بقلم : ماجد القرعان


كثيرا ما نشهد في الجلسات العامة تندر المواطنين على تولي فلان أو علان منصبا مرموقا في مؤسسات الدولة المختلفة وهم بحسب معرفتهم بسيرتهم من عاشر المستحيلات أن ينالوا ذلك .
والتندر في الغالب ليس من باب مؤهله العلمي وسنوات خدمته فحسب التي لا يقبل بها راعي بل بسبب سلوكه الأعوج وسيرته النتنة بكل ما تحمل من معان على أن السيرة « الشينة بعرف البدو والفلاحين » مفهومها العام الفساد ... فكيف بالله نطلب من المواطن أن يعزز ثقته بأجهزة الدولة وهو يرى مثل هكذا تنفيعات لأناس يحللون ما يحرمه الشرع وما تنبذه الأعراف والعادات ...
حرامية عينك عينك أصبحوا مؤتمنين على الصالح العام .
وقراءة التاريخ بتأن تذكرنا بفلان ( الذي كان زقا ً ) وبعد أن أصبح رئيسا للوزراء بات يحتكم على ملايين الدنانير ثم علان متعب أهله والعربان الذي لم يكن « يدرك العشاء » وكانت شهرته في العمل العام أنه سارق ديزل وإذ به مدير عام لمؤسسة في غاية الأهمية فالوزير« الولهان » الذي أصبحت لديه شركات لم تكن بالحسبان ثم ذاك يحتفل بالمليار الذي تحقق له لاستثماره تركة الوالد فالآخر « المقمل » يقيم حفل زفاف قرة عينه في أفخم فنادق العاصمة ... وآخرون أصبحوا يركبون الكادلاك والغواصة بعد ما إهترت (.....) من ركوب الكدش والدحرجه ... وعشرات غيرهم إن لم يكن العدد بالمئات ... فكيف بالله يمكن اجتثاث الفساد من عروقه وأمثال هؤلاء هم المؤتمنون على مصالح المواطنين .
ليس لي غاية أو هدف شخصي لكنها المرارة مما نسمع في الجلسات العامة فلا نار من دون دخان فكيف حين يكون المتحدثون شهود عيان والله من وراء القصد.


تفاصيل الخبر هنا..