العصر الحثي ( 1200 -1000 ق . م)
-الطبقتان الحضاريتان اللتان تخصان هذه الحقبة هما الخامسة عشر والرابعة عشر . حيث عرفت المدينة في هذا العصر باسم (يبوس ) و ( اريانه -نسبة لملكها آنذاك( اريان ) الذي حارب داوود وكان اسمه مشتق من اسم الإله ( أره ) وعرف في القدس من خلال طقوس العبادة التي عثر عليها في معبده في نزلات "وادي الكدرون "
حفريات عام 1961 وتشويه الحقائق التاريخية
حروب آريان مع داوود كانت طويلة ، انتصر فيها مرات وهزم مرة وعمل على تحصين أسوار المدينة وطوقها بالأبراج ودافع عنها بقوة، إلا أن سقوط المدينة على يد داوود كان من خلال سيطرته على أنفاق المياه ودخوله المدينة بواسطتها ، وتتواجد هذه الأنفاق جنوبي منطقة الأقصى، حيث دلت على ذلك الحفريات
أسماء القدس كما وردت في السجلات والوثائق التاريخية عبر العصور :
- إيفن
- مدينة الأنهار
- مدينة الوديان
- راشاليم
- يور شالم
- يور سلمايا
- يهوستك
- شهر شلايم
- نور مستك
- يبوس جلعاد
- نور السلام
- نور الغسق
- يارة
- كيلة
- اريانة
- جبستي
- يبوس
- اوفل
- ميلو
- اكرى
- انتوخيا
- ايليا كابتولينا
- ايليا كونستنبل
- ايليا
- بيت المقدس
- القدس
والأسماء المذكورة هنا وردت في وثائق وسجلات وجدت في أنحاء كثيرة من العالم ، مما يدل على اختلاط القدس بالحضارات المختلفة عبر العصور، وهذه الأسماء إما أن تكون كنعانية أو فارسية أو يونانية أو رومانية أو بيزنطية أو إسلامية .
مدينة القدس عبر التاريخ
حظيت مدينة القدس - وما تزال - بمكانة عظيمة في التاريخ الإنساني، لم تضاهيها في ذلك أية مدينة عبر التاريخ وعلى مر العصور، لقد تميزت هذه المدينة بخصوصية اكتسبتها من انفرادها بالبعد الروحي المرتبط بالزمان والمكان فهي في الزمان ضاربة جذورها منذ الأزل بوجهها الكنعاني الحضاري ، وتمتعت بكلاً من الموقع والموضع ، فكانت ملتقى الاتصال والتواصل بين قارات العالم القديم، تعاقبت عليها الحضارات و أمتها المجموعات البشرية المختلفة، مخلفةً وراءها آثارها ومخطوطاتها الأثرية التي جسدت الملاحم والحضارة والتاريخ دلالة على عظم وقدسية المكان.
ولابد أن يكون لمثل هذه الظاهرة الحضارية الفذة أسباب ومبررات هي سر خلودها واستمرارها آلاف السنين ،رغم كل ما حل بها من نكبات وحروب أدت إلى هدم المدينة وإعادة بناءها ثماني عشر مرة عبر التاريخ ، وفي كل مرة كانت تخرج أعظم وأصلب من سابقتها وأكثر رسوخا، دليلا على إصرار المدينة المقدسة على البقاء ،فمنذ أن قامت ( القدس الأولى ) الكنعانية قبل نحو 6000 سنة وهي محط أنظار البشرية منذ نشأت الحضارات الأولى في (فلسطين ووادي النيل والرافدين ) مرورا بالحضارة العربية الإسلامية حتى يومنا هذا
القدس ما قبل التاريخ
يقدر علماء الآثار أن تاريخ مدينة القدس يرجع إلى حوالي ستة آلاف سنة كما أكدت ذلك تلك الحفريات التي قامت عليها المدرستين الفرنسية والبريطانية برئاسة الأب "ديفو" وبانضمام "رويال انتوريا " برئاسة الدكتور " توستينج هام " ومشاركة جامعة "تورنتو " في كندا عام 1962 م، حيث اعتبرت هذه البعثة أن ما تم التوصل إليه خلال موسم الحفريات من نتائج عن تاريخ مدينة القدس لا تعدو كونها معلومات تعيد صياغة تاريخ القدس، وزيف بطلان النتائج المشوهة التي نشرت في السابق بالاعتماد على ما ورد في التوراة والتي تنادي بقدس ثلاثة آلاف عام
العموريون والكنعانيون
وفقا للتقديرات التاريخية فان الهجرة الامورية - الكنعانية من الجزيرة العربية قد حدثت قبل سبعة آلاف سنة ،وذلك من خلال تتبع الآثار في مدنهم القديمة، ولعل أقدمها مدينة أريحا الباقية حتى اليوم والتي تعتبر أقدم مدينة في العالم وإن تأرجحت تقديرات البداية الزمنية لوجود الكنعانيين فما من خلاف فيه انهم كانوا أول من سكن المنطقة من الشعوب المعروفة تاريخيا، وأول من بنى على ارض فلسطين حضارة حيث ورد في الكتابات العبرية أن الكنعانيين هم سكان البلاد الأصليين، كما ذكر في التوراه أنه الشعب الاموري ولعل الكنعانيون هم أنفسهم العموريون أو ينحدرون منهم ،وكذلك الفينيقيون، فقد كان الكنعانيون والفينيقيون في الأساس شعبا واحدا ، تجمعهما روابط الدين واللغة والحضارة ولكن لم تكن تجمعهما روابط سياسية إلا في حالات ردء الخطر الخارجي القادم من الشمال أو الجنوب ووفقا للتوارة فإن كنعان تمتد من اوغاريت ( رأس شمرا ) حتى غزة ، وقد تم العثور على قطعة نقود أثرية كتب عليها " اللاذقية في كنعان " وفي تلك الفترة توصل الكنعانيون إلى بناء الصهاريج فوق السطوح، وحفر الإنفاق الطولية تحت الأرض لإيصال المياه داخل القلاع، ومن أهم هذه الأنفاق نفق مدينة "جازر " التي كانت تقع على بعد 35 كم من القدس وكذلك نفق يبوس ( القدس ) ،حفره اليبوسيون ، وجاءوا بالمياه إلى حصن يبوس من نبع "جيحون " .
مواقع النشر (المفضلة)