بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أنوّه الى أن هذا الموضوع يحتوي على كلمات جرئية
قد لا تُناسب القاصرين وقد تم اخفائها لذلك ولتتمكنوا من مُشاهدة
النص كاملا قوموا بتظليل النص كاملاً بواسطة الضغط على
الزر الأيسر للفأرة والنزول الى الأسفل ..
مقدمة: الثقافة الجنسية هو مصطلح يُطلق على تلك المعلومات المتعلقّة بمفهوم الجنس.
عادةً وقبل أن يقدم الشاب أو الفتاة على الزواج يتوجب عليهم معرفة بعض المفاهيم التي تتعلق بالعلاقة الجنسية حتى تكون حياتهم الجنسية صحيحة ولا يشوبها الخلل.
من المُتعارف عليه أن الأهل عادةً -أهل الشاب وأهل الفتاة- هم من يقومون بدور إيصال هذه التوضيحات الى ابنائهم قبل الزواج ، ولكن في أيامنا هذه تعددت الوسائل التي يمكن من خلالها للشاب أو الفتاة معرفة كل ما يتعلق بـ (الجنس) ، فالمواقع الإليكترونية زاخرة بمواضع الثقافة الجنسية ، والبرامج التلفزيونية لم تترك شيئا إلا وتحدّثت به وبكل جرأة ، وحتى علماؤنا ومشايخنا تحدّثوا عن الثقافة الجنسية ووضّحوا جوانبها من النواحي الشرعية ، حتى أن دور الأهل أصبح يتلاشى في هذه المسألة وأصبح التركيز الأساسي على تلقّي هذه المعلومات يعتمد على الإنترنت والكتب والقنوات الفضائية..
لندخل الى موضوعنا: قبل أيام وعلى قناة mbc وعبر برنامج "صباح الخير يا عرب"
وتماما في الساعة التاسعة والربع صباحا ، استضاف مذيعينا في برنامج "صباح الخير يا عرب" الشيخ الدكتور "أحمد الكبيسي" ليتحدّث عن "الثقافة الجنسية" !
الجدير ذكره أن الشيخ أخذ في التحدّث عن "طرق الإستمتاع في الجنس" بطريقة خادشة للحياء وكأنه يُلقي بمحاضرة في مكتبه لا على قناة فضائية يُشاهدها أغلب المشاهدين العرب عادةً!!
هذا اللقاء لقي سخطاً وتذمرا من مشاهدي القناة في الوقت الذي طلب كثير منهم من قناة mbc الإعتذار للمشاهدين على هذا اللقاء الفاضح والذي بُثّ في وقت غير مناسب.
الشيخ "الكبيسي" له كثير من المحاضرات في الثقافة الجنسية والتي توصف بالجريئة ، ومن رأيي فإنهُ من المطلوب توضيح هذه الأمور من أساليب وطرق الجماع الصحيحة والنقاش في مسائل الجنس المختلفة من وجهة نظر الشرع والدّين ولكن ليس في هذا الأسلوب وهذه الطريقة.
في الواقع عجبت لأمر القناة حين تتحدث في هكذا موضوع في وضح النهار وفي برنامج يأتي بتوقيت يشاهدهُ فيه أفراد الأسرة من القاصرين ، وما عجبتُ لأمرهِ أكثر هو طريقة الشيخ في التحدّث والوصف للعلاقة الزوجية وذلك بضربه مثلا ليُبيح فيه
"الجنس الفموي" والذي ايضا وصفه بوصفهِ العام الخادش للحياء أمام ملايين المشاهدين غير موضحٍ لرأي العلماء بالنص الكامل والصريح في هذه المسألة لأن لها جوانب وتوضيحات لا بد من ذكرها أمام المشاهدين.
ما أريد الحوار فيه اليوم معكم هو:
- هل يعتقد الشيخ "احمد الكبيسي" أن قاعدة "لا حياء في الدين" تُبيح لهُ التحدّث بهذه الطريقة وهل حقاً لا حياء في الدين؟ أليس ديننا كله حياء؟!
- هل أهمية "الثقافة الجنسية" تتطلب الحديث عنها في أي وقت ومكان وهل أصبح نقاش هذه المسائل عادياً -بل مطلوبا احياناً- وهل نقول عن الزمن الإستحياء من نقاش هذه المواضيع انه قد ولّى بحكم أننا نعيش نقلة في الحضارة؟
- سؤال عام للجميع : هل العلاقة الزوجية تتطلب كل هذه التوضيحات؟؟؟! أم ان هذه المواضيع يتم استغلالها من قبل الكثيرين لمآرب أُخرى؟
شكرا لمشاركاتكم ..
مواقع النشر (المفضلة)