كتب : عصام قضماني - بتدشينه محطة توليد كهرباء شرق عمان يدفع جلالة الملك عبدالله الثاني بقوة تسريع خطوات تنويع مصادر الطاقة في بلد يفتقر الى النفط الذي لا يزال المصدر الأهم له حتى اليوم .بلا أدنى شك ، يمكن اعتبار تسارع وتيرة المشاريع الاستراتيجية في الطاقة والمياه أهم مفاتيح بلوغ الأردن عصر الاعتماد على الذات .المحطة الجديدة هي أول مشروع مستقل لتوليد الطاقة في الأردن تعمل على الغاز الطبيعي المستورد من مصر كوقود اساسي والديزل كوقود احتياطي وتبلغ كلفتها 300 مليون دولار ، بينما تجري الاستعدادات لانجاز اتفاق لبناء أخرى مماثلة في القطرانة خلال أيام . في غضون السنوات القليلة الماضية تسارعت وتيرة مشاريع الطاقة ، في المملكة التي ترزح تحت رحمة تقلبات أسعار النفط العنيفة وما تشكله من ضغوط على الاقتصاد وعلى المستهلك في آن معا ، فالتزود بالطاقة بات من أبرز التحديات التي تواجه الأردن خلال السنوات المقبلة بينما ينمو الطلب على الطاقة مع كلفتها الباهظة تبرز الحاجة الى توفير مصادر ذاتية تقلل من الاعتماد على الاستيراد بنسبة 100% . وبالتوازي مع مشاريع تنويع المصادر وأهمها الطاقة النووية والغاز المصري والصخر الزيتي ، تواجه مشاريع المياه اصرارا قويا وإن كانت ما تزال تواجه عراقيل في الطريق للحصول على مصادر مياه في منطقة تعد الأكثر فقرا لها ، فهناك مشروع مياه الديسي وقناة البحرين وكلاهما مرتبطان باستراتيجية البحث عن مصادر الطاقة .

تفاصيل الخبر هنا...