فيما يتسابق مرشحون لحجز أماكن مميزة لهم في الميادين والشوارع الرئيسية في مدينة معان، لتعليق إعلاناتهم ولافتاتهم الدعائية عليها، على شكل قوائم وصور شخصية لمرشحين، ابتكر مرشحون أساليب تخرجهم عن نمط الدعاية التقليدية المعتادة مثل الجولات ومصافحة المواطنين فى الشوارع، أو الاهتمام بقضايا الصلح ورأب الصدع من خلال التوفيق بين العائلات المتخاصمة بعقد جلسات إصلاح ذات البين.
فيما انحاز آخرون لتنظيم المساعدات وتقديم الخدمات لكسب مؤيدين من الناخبين، ولجأ البعض إلى الخدمات العامة سواء في تقديم المساعدات للجمعيات الخيرية المعنية بشؤون الفقراء والأيتام وصيانة المساجد.
ويرى مهتمون في الشأن الانتخابي أن أساليب الدعاية الانتخابية، بعضها طريف وبعضها غريب وأغلبها عادي، بينما يرى آخرون أن البعض لم يغادر مربع الفردية في الدعاية الانتخابية.
وأشاروا إلى أن غالبية المرشحين يتبع في جولاته حضورا مكثفا لمجالس العائلات ومشاركة في المناسبات الخاصة، مثل مناسبات الأفراح والعزاء، وإن كان الأمر ليس غريبا وبالذات المحافظة على طابع مشاركة واجب العزاء من قبل الجميع بعكس المناسبات الأخرى، التي يكون فيها الحضور بحسب درجة العلاقة الاجتماعية.
واحتل موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صدارة اهتمامات المرشحين لنشر دعايتهم الانتخابية، والتواصل مع المواطنين، معتبرين أن هذا التفاعل مع هذا النمط الدعائي الانتخابي الجديد قوي خاصة بين أوساط الشباب الفئة الأكثر استخداما للإنترنت.
وأشار عبدالله العقايلة إلى أن الدعاية الانتخابية في المدينة بدأت متواضعة واقتصرت على عدد محدود من المرشحين لغاية الآن، بعكس ما كان يحدث في دورات انتخابية برلمانية سابقة والتي أشبه ما كانت بمارثون للتسابق على الدعاية الانتخابية وسط الشوارع العامة، مرجعا سبب ذلك أن الوقت مازال مبكرا وخوفا من تعرضها للعبث والتخريب والتلف بفعل القصد أو ناتجة عن عوامل جوية لذلك يحاول البعض أن يضع القليل من اللافتات ويحتفظ بالكثير للفترة الأخيرة ما ساهم في تأجيل الدعاية الانتخابية .
ويشير أحمد صلاح إلى أن في مثل هذه الفترة ومقارنة مع دورات سابقة تنبثق سحابة من المواد الدعائية خاصة اللافتات والملصقات والشعارات والصور، بحيث تحتل فضاء مختلف المدينة إلى حد وصفها بأنها تلوث بصري يجب معالجته.
ولفت صلاح إلى أن بعض المرشحين لم يحاولوا تحسين أساليب الدعاية الانتخابية لتغيير رأي الناخب وانطباعاته السلبية على أساس خبرته السابقة رغم الخطر الذي يهدد ثقة الناخبين بهم.
ويتنافس 9 قوائم انتخابية تضم 33 مرشحا بينهم 6 سيدات عن الكوتا النسائية للحصول على 4 مقاعد انتخابية بما فيها مقعد الكوتا النسائية والمخصصة لدائرة محافظة معان الانتخابية التي يبلغ عدد الناخبين فيها 53 ألفا و 348 ناخبا وناخبة



تفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخبات الاردنية 2013...