منديال العُظماء على أرض الفُقراء وبعيون البُسطاء
" عهدُ مانديلا .. ووعدُ بلاتر .. وآمانهُ الخليفي "



من كان يتخيل يوماً منذ تأسيس الأتحاد العالمي لكرة القدم " الفيفا " عام 1904م أن تستضيف البطوله دولة آفريقيه تُعاني من الفقر والمجاعه والخطفِ والقتل
اجزم لو أن السيد " روبير غيرين " مازال رئيساً " للفيفا " الى يومنا هذا لم يكن ليسمح لهذه الدوله الأفريقيه ان تستضيف حدثا هاماً مثل هذا ...
الفرنسي " غيرين " الذي كان اول رئيسٍ " للفيفا " هو ابن القاده العسكريين الذين احتلوا جزءاً كبيراً من الاراضي الأفريقيه .. فلن يسمح هذا الرجل أن تتحرر الأرضُ الأفريقيه من جديد بـ استضافتها لهذا المنديال ..

وهانحن بعد مرورِ مائه سنه ونيف على تأسيس " الفيفا " نرى البطوله تُقام على ارضٍ افريقيه
فلم الفضلُ اذاً في جلب المنديال الى القاره الافريقيه ؟؟؟
هل للسيد مانديلا ام للسيد بلاتر !!

سأكونُ منصفاً بالاجابه .. فـ هذين الاثنين ناضلآ ودافعا عن شرف نيل البطوله على الارض الافريقيه
فلقد الالتزم السيد مانديلا امام العالم بان تخرج البطوله من ارضه بـ ابهى تنظيم وارقى صوره واجمل حله .. ووعد بتقليل حوادث السرقه والقتل والاختطاف
فوقف امام شعبه بـ كاريزمته القويه وقال لهم " ايها الشعب لقد انتهى عهد الاحتلال والاسر وبدء عهد التحرير والحريه من جديد "
اكتفى مانديلا بهذه الكلمات .. فـ انجز مهمته وافى بعهده

ليكمل المسيره الرجل الثاني في هذه البطوله السيد بلاتر الذي ناضل هو الاخر حتى تحصل الارض الافريقيه على شرف الاستضافه ومع كل التشكيك والتقليل والاحباط الذي وُجه للسيد " بلاتر " من امكانيات الدوله الافريقيه وقدرتها على انجاح الحدث ورغم التهديدات بسحب البطوله من جنوب افريقيا دافع بلاتر عن كلمته وتمسك بـ رائيه حتى النهايه ... فصدق بوعده واتى بالمنديال على ارض الفقراء

ولم تنتهي مسيره العظماء في هذا المنديال الى هذا الحد .. فلقد نالت الجزيره شرف تغطيتها اعلاميا .. هذه القناه بمختلف باقاتها وقنواتها استطاعت ان تسخر المليارات لمتعه المشاهد العربي واشباع رغباته السياسيه والاقتصاديه والرياضيه
لم تكن الجزيره طماعه كغيرها من القنوات التي قامت تغطيه المنديالات السابقه فوضعت سعرا رمزيا على باقاتها وسمحت لبعض الدول مشاهده بعض المباريات المختاره على قنواتها الارضيه بـ اسعار معقوله
لقد ادى السيد " الخليفي " امانته بان تشاهد عيون الملايين من البسطاء هذا المنديال خلف شاشاتهم

اذا
اوفى مانديلا بعهده .. وصدق بلاتر بوعده .. وادى الخليفي امانته

ايستحق بعد كل هذا ان نسميه

منديال العظماء على ارض الفقراء وبعيون البسطاء ؟؟؟




بقلمي // فاز المقال بـ احدى المسابقات الرياضيه //