حكاية خيبات العشق منذ التكوين تجعلنا نهذي وندرك بأننا في غيبوبة ليس إلا
ذات ليلة كنتُ مكبلة الأحلام ليس بعالمي إلا الأوهام
كنتُ أُقلب بين قنوات الحياة .. أتمنى أن أسيطر عليها بجهاز تحكم .. حتى أَنني بتُ أخشى أن أكون أحدى ممثلين هذا المسلسل ..
أَسدلتُ ستائر غرفتي .. أخفضتُ من نورِ ظلمتي .. طوّقني الهدوء بذراعية .. كبّلتني نسمات عليلة في معتقلات ليل طويل ..
أمسكتُ بجهاز التحكم وبدأ العرض ..
لم أَكن أَعلم بأنه واقع يغزونا و يموج بأرضنا ويختال لحظات غفلتنا ..
لأقّص عليكم حكاية خيبات .. حماقات ..
خطوات تتلوها خطوات .. إلى قهر التناقضات ..
متشردين في شوارع العشق ..
يقرعون كل الأبواب علّهم يعصون تمردهم في موطن الأمنيات ..
حيث قبو الخيبات .. تبدأُ المشاهد هي ذاتها ..المراسيم ذاتها ..
جموع تتمنى أن تصحو على صوته ..
جموع تتمنى أن تبلل ضمأ أنفاسها ..
يحتضنون أمنياتهم .. حتى سراب أوهام ..
هم من رسموا تفاصيلها .. هم من أعطوها ألوان..
بداية باستباق ساعات الوجع ..
لا شيء يعيب دواخلكم سوى فزع مسكوب .. و أصوات غائبة ..
تظاهر بـ
ارتباك .. ألم .. مساحات حزن .. تأوهات .. عشق ممزوج بمكر .. ولا بد من حتمية الحضور.. والتسكع في طرقات الجنون ..
تتبدل أسمائهن يخالطها لحن يعزف على شرفة الردى ..
واستسلام .. و إيمان .. و تضحيات .. وخيال اعتذارات ..
تفاصيل إرهاقه يتخللها الخداع .. تعويذته اللعينة ..
تغتصبون الحب بأنانيتكم ..
وتشعرون بأنكم مكبلين في سجن العزلة الذاتية ..
لتكون الأولى بعينيه و الأخير بقلبها ..
ليوسوس لحروفهن لترضي غروره ..
وتعلن مكانته الجديدة برعشة تجبر بتلات القلم على دَبِّ الجبروت في نبضهن
لحماقات شُوِّهت ..
حب تبرأ من ..
مسمياتكم و نزواتكم ..
ضعف أجسادكم أمام عشرات القلوب ..
عشقٌ تكفّن بخيباته .. لينحني اعتذار.. و تبرأ منكم ..
القبو ذاته ..
تحول إلى أضرحة أجساد ثكلى لمواليد من رحم الجحيم ..
يعود للانسكاب من جديد في شرايين أنثى بوجع الرحيل المباغت..
ويلهو هو بأطراف العشق من جديد ..
يولد زوايا العدم في حضرة روح تكفكف دمع الندم .. و اتكاء على كتف الزمن ..
لنستيقظ بعد حين.. تأوهات بالقبو ذاته .. و ذاتها الأحداث تتسلسل ..
سأغلق باب أفكاري وأستريح قليلاً ليكتمل نصاب الحرف ..
22/10/2011
السبت
مواقع النشر (المفضلة)