقلل من غاز so2 غير المحول والمنبعث الى الجو.
طرق تصنيع حامض الكبريتيك
1. الغرف الرصاصية chamber process :
وهي أحدى طرق تصنيع حامض الكبريتيك عن طريق غرف مصنوعة من الرصاص... يحرق فيها الكبريت لينتج دايوكسيد الكبريت ومن ثم يرش الماء على الغاز لينتج حامض الكبريتيك وفي هذه الطريقة يستخدم أوكسيد النتروجين كعامل مساعد متجانس لأكسدة دايوكسيد الكبريت.
الناتج المصنع بهذه العملية من حامض الكبريتيك ذو تركيز قليل نوعاً ما ( مثالياً 60 أو 77_78% وزن H2So4).
هذا المنتج غير كفوء للعديد من الاستخدامات التجارية للتسعينات وبهذا عملية الغرف الرصاصية أعتبرت لإنتاج حامض الكبريتيك الثانوي، مع ذلك مؤخراً جداً أجريت تعديلات على عملية chamber وقد استخدمت لأنتاج حامض الكبريتيك في عدة مصانع اوربية.
وخلال الجزء الاول من القرن العشرين فإن عملية chamber قد أستبدلت تدريجياً بعملية التماس.
2. عملية التماس contact process :
لم يبنى أي مصنع تماس في الولايات المتحدة الى حين 1900م. الدافع الرئيسي لتطوير عملية التماس أتت من الحاجة الى حامض ذو قوة عالية وoleum لصنع أصباغ صناعية ومواد كيميائية عضوية، عدد قليل من مصانع التماس قد بنيت في الفترة 1900_1925م بإستخدام عامل مساعد البلاتنيوم، في منتصف 1920م أصبح عامل مساعد الفناديوم يستخدم في هذه العملية... وبصورة تدريجية حل الفناديوم محل البلاتنيوم.
مواقع النشر (المفضلة)