بنت القمر
02-03-2009, 11:19 PM
http://www.masarat.net/sora/upload/upload/wh_49707835.JPG
الشوقُ يقتلْ ! هل تعلمُ ذلك ؟
أنا كلُّ ليلةٍ ادفعُ ضريبةَ اشتياقي إليك ساعاتٍ من السهر . ادفعُ والسعادةُ تملؤني فلا اشعرُ بالظلمِ أو الحاجة ، ولو أن ساعاتِ ليلي تطول لدفعتها كلّها عن طيب خاطر.
اعلمُ أنك لا تفكرُ بالأمرِ مثلي ، وأني لستُ الصغيرة التي تحيلُ لياليك انتظاراً ، فمثلي لديه قدرٌ مكتوبٌ " أن يعبرَ في هذا الكون وحيداً ويغادرَ وحيداً ".
أحياناً أتمنى فقط لو كنتُ أنا صاحبةَ الرسائلِ البيضاءِ ، تلكَ التي تُحملها القمر فتصلُ إليك ، فلا تحتاجُ أن تطرقَ نافذتك أو أن تستأذنَ للولوجِ ، هي فقط تستطيعُ اختراقَ كلّ المساحاتِ البيضاء والسوداء لتصلَ إليك.
رَغمَ ذلك ، سأقفُ على نافذتي كلّ ليلةٍ أتدثرُ بك شالاً يحيطُ كتفيّ ، وكلّما شعرتُ بالإختناق سأتنفسُ صمتك ، أشدّك إليّ أكثر حتى لا أكاد اسمع صوتاً غيرك ، وأحيط خصري بتفاصيل انتمائك.
أنا لا انتظرُ الكثير . منذُ عمرٍ اكتفيتُ بأمنية ، إن زارتني ذات ليلةٍ سأضيءُ لها الشموع وأرتبُ لها فراشي وأسهر كقنديل فوق جبينها ، اتنفس هدوءها وأحلامها ، فتغفو بسكونٍ بين مقلتيّ لأغفو أنا حينها.
"فالفرحُ لا يخطئُ الطريقَ أبداً !" أحسبه فقط يحاول أن يرى مدى اشتياقي إليه ، ومدى استعدادي لاستقباله حين يقررُ زيارتي .
يا أيها الفرحُ المطرزُ بالانتظار أخاف إن سقطتُ هذه المرة أن لا استطيعَ الوقوفَ مجدداً ، فلا تراهن عليّ . حينها ستختفي القناديلُ من الشوارعِ وسيرحلُ القمر ، وأغيب أنا ككلّ شيء آخر ما انفك ينتظر.
أنا اكتب اليوم إليك .
أكتب للصباح السيء بدونك ، ولفنجان قهوة فضلك عليّ ، ولفيروز التي بُحّ صوتها في مذياعي وصدح في السماء منادياً عليك ، ولورقة بيضاء لملمت بقاياها ووقفت على نافذتي دون أن تلتفت إليّ ألقت بوزنها في الهواء وحلّقت لتصل إليك ، ولأمنية صغيرة تركتها فارغة ، وللغياب .
اعلم أن أموري الصغيرة لا تثيرُ اهتمامك ولا أظن أنك مسؤول عمّا اشعر به أو عمّا يعبر خاطري فجأة ، ولا اخالك تحمل مسؤولية فهمي للأمور ، أكتب إليك وأنا اعلم أن الأمر يثير اهتمام الجميع إلّا أنت ، وربّما لا يعنيك ولا يعني أحداً !
رغم كل ذلك لا تقلق ، أنا لن اتخلى عنك ولن أملّ انتظارك ، سأخبئك بهندامي يا صغيري وادفئُ يديك الباردتين، و أقص عليك حكاية ما قبل النوم ، فتغفو أنت وأبقى أنا قنديلا يضيء ليالي عتمتك ليس لأنني الانثى الأكثر كرماً على وجه الأرض ، وإنما فقط لأنني أحب السهر حينما تكون عينيك سمائي .
سأكتب لك ، رسائل بعدد أيام اشتياقي إليك ، فانثرها بالهواء... ولا تقلق عليّ .
الشوقُ يقتلْ ! هل تعلمُ ذلك ؟
أنا كلُّ ليلةٍ ادفعُ ضريبةَ اشتياقي إليك ساعاتٍ من السهر . ادفعُ والسعادةُ تملؤني فلا اشعرُ بالظلمِ أو الحاجة ، ولو أن ساعاتِ ليلي تطول لدفعتها كلّها عن طيب خاطر.
اعلمُ أنك لا تفكرُ بالأمرِ مثلي ، وأني لستُ الصغيرة التي تحيلُ لياليك انتظاراً ، فمثلي لديه قدرٌ مكتوبٌ " أن يعبرَ في هذا الكون وحيداً ويغادرَ وحيداً ".
أحياناً أتمنى فقط لو كنتُ أنا صاحبةَ الرسائلِ البيضاءِ ، تلكَ التي تُحملها القمر فتصلُ إليك ، فلا تحتاجُ أن تطرقَ نافذتك أو أن تستأذنَ للولوجِ ، هي فقط تستطيعُ اختراقَ كلّ المساحاتِ البيضاء والسوداء لتصلَ إليك.
رَغمَ ذلك ، سأقفُ على نافذتي كلّ ليلةٍ أتدثرُ بك شالاً يحيطُ كتفيّ ، وكلّما شعرتُ بالإختناق سأتنفسُ صمتك ، أشدّك إليّ أكثر حتى لا أكاد اسمع صوتاً غيرك ، وأحيط خصري بتفاصيل انتمائك.
أنا لا انتظرُ الكثير . منذُ عمرٍ اكتفيتُ بأمنية ، إن زارتني ذات ليلةٍ سأضيءُ لها الشموع وأرتبُ لها فراشي وأسهر كقنديل فوق جبينها ، اتنفس هدوءها وأحلامها ، فتغفو بسكونٍ بين مقلتيّ لأغفو أنا حينها.
"فالفرحُ لا يخطئُ الطريقَ أبداً !" أحسبه فقط يحاول أن يرى مدى اشتياقي إليه ، ومدى استعدادي لاستقباله حين يقررُ زيارتي .
يا أيها الفرحُ المطرزُ بالانتظار أخاف إن سقطتُ هذه المرة أن لا استطيعَ الوقوفَ مجدداً ، فلا تراهن عليّ . حينها ستختفي القناديلُ من الشوارعِ وسيرحلُ القمر ، وأغيب أنا ككلّ شيء آخر ما انفك ينتظر.
أنا اكتب اليوم إليك .
أكتب للصباح السيء بدونك ، ولفنجان قهوة فضلك عليّ ، ولفيروز التي بُحّ صوتها في مذياعي وصدح في السماء منادياً عليك ، ولورقة بيضاء لملمت بقاياها ووقفت على نافذتي دون أن تلتفت إليّ ألقت بوزنها في الهواء وحلّقت لتصل إليك ، ولأمنية صغيرة تركتها فارغة ، وللغياب .
اعلم أن أموري الصغيرة لا تثيرُ اهتمامك ولا أظن أنك مسؤول عمّا اشعر به أو عمّا يعبر خاطري فجأة ، ولا اخالك تحمل مسؤولية فهمي للأمور ، أكتب إليك وأنا اعلم أن الأمر يثير اهتمام الجميع إلّا أنت ، وربّما لا يعنيك ولا يعني أحداً !
رغم كل ذلك لا تقلق ، أنا لن اتخلى عنك ولن أملّ انتظارك ، سأخبئك بهندامي يا صغيري وادفئُ يديك الباردتين، و أقص عليك حكاية ما قبل النوم ، فتغفو أنت وأبقى أنا قنديلا يضيء ليالي عتمتك ليس لأنني الانثى الأكثر كرماً على وجه الأرض ، وإنما فقط لأنني أحب السهر حينما تكون عينيك سمائي .
سأكتب لك ، رسائل بعدد أيام اشتياقي إليك ، فانثرها بالهواء... ولا تقلق عليّ .