بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ رائد سينتصر .. و ينكسر الاحتلال
هو ابن هذه الارض ، مجبول بتربتها ، جذوره ممتدة عميقا في ارضها .
هذي المقدسات له ، الجبال الشامخة يعرف تضاريسها . السهول الخضراء
ارتوت من عرقه ، و التاريخ مخطط بدمه . ما كان يوما من شذاذ الآفاق،
الذين لا وطن لهم ، و لا إله لهم، ولا وفاء عندهم .. إنه ينتمي لهذا المكان
المقدس منذ آلاف السنين ، أجداده هم بناة الحضاره الانسانيه ، جاؤا إلى
هنا فأقاموا وطن ، وطن بقي على اصله برغم كل الغزاة و الفاتحين .
انه مؤمن بإله عادل ، و وفي لوطن مقدس . عاشق لتلك المساحة المباركه ،
التي تتزين بالقبة الصفراء . لقد وطئت هذه الارض الطيبه قدمي الرسول .
إنطلق عليه السلام من هنا إلى سدرة المنتهى . لم يختر الله تعالى له أي
مكان آخر ، بل هذا المكان القصي ، الذي احبه الله ، و أحبه الانبياء .
يخبئ في مقل عينيه مفتاح الاقصى ، أبى إلا أن يكون في الصف الاول .
هناك في مواجهة الكلاب السائبه ، المكلله بالسواد كالغربان . ذوي الضفائر
و القبعات السود ، الذين يتكلمون كل اللغات ، إلا اللغة العربيه .قرر هذا
الرجل أن يكون رائدا في مقدمة الصفوف ، و صلاحا داعيا لصلاح الامه .
رفع صوته علّ الامة تسمع ! أنذر بكل اللهجات ، قال الاقصى في خطر !
و لان الامه مصابة بالصمم ، و لان صلاح الدين لم يأت موعده بعد !
أدرك بأن ألمرابطين هم الذين سينزرعون كأشجار الجميز ، في مواجهة
الخرافات الاسطوريه المصابه بأضغاث أحلام الهيكل الثالث!
و لأن البعض يعدون بآلاف الرجال ، فإن التائهون بين الصفحات
التاريخيه المزيفه ، رأوا أن يحبسوا آلاف الرجال بحبس الرجل .
لكننا نحن العرب من بني كنعان ، نعرف أن نحل المعادله ، إنها بسيطه
للغايه ، لان أطرافها واضحه ،طرفين اثنين لا ثالث لهما :
رائد صلاح من جهة و الاحتلال من جهة اخرى : واحد يمارس حقه الانساني
في وطن يعشقه حتى الثماله ، و آخر يمارس عدوانيته حتى الفناء.
لن ينتصر في هذه المعادله الواضحه سوى رائد صلاح ، و لا ينكسر
في نهاية المطاف إلا الاحتلال .
مواقع النشر (المفضلة)