إحدى القضايا الرئيسية التي تواجه العديد من البلدان في الشرق الأوسط اليوم هي الطائفية. تلك الظاهرة التي راح ضحيتها الكثير من الناس الأبرياء والتي أججت كراهية لاعقلانية وغير مبررة بين أبناء الوطن الواحد. اليوم، وفقا لكافة معايير الإزدهار، يمكننا القول أن العراق بلد غني جدا، ولديه كم من الثروات التي تمكّن الشعب من العيش بارتياح، لكن بسبب العقائد المتطرفة وضخ سم الفكر الطائفي في المجتمع العراقي لا نرى إلا الكراهية والسيارات المفخخة وشتى عمليات القتل والاغتيالات والتعذيب و انعدام السلام والتقدم.

لا يختلف الأمر كثيرا في سوريا. اعتبر العديد أن ما يجري في سوريا هو حرب أهلية طائفية. لقد سعى الشعب السوري منذ أن أطلق ثورته إلى التحرر من الدكتاتورية. وخلال ذلك النضال الذي أودى بحياة الكثيرين، ابتدأت الفوضى بالإنتشار وابتدأ تدفق الجهاديين إلى سورية من كل زاوية وبلد مغيرين ملامح الصراع السوري من نضال ضد الديكتاتورية يسعى للحرية والديمقراطية إلى حرب لا تختلف معالمها عن جارتها في العراق. نرى اليوم نفس التكتيكات الدموية التي شهدناها لسنين في العراق.

تشهدت عدة بلدان أخرى محنا مماثلة. كلنا نعلم أن الجماعات الطائفية في اليمن تأمل بتقسيم اليمن وفقا لخطوط طائفية ودينية.

وأخيرا، أود أن أنهي فكرتي بالقول أن الشعوب ليست هي من تذكي وتشحن الفكر الطائفي، لأن هذه الطوائف تعايشت كفسيفساء متكاملة لآلاف السنين، بل هي بعض العناصر الفاسدة التي لا تكل عن حقن سمومها الطائفية داخل هذه الدول.


القيادة المركزية الأمريكية