أصدر النائب السابق والمرشح الحالي للانتخابات النيابية القادمة معتز ابو رمان برنامجه الانتخابي.
وتناول البرنامج الانتخابي قضايا سياسية واقتصادية محلية مهمة،وحلولاً لمشاكل البطالة ، والمطالبة بتوفير مشاريع تنمية مستدامة.
وتاليا البيان "البرنامج" الانتخابي :.
" شباب الوطن "
أبناء محافظة البلقاء الشماء
الأهل و الأحبه ،،
أرجو أن تسمحوا لي بأن أضع بين أيديكم بياني الإنتخابي ، راجيا" أن يوفقنا الله في خدمة الوطن ،و أما بعد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد النبي العربي الهاشمي الأمين
قال تعالى: " فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين" صدق الله العظيم
السلام على أهلي وعشيرتي وأبناء محافظة البلقاء الأبية، السلام على إخواني أبناء اللُّحمة الأردنية الواحدة، السلام على من عاهدوني الوفاء ومنحوني ثقتهم الغالية التي أعتز وأفخر، نِعمَ السند ونِعمَ العون. أخاطبكم اليوم وبعد التوكل على الله معلنا ترشحي ومن خلال كتلة "العدالة" للانتخابات النيابية لمجلس النواب الثامن عشر، مستنهضا فيكم هممكم الشماء وعزيمتكم الصلبة، لتمدوني بمؤازرتكم ودعمكم في استكمال مسيرة عطاء كانت قد بدأت بكم حين نلت شرف تمثيلكم إبان كوني نائب وطنٍ في مجلس النواب السابع عشر. ولمّا تكون النفس الى خدمة أهلها وبلدها توّاقةٌ، فإني أناشدكم اليوم فزعتكم ونخوتكم للوقوف الى جانبي وإيصال صوتكم لتحقيق الإصلاح الذي تنشدون. فبصوتكم فقط سنحقق العدالة، قال تعالى: "وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم
وفي هذا الصدد، فإنني أشارككم اليوم برنامج عملي الذي سأحرص على تنفيذه بما فيه خير لكم وللوطن إن شاء الله، والذي يتفق في جلّه مع المباديء التي نؤمن بها جميعا في كتلة "العدالة"، حيث يقوم البرنامج على برنامج تنموي يسعى للنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للمواطن وتحقيق العدالة في جميع مناحي الحياة. وبهذا فإني أبتدء أولا بمحور تحسين مستوى معيشة المواطن ورفع مستوى دخله في ظل الارتفاع المستمر لتكاليف المعيشة. وذلك من خلال الحرص على تبني الحكومة لبرامج اقتصادية تنموية تنعكس بشكل فعلي على معيشة المواطن بعيدا عن سياسة رفع الأسعار. وإنني كنت قد تمكنت من خلال دوري كنائبٍ في مجلس النواب السابق من رفع مذكرةٍ تحظى بأغلبية المجلس لمطالبة الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور، والذي بات تنفيذه وشيكاً قبيل رحيل المجلس بقليل. وإنني سأكون حريصاً على تحقيق هذا المطلب الذي سينعكس بالدرجة الأولى على الأسر الأقل دخلاً ويحافظ على الطبقة الوسطى التي باتت تضمحل، ويحقق العدالة الاجتماعية بين طبقات المجتمع.
ثانياً، محور مكافحة الفقر والبطالة، والذي بات هاجساً يؤرق العيش الكريم للمواطن. فإنني سأحرص على قيام الحكومة بتبني استراتيجية تشغيلية تساهم بشكل فعلي ومباشر في إيجاد فرص عمل للشباب وتأمين مصدر للدخل، وتراعي العدالة في التعيينات الوظيفية. وذلك سواء من خلال الشراكة مع القطاع الخاص وتقديم الحوافز له، وأيضاً من خلال تبني خطةٍ متوسطة المدى لتنفيذ مشاريع تنموية من خلال استقطاب المنح والمساعدات من المجتمع الدولي خصوصاً في ظل استقبال اللاجئين ومشاركتهم مواردنا المحدودة. إضافة الى العمل على توسيع نطاق تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وفي هذا أشير بأنني قد أطلقت خلال فترة نيابتي السابقة مبادرة "وظيفتي" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" والتي استطاعت الوصول الى حوالي 200 ألف مشترك. حيث تهدف هذه المبادرة الى المساهمة في حل مشكلة البطالة من خلال إيجاد قاعدة مرجعية واحدة لفرص العمل المتوفرة على مستوى المملكة، وبالتالي أقوم بدوري بمساعدة الشباب في الحصول على الوظيفة التي أبدوا اهتمامهم بها. وسأستكمل هذه المسيرة بعون الله ومن خلال تأسيس جمعية "وظيفتي" التي تسعى إلى إيجاد فرص عمل للشباب وتوفير التمويل لهم لإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ثالثاً، محور تطوير التدريب المهني: يهدف برنامج عمل كتلة "العدالة" الى السعي نحو تنمية مواردنا البشرية سواءً من خلال إصلاح التعليم العام من جهة، وبما يؤدي الى رأب الفجوة المتنامية في نوعية التعليم بين المدارس ويحقق المساواة في الفرص التنافسية في سوق العمل. ومن جهة أخرى، تهدف الكتلة الى مطالبة الحكومة بإيلاء الأولوية لتطوير قطاع التدريب المهني والذي يُعد عاملاً مهماً في مكافحة الفقر والبطالة. حيث سنحرص على قيام الحكومة بالنهوض بهذا القطاع من خلال مراجعة خطط التدريب الحالية وتطوير برامج مهنية جديدة تتواءم مع حاجات سوق العمل. كما وسأحرص بدوري على تطوير مركز ريادي وشامل للتدريب المهني في محافظة البلقاء وبالشراكة مع القطاع الخاص، يهدف الى تطوير مهارات مهنية جديدة لدى الشباب لمساعدتهم على إيجاد فرص عمل وتطوير مشاريع ريادية صغيرة ومتوسطة، كما ويهدف الى تمكين المرأة ودمجها في سوق العمل. اضافة الى مخاطبة المجتمع الدولي بهذا الخصوص لتقديم الدعم اللازم وخصوصاً في ظل توافد اللاجئين ومنافستهم في سوق العمل.
رابعاً، محور تنمية المحافظات: في ظل السعي نحو تحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية على مستوى المحافظات، وفي ظلِّ التوجه نحو تطبيق منهج اللامركزية في الإدارة والتنمية في المحافظات، فإنني سأحرص على متابعة الحكومة والتنسيق مع المجالس التنفيذية والمنتخبة لمحافظة البلقاء وبالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لتبني خطة تنموية للمحافظة تهدف الى النهوض بالواقع الاقتصادي للمحافظة بما ينعكس على مستوى معيشة الواطنين، إضافة الى معالجة الأولويات الخدمية للمحافظة ومتطلبات البنية التحتية.
خامساً، محور أزمة تدفق اللاجئين: يتضمن برنامج العمل متابعة برامج عمل الحكومة في ظل تفاقم أزمة تدفق اللاجئين وأثرها على الاقتصاد الوطني، وخصوصاً تلك الهادفة الى الحصول على دعم المجتمع الدولي لتحقيق التنمية المستدامة ودمج اللاجئين بالعملية التنموية ضمن قطاعات لا يعمل بها الأردنيون وذلك من خلال استقطاب المشاريع التنموية وتحفيز الصادرات. اضافة الى استقطاب المنح والمساعدات لتمويل العجز المتفاقم في موازنة الدولة والضغط المتزايد على الخدمات الحكومية كالتعليم والصحة والمياه والبنية التحتية.
سادساً، محور محاربة الفكر المتطرف: إن ما يتصدر برنامج عملنا للمرحلة القادمة العمل مع الحكومة على اجتثاث آفة الفكر المتطرف وما يدعو إليه من أعمال إرهابية، والذي يستهدف الشباب الغضّ فريسة له. فيجب البدء أولاً بإيجاد فرص عمل للشباب تخرجهم من الفراغ الذي يؤدي الى ظلمات الجهل، ليصبح دورهم فاعلٌ ومنتجٌ لبلدهم. اضافة الى وضع الخطط والبرامج الفكرية الهادفة الى إحياء قيم الإسلام السمحة، فبالضد تعرفُ الأشياء فليس لدينٍ تحيته سلام أن يعيثوا بإسمه فساداً.
سابعاً مسك الختام، محور الشباب: الشباب هم عمادُ هذا الوطن وحصنه المنيع. فلا شيء في الدنيا وما فيها خيرٌ من شبابٍ تسلح بعلمٍ نافعٍ وعملٍ خيّرٍ، وأما أصحاب القرار فتقع عليهم مسؤولية تمكين الشباب من تحقيق ذلك. وكنت قد تشرفت خلال فترة نيابتي السابقة بتمثيل قطاع الشباب من خلال "كتلة شباب الوفاق الوطني"، فلم آءَل جهداً في معالجة هموم الشباب وإيصال صوتهم ومشاركتهم أنشطتهم. وقد كنت طالبت بتشكيل مجلس للشباب قبيل رحيل مجلس النواب السابق. وها أنا اليوم سأستكمل مسؤوليتي في تمثيل الشباب وأعلن عن إطلاق "مبادرة شباب النهضة" والتي تهدف الى تأسيس حزبا وطنيا "حزب شباب النهضة" يعمل على تيسير جميع السُبل الممكنة لدعم الشباب ليكون شباباً منتجاً وعاملاً على "نهضة الأردن". بدءاً بمحاربة البطالة ودمج الشباب بالعملية الانتاجية من جهة، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بعيداً عن الواسطة والمحسوبية من جهة أخرى، اضافة الى تحقيق المواطنة الفاعلة للشريحة العظمى من الشباب ومحاربة الفكر المتطرف. وسعياً مني نحو تحقيق الهدف الأسمى في تمكين الشباب، فإني أخاطب شباب البلقاء وشباب الأردن كافة "شباب الوحدة الوطنية"، والذين يرون في المباديء التي أؤمن بها وتتبناها كتلة "العدالة" في برنامج عملنا نهجا لهم، أن يقدموا لنا الدعم والمؤازرة في تحقيق هذه المبادرة وإيصال صوتهم، وذلك من خلال مراسلتي عبر صفحتي الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لنتعاون معا في بناء حزب شباب النهضة ليكون انطلاقة نحو أردن واعدٍ بعزم شبابه تحت ظل الراية الهاشمية.
وفي الختام، أخاطبكم اليوم إخواني وأهلي أبناء محافظة البلقاء، ومنكم الى شباب الأردن؛ فها أنا أضع بين أيديكم مضامين الرسالة التي أسعى ومن خلال كتلة "العدالة" الى تحقيقها من خلال مجلس النواب الثامن عشر وبإطار دوره التشريعي والرقابي. وإني لأُناشدكم العون والمؤازرة، وإن صوتكم لأمانة، وإنه لا أعدلُ من موازين حسم الأمور في هذا إلا قول الله عز وجل "إنَّ خير من استأجرت القويَّ الأمين". وإنني في هذا أقول بأنني قد حرصت على تأدية أمانة المسؤولية خلال فترة نيابتي السابقة. فجعلت مصلحة الوطن نُصب عيني ومراعاة هموم المواطن على رأس أولوياتي، فما تقاعست يوماً عن أداء الواجب وإحقاق الحق. فكان جُلُّ اهتمامي تحقيق إصلاحٍ حقيقي شامل، يلمسه المواطن حتى ينعم بحياة كريمة في أردنٍ مزهرٍ. وقد عملت بكل شفافية وشاركت شباب الوطن كلّ انجازاتي واستجواباتي النيابية ومطالباتي عبر الاعلام، وهي موجودة لكم عبر وسائل الاتصال الحديث. وأقول في هذه الحملة الانتخابية كما قلت في سابقتها
"إن أُريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلتُ وإليه أُنيب" صدق الله العظيم.



تفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخبات الاردنية 2013...