عندما يخوض المنتخب المكسيكي لكرة القدم فعاليات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، سيعتمد مديره الفني خافيير أجيري على مزيج مثير ورائع من اللاعبين الشبان الطموحين والنجوم الكبار المخضرمين من أجل تحقيق انطلاقة قوية في المونديال.

ويضم المنتخب المكسيكي بين صفوفه حاليا جيلا جديدا من اللاعبين في بداية العشرينيات من عمرهم ويسعون من خلال مونديال 2010 إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى ما هو أفضل من دور الثمانية الذي وصل إليه الفريق عامي 1970 و1986 عندما استضافت المكسيك النهائيات.

ويبرز من بين هؤلاء اللاعبين الشبان كل من حارس المرمى جييرمو أوتشوا /24 عاما/ والمدافعين إيفرين خواريز /22 عاما/ وهيكتور مورينو /22 عاما/ ولاعبي خط الوسط جوناثان دوس سانتوس /20 عاما/ وأندريس جواردادو /23 عاما/ والمهاجمين جيوفاني دوس سانتوس /21 عاما/ وكارلوس فيلا /21 عاما/ وبابلو باريرا /22 عاما/ وخافيير هيرنانديز /22 عاما في أول حزيران/يونيو المقبل/.

وقال أجيري ، الذي تولى تدريب الفريق في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ، "إنهم لاعبون شبان ولكنني لا أنظر إلى شهادات الميلاد".

ولم يسبق للمنتخب المكسيكي أن عبر الدور الثاني في أي من بطولات كأس العالم التي خاضها خارج أرضه. ولكنه الآن يمتلك "عددا من اللاعبين أصحاب الخبرة الدولية الذين شاركوا في بطولات كأس العالم ويمكنهم مساندة ودعم اللاعبين الأقل منهم خبرة" حسبما قال أجيري.

وقال جواردادو نجم ديبورتيفو لاكورونا الأسباني ، والذي يمثل رمزا لتغيير الأجيال في الفريق ، "ما يتميز به هذا الفريق هو أن العديد من لاعبيه اتجهوا للاحتراف في أوروبا وهو ما لم يحدث في الماضي".

ويثق جواردادو في مزايا الاحتراف بالأندية الأوروبية وقيمة هذه المزايا في منح مستوى أفضل للاعبين.

كما نال زميله جوناثان دوس سانتوس الفرصة للمشاركة لدقائق في صفوف فريق برشلونة الأسباني بينما يلعب مورينو في خط دفاع ألكمار الهولندي كما يشارك فيلا في وسط المباريات ليمنح فريقه أرسنال الإنجليزي دفعة في وسط المباريات بينما يبذل جيوفاني دوس سانتوس محاولات حثيثة من أجل المشاركة مع فريق جالطة سراي التركي.

أما هيرنانديز فسيبدأ في تجربة حظه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي في الموسم المقبل.

وقال خواريز ، أحد لاعبي المنتخب المكسيكي الفائز بلقب كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) في 2005 ، "نتغلب تدريجيا على شعور الخوف من المنافسة القوية".

ووصف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) هذا الفريق بلقب "الشباب الطموح" بعدما أحرز الفريق بقيادة نجومه الصغار خواريز وفيلا وجيوفاني دوس سانتوس اللقب الأول للمكسيك في بطولات كأس العالم على مستوى كل المراحل السنية.

وتعلق المكسيك الجزء الأكبر من آمالها على هؤلاء الشبان. كما تبرز من بين العناصر المتوقعة لتألق هذا الفريق كل من قدرة اللاعبين الفائقة على الابتكار والإبداع داخل الملعب والموهبة والمهارة إلى جانب الإخلاص والحب للمنتخب الوطني.

وصرح رافاييل ماركيز مدافع برشلونة الأسباني وقائد المنتخب المكسيكي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قائلا "يجب ، إلى حد ما ، أن نتعلم مما حققوه (اللاعبون الشبان) حتى وإن كانوا في مستوى أعلى".

ويمثل المخضرم ماركيز /31 عاما/ الذي شارك في كأس العالم عامي 2002 و2006 أكثر اللاعبين ظهورا أمام المشجعين ووسائل الإعلام من بين جميع اللاعبين الكبار في المنتخب المكسيكي.

ويضم الفريق أيضا عددا آخر من اللاعبين الكبار مثل جيراردو تورادو وكارلوس سالسيدو وجييرمو فرانكو.

كما يبرز بين لاعبي الفريق المخضرم الشهير بلانكو /37 عاما/ الذي أصبح المثل الأعلى للعديد من نجوم اللعبة في المكسيك والذي يسعى إلى تعويض خيبة الأمل التي تعرض لها لعدم استدعائه إلى صفوف الفريق في مونديال 2006 بألمانيا.

واعترف ماركيز بأن بلانكو لم يعد بنفس المستوى الذي كان عليه قبل ست سنوات أو أكثر.

وما زال المنتخب المكسيكي ومديره الفني أجيري مفتقدا لوجود النجم صاحب المستوى العالمي والذي يستطيع صنع الفارق. وبينما ينتظر الفريق ظهور هذا النجم ، يركز أجيري في بناء الفريق.

وصرح أجيري إلى (د ب أ) قائلا "الحقيقة أنني أتمنى أن نعتمد بشكل أكبر على الفريق والأداء الجماعي.. لن أعتمد بشكل أكبر على لاعب واحد".

المدير الفني ، خافيير أجيري :

يمتلك المدرب خافيير أجيري /51 عاما/ المدير الفني الحالي للمنتخب المكسيكي لكرة القدم مسيرة طويلة كلاعب خط وسط كان معظمها في الأندية المكسيكية كما لعب ضمن صفوف المنتخب المكسيكي في مونديال 1986 .

وبدأ أجيري مسيرته التدريبية في عام 1995 وقاد منتخب بلاده في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان كما تولى تدريب أتلتيكو مدريد الأسباني لمدة ثلاث سنوات.

ويتميز أجيري بقدرته الطاغية على تحفيز لاعبيه معتمدا في ذلك على العلاقة الحميمة مع لاعبيه وإصراره على العمل الجاد ليخرج منهم أفضل ما لديهم.