أشرفت هيئة شباب كلّنا الأردن (أحد برامج صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية) على تجهيز ثماني عشرة حلقة جديدة من البرنامج الشبابي ''الحكي إلنا''، بعد أن تسلّمت مهام الإشراف عليه خلال الفترة الماضية؛ لتعزيزه كمنبر يعبّر الشباب عن آرائهم من خلاله، ويناقشوا قضايا وهموم المجتمع السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، بجرأة وحريّة، خصوصا تلك المتعلّقة بقطاعهم.
ويكتسي البرنامج الذي ستُبثُّ حلقاته اعتباراً من مساء غدٍ الجمعة في تمام الساعة التاسعة وعشر دقائق على شاشة التلفزيون الأردني حلّة جديدة، تتمثّل بتوسيع مشاركة الشباب في البرنامج عبر إتاحة الفرصة لعدد منهم، من كلا الجنسين في التقديم وإدارة الحوار الذي يدور في الحلقات مع عدد من المعنيين والمختصين ضيوف البرنامج، برفقة مقدّم البرنامج الإعلامي عروة زريقات.
مدير دائرة الإعلام والتواصل في هيئة شباب كلّنا الأردن سامي المعايطة أكّد أن الشكل الجديد للبرنامج يهدف إلى تعزيز مبدأ الحوار المنتج، ويتيح للشباب فرصة مناقشة قضاياهم مع المسؤولين والمعنيين ومحاورتهم بشكلٍ هادف، ويأتي ذلك ترجمة لمبادرة نادي الحوار الشبابي التي أطلقتها الهيئة عام 2006م بدعم من جلالة الملك، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار بين الشباب بمختلف فئاتهم.
وعزّز الشكل الجديد الفلسفة التي يقوم عليها البرنامج منذ انطلاقته قبل ثلاث سنوات، بدعم وإشراف من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، القاضية بأن يكون الشباب هم محور الحديث، وأن يكونوا محاوِرين لا مُحاوَرين، إلى جانب التنوّع في طرح القضايا والموضوعات بحريّة دون هاجس أو خوف؛ الأمر الذي جعل البرنامج طوال الفترة الماضية محط اهتمام كبير من كافة قطاعات المجتمع، خصوصاً قطاع الشباب.
وحافظ البرنامج بحلّته الجديدة على الجزء المتمثّل بعرض دراما تلفزيونيّة في بدايته، تنوّعت ما بين عرض قصص واقعيّة ومشاهد كوميديّة وأخرى دراميّة، تُثري الحوار، تقدّمها إلى جانب مجموعة من الفنانين عددٌ من المواهب الشابة، التي تشقُّ طريقها نحو الاحترافيّة.
واستمر البرنامج من خلال حلقاته الجديدة بإتاحة الفرصة أمام الشباب؛ للتعبير عن آرائهم في أجواء تسودها الحريّة من خلال الموضوعات المطروحة ومضامينها، التي يتم اختيارها من خلال الشباب أنفسهم، إذ أن مواضيع الحلقات يختارها الجمهور من خلال التواصل عبر البريد الإلكتروني الخاص بالبرنامج، حيث يقترحون الموضوعات التي يتم اختيار عدد منها، وتُعد دراما خاصة تعبّر عنها، ويتم استضافة شخصيّة معنية أو أكثر يحاورها الشباب حول موضوع الحلقة.
ولم يغيّر البرنامج النهج الذي التزمه طوال سنوات تقديمه، المتمثّل بإتاحة الفرصة لعدد كبير من الشباب؛ لحضور الحلقات داخل الاستوديو، والمشاركة في الحوار، وتوجيه النقد الهادف، حيث بلغ عدد المشاركين في البرنامج منذ انطلاقته أكثر من ثلاثين ألف شاب وشابة من مختلف محافظات المملكة، وشارك في الحلقات الجديدة شباب من أعضاء الهيئة يمثّلون كافة محافظات المملكة؛ الأمر الذي انعكس إيجابا على مستواهم الثقافي، ومشاركتهم في الحياة العامة وانخراطهم في الأنشطة اللامنهجية، خصوصاً طلبة الجامعات.
وتطرّق البرنامج في حلقاته الجديدة للحديث حول موضوعات تُخرّج الشباب من حالة الصمت إلى التعبير عن آرائهم حول عدد من القضايا التي تسهم في تنمية مجتمعاتهم، أمثال الأحزاب السياسيّة، حرّاس البيئة، والنظام، واللجان، ومناقشة مخاطر أخرى يعاني منها المجتمع كالإرهاب، الإشاعة، الجريمة، الجريمة الإلكترونيّة، أوقات الفراغ، المخدّرات، الطلاق، تعدّد الزوجات، البطالة المقنّعة، والجلوة العشائريّة، وقضايا تعليميّة كالدروس الخصوصيّة، والتنمّر المدرسي، والمقابلة للوظيفة، إلى جانب قصّة نجاح لشابة أردنيّة. والشباب الذين شاركوا في تقديم وإدارة حلقات البرنامج هم: بتول العبداللات، رشا بينو، جواد البدور، محمد الحمصي، إسراء الشيّاب، محمد مارديني، ديما دبابنة، نور خرابشة، إلى جانب الزميلين محمد الزيود وحمزة بصبوص من ملحق شباب ''الرأي''.