ذكريات أحرف






اليوم سأنتشل حروف دفاتري من عمق الذكرى



ساستخرجها من ذلك القبو



ساعيد امجادها



وسامنحها بصمة من حبر ذاتي



ونفحة من عطر السنين



رغم ان بعضا من حروفها قد كان يوما حزين


.


.


.


.


فهل تتذكر يا سيدي ؟؟



هل تتذكر ما الذي فعلته انثاك في العام المنصرم



هل تتذكر كيف مزقت اوراقي



وكيف لعنت تاريخ اشواقي



فقد غلبني كبريائي يومها



واغتالتني لحظة باس وحزن



لحظة ياس وجبن



فتفجرت في داخلي مواهب طفوليه



وشقاوه غجريه



اشتقت لان اكون عاشقة بربريه



تترجم افعالها براكين ..



وثورات غضب



وغيرة تسكنها لحظة رومانسيه


.


.


.


تناثرت كل الحروف



وبكت كل الكلمات بين يدي



ولم اصدق انني فعلتها



فقد مزقتها ذكرياتي



مزقتها



وسيل من اللهب يحرق اهاتي



.


.


.


اقفلت باب غرفتي


بعد ان اقفلت باب عقلي


والاصرار يسبقني


للقيام بجريمتي النكراء



فقد كرهت ان اكون انثى الحروف النديه



تلك الانثى التي تحب ولا تكره



تصبر ابدا ولا تغضب



تمرح ولا تتعب



جريمة !!



مع سبق الاصرار والتصرد


لكن وليدة اللحظه


وليدة حب جارف تصادم مع همس خافت



واشواق موجها عاتي لامس نبضا هادئا



.


.


.


وابتدات المعركة



وتطايرت كل المعاني



حتى غطت سماء غرفتي



وغرقت بالدمع مهجتي



ولا انساها دهشتي



فقد رمقتني بنظرة حانية دافئه



رغم كل الالم الذي منحتك



وانت تخلص رفات الحب من بين يدي



وانت تجمع بقايا روحي المنتحره



وتدخلها الى ذلك الصندوق الخشبي



الذي ضمها اميرة العشق



وتحول بامر يدي الى تابوت اسود



تحمله بين يديك وتعيده الى مكانه



الى تلك الخزانه



على ذلك الرف



وتعود الي محاولا احتضان روحي


بصمت خانق



وحب فائق



لتقول سامحيني



وتمسح بيديك دموعي



فيزيد بكائي



وتزيد لوعتي



ليس عليك ابدا



فانا احبك اكثر من ذاتي رغم جنوني



ولكن !!



على ما فعلت



وعلى كل ذكريات حبي التي جعلتها رمادا



في لحظة غضب

.
.