المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الاسود
وجدت في قصة مخترع لعبة الشطرنج الفكرية مع الملك الهندي الذي أراد مكافأته على صنيعته, حكمة عقلية إلى جانب طرافتها التي لا نود للذين في نفوسهم مرض ( الشفط ) من السياسين أن يعوها فيتواضعوا بطلب دينار واحد على كل يوم وظيفة بشرط مضاعفتها باليوم التالي إلى نهاية خدمتهم فتحدث المصيبة عند الحساب خاصة ونحن نعلم بأن البرلمان العراقي حريص على مستقبل أعضائه وذلك بالديمومة في إصدار قوانين الرواتب العملية والتقاعدية لهم . لذا فإن طلب محمود المشهداني بفقط 30 ألف ( دولار ) أمريكي كراتب شهري له و200 مليون دينار عراقي لحراسه مقابل تقديم إستقالته إنما هو رقم متواضع أمام قيمة حبات القمح التي رجاها المخترع الهندي من ملكه ..
أنا متأكد من أن أخوتي القراء سيشاركوني الرأي في منح محمود المشهداني رغبته بالمبلغ المذكور قبل أن تقع عيناه على هذا المقال ..
إليكم الحكاية لتستمعوا بها .
عندما تعرّف الملك الهندي ( القرن السادس) على اللعبة اندهش لذكائها وعندما علم أن مخترعها
من رعاياه أمر بإحضاره إليه لكي يكافئه شخصياً على فكرته الموفقة، حضر المخترع واسمه( سيتا )
فعندما خيّره الملك بنوع المكافئة التي يرغب بالحصول عليها قال (سيتا): أريد أن تُعطي لي
من أجل أول مربع من رقعة الشطرنج حبّة قمح واحدة وعن المربع الثاني حبّتان وعن الثالث أربع
حبّات وعن الرابع ثمان وعن الخامس (16) وعن السادس(32) حبّة وهكذا
عن كل مربّع ضعف ما أخذته عن المربع الذي سبقه وهلم جرا عن جميع (64) مربعاً في رقعة الشطرنج .
تضايق الملك وقال ستأخذ الحبّات تماماً كما طلبت ولكن اعلم أن رغبتك هذه غير جديرة بكرَمي!
ولكن عند المساء تذكر الملك فسأل من حاشيته عما إذا نال مخترع الشطرنج مكافأته أم لا فكانت المفاجأة أن رياضيّو القصر مازالوا يقومون بحساب عدد الحبوب اللازمة .
في صباح اليوم التالي قيل أن كبير علماء الرياضيات يرجوه لسماع شيءهام . حضر أمامه وهو يتصبب عرقاً ليقول للملك : لقد حسبنا كل عدد الحبوب التي يريد أن يحصل عليها ( سيتا )
وأن هذا العدد لضخم جدّاً وليس في سلطتك أيها الملك إذ لا يوجد في كل خزائنك أو حتّى
في خزائن العالم العدد المطلوب من الحبوب ، فقال الملك اذكر لي العدد العجيب ، فقال
( 18) كوينتليون و(446) كوادرليون و(744) تريليون و(703) مليار و(9) مليون
و( 51) ألف و(615) حبّة يا مولاي !
والعدد مكتوب هو {{ 18446744073709551615}} حبّة قمح !!!!
مواقع النشر (المفضلة)