تحية الى الشعب الكيني
...للعلم انا معجب بكينيا مع انها دولة افريقية من العالم الثالث الا انها مهمة، واذا خيرت في جنسية سأختار ان اكون كيني .. ويقال لي ابو سمرة .
...هذه الدولة ليس لديها نفط، ولا مفاعلات نووية، لكنني كلما فتحت التلفاز على الرياضة اسمع باسمها فهم دائماً يقولون: وقد فاز العداء الكيني (سوساتو بابيلا).. بالمركز الاول.. واحياناً العداءة الكينية (ماهاتا بونوتو فازت بالمركز الاول..
...اقسم انني اسمع اسم كينيا في التلفاز اكثر من السويد ، لدرجة اني اشك بأهمية دولة مثل السويد مقارنة (بكينيا) اصلاً محمد عبده حين غنى: اسمر عبر مثل القمر دمو خفيف شكلوا لطيف.. كان يقصد فتاة كينية.
...هؤلاء الجماعة يفوزون بكل السباقات (الضاحية، 5000متر، 1500متر عادي و1500 متر حواجز) والانكى من كل ذلك انهم يركضون حفاة، بدون احذية ماركة (اديداس) .. والأنكى انهم يهزمون عدائين اميركان وروس وانجليز.
...البارحة مثلاً عرض التلفاز سباقاً جرى في لوس انجلوس وفازت فيه عداءة كينية اسمها غريب قليلاً اظن: ساره بابو .. وقد عرض التلفاز صورتها كانت ترتدي شورت وتركض مثل الغزال، الشورت كان لونه اخضر وهذا يدل على الاعتداد الوطني فالعلم الكيني اخضر ايضاً وكانت حافية القدمين، وشكلها يوحي بالرشاقة، وهنا في بلادنا ادق وصف ينطبق عليها باللغة العامية هو وحيوية .. وقد فازت بالمركز الاول وقلّدها عمدة لوس انجلوس الميدالية الذهبية، ولكن الغريب انها حين وصلت النهاية كانت قد تركت خلفها أرتالاً من النساء.. علما بان اللواتي وصلن متأخرات يأكلن كورن فليكس وسلمون ، وهناك واحدة حصلت على المركز الرابع يبدو انها تفطر زبدة ماركة فيلادلفيا .. وهذا واضح من السيقان الممشوقة التي تملكها، بالمقابل سارة بابلون كانت تأكل جريشة ، حوسة ، شوربة عدس على اكبر تقدير.
.. كينيا بلد جائع ولكن اسمه يذكر في نشرات الاخبار 100 مرة تقريبا وهي بلاد لا يوجد فيها شيء، ربما انقلابات عابرة وشباب اصابهم هوس الالوان ويحبون ارتداء القمصان الصارخة. مع ذلك يوجد فيها نشامى ونشميات بمعنى الكلمة.. فلا يوجد محفل رياضي عالمي الا وينسخ الكينيون اسماءهم في الصفحة الاولى.
في بلادنا نحن اسرع شعب في نشر التهاني، اسرع من سارة بابلو فحين يعين مسؤول او ينجح نائب تجد التهاني في اليوم الثاني تملأ الصحف وهذا هو القاسم الوحيد بيننا وبين العدائين الكينين.. هم سريعون في المضمار ونحن سريعون في التهاني.
أرأيتم ما هو الفارق.. الجوع في كينيا يشكل دافعا للابداع والانجاز والجوع لدينا من أهم دوافع العرط .
مواقع النشر (المفضلة)