نحن أبناء العشائر الاردنية ، حق لنا ان نسأل كبارنا وشيوخ عشائرنا ، وأن نضع بين ايديهم مجموعة من التساؤلات ،
سنبقى معكم ، ومن خلالكم ، ومن خلفكم ، ولكن الى اين نحن ماضون ؟
نحسن الظن بكم ، بثقة الهاشميين فيكم ، وخلافتكم الشرعية لأسلافكم ، وبروعة محضركم وهيبة مكانتم .
ولكن الى اين تسير بنا وبكم الاحوال ، واين المرجعية العشائرية الواحدة في قراراتكم ؟
لماذا تخبرنا الانتخابات البلدية والنيابية عن شرخ في صفوفنا ؟ وتعدي على قياداتنا لأنفسنا ؟
لماذا يا شيوخنا ؟
نطرح هذا السؤال وغيره وغيره عليكم انتم ، فما بالنا عند اول فرز لمن يمثلنا ، نجد رؤوساً كثيرة من هنا وهناك تدعو لموائدها ، ورغيفنا بيننا واحد ؟
وهناك من ينتظر انقسامنا وضياع ريحنا ! ويرقبنا بعين الجاحد ، والحاسد ، والحاقد !
حالنا لا بأس بها ، نحن بنعمة كبيرة ، اذا ما قورنا بغيرنا ، ولكن تصدع بعض الجدران سينتهي عند سقوط سقفنا ، وتشتت وجهاتنا ، فلا عتمة بعدها تسكننا ، ولا وادياً يظمنا !
الى اين ستفضي بنا كثرة المضافات ؟ والتعليلة واحدة !
لا نظنكم ترتضون ان تصبح الامانة في اعناقكم منصباً للوجاهة ، أو لتحقيق مغانم خاصة ، او مجرد حقوقٍ مكتسبة !!
الحال أسوء عندنا ، والضياع سهل علينا ، فلا تريحو عقولكم من التكفير بمستقبلنا ، والسهر على اوجاعنا ،
إن تعبتم ، فنحن ما تعبنا ، وإن يئستم من ، فلا تتركونا لأنفسنا !
الدرب علينا صعب ، إجمعونا ، ولا تفرقونا ، وخذونا معكم الى سماءٍ نقية ٍ تختلي بها عقولكم بعقولنا ،
وأرشدونا ، أنبونا ، عنفونا ، واجرحو فينا تطاولنا ومراهقة فكرنا !
أترتضون لنا الضياع ؟ . . . . . لا ، لم ولن تقبلوه لنا ، لاننا ابنائكم ، لمعة الالم في ضلوعكم ، وبريق الدمع في عيونكم ، نحن ألمكم ، وأملكم ، وفرحتكم ،
أعيدونا الى انفسنا بكم ، نحتاج الى السكوت والسكون والطمأنينة في مجالسكم ، والود في مجالستكم ،
اعيدونا ، واجمعونا ، مرةً بعد مرة ، ولا تتركونا نتجرع الحياة غصةً بعد غصة ، لا تستسلمو امامنا فتضعفونا ،
أفيقونا من سباتنا إن غفونا ، وإن عجزتم حمل امانتكم ، فلا تتركوا الدهر يردم قلاعكم ، ويطمس هويتكم ،
إن اتعبتكم السنون وارهقتكم ، سلموا الراية لأشجع فرسانكم ، واحكم شبابكم ، واجود ابنائكم ،
يا شيوخنا ، سنبقى الامانة في اعناقكم ، دامت المسؤولية رهن ايديكم ، فلا تسمحوا للتفرق ان يصل اليها ، فيسرق معها امجادكم واحلامنا .
دمتم عقال الرأس ، فسامحونا ، سامحونا
ابنكم البار
ابن الجنوب
مواقع النشر (المفضلة)