ayman
03-30-2008, 01:22 AM
شفتلكم هذا المقال وعجبني
نظراً لأنه عاطل عن العمل منذ تخرجه من الجامعة، ونظراً لأن أمه كبيرة في السن وبحاجة لمن يساعدها في العمل المنزلي، كانت تطرح عليه دوماً فكرة أن يساعدها في أعمال المنزل مقابل مبلغ من المال بدلاً من أن يجلبوا عاملة ما، لكن شهادته الجامعية المعلقة في غرفة الضيوف كانت دوماً تمنعه من التنازل والتماشي مع الحياة.
وبينما هو متبطّح بالشمسات كما يفعل كل يوم، تلقى مسج من صاحبته تقول فيه: إحكي معي ضروري، لكن رصيده صفراً، ففكر سريعاً ثم انطلق إلى أمه متحمساً وقال: شو في عندك شغل؟؟ ولأنه عانى قبل ذلك من تأخرها في الدفع، اشترط أن يكون الدفع عند إنهاء العمل مباشرة، ووافقت الحجة على ذلك.
بعد أن أنهى صاحبنا الجلي والتكنيس ومسح الغبرة وشطف الحمام، ناولته الحجة خمسة دنانير فأمسكها وهرع إلى الدكان كطفل استلم عيديته واشترى باكيت دخان بدينار ونصف وبطاقة كردت بدينار ونصف ودي في دي السهرة بدينار، وصرف الدينار المتبقي على بزر وعصير للاستمتاع بالفيلم وعاد للمنزل صفر الجيبتين ثانية.
فور دخوله المنزل وضع العصير بالثلاجة والدي في دي في علبة الدي في ديز، وأخفى البزر عن أخيه الصغير ثم صاح لأمه: أنا طالع ع السطوح أشوف وجه ربي، حيث أشعل سيجارة وبدأ يشحن بطاقة الخلوي وعندما انتهى ذهب ليتأكد من أن باب السطوح مقفل بإحكام كي لا تباغته الحجة بإحدى حملات التفتيش المفاجئة.
أغلق الباب وعاد ليجد أن مسجاً وصلته تقول: بناء على تعليمات من وزارة المالية، تم خصم دينار من رصيدك تبرع للجامعات …. ففرط الشاب من الضحك وقال: سبحان ربي كيف أصبح العاطل عن العمل يتبرع ليساهم في تخريج عاطلين عن العمل.
رجائي قواس
نظراً لأنه عاطل عن العمل منذ تخرجه من الجامعة، ونظراً لأن أمه كبيرة في السن وبحاجة لمن يساعدها في العمل المنزلي، كانت تطرح عليه دوماً فكرة أن يساعدها في أعمال المنزل مقابل مبلغ من المال بدلاً من أن يجلبوا عاملة ما، لكن شهادته الجامعية المعلقة في غرفة الضيوف كانت دوماً تمنعه من التنازل والتماشي مع الحياة.
وبينما هو متبطّح بالشمسات كما يفعل كل يوم، تلقى مسج من صاحبته تقول فيه: إحكي معي ضروري، لكن رصيده صفراً، ففكر سريعاً ثم انطلق إلى أمه متحمساً وقال: شو في عندك شغل؟؟ ولأنه عانى قبل ذلك من تأخرها في الدفع، اشترط أن يكون الدفع عند إنهاء العمل مباشرة، ووافقت الحجة على ذلك.
بعد أن أنهى صاحبنا الجلي والتكنيس ومسح الغبرة وشطف الحمام، ناولته الحجة خمسة دنانير فأمسكها وهرع إلى الدكان كطفل استلم عيديته واشترى باكيت دخان بدينار ونصف وبطاقة كردت بدينار ونصف ودي في دي السهرة بدينار، وصرف الدينار المتبقي على بزر وعصير للاستمتاع بالفيلم وعاد للمنزل صفر الجيبتين ثانية.
فور دخوله المنزل وضع العصير بالثلاجة والدي في دي في علبة الدي في ديز، وأخفى البزر عن أخيه الصغير ثم صاح لأمه: أنا طالع ع السطوح أشوف وجه ربي، حيث أشعل سيجارة وبدأ يشحن بطاقة الخلوي وعندما انتهى ذهب ليتأكد من أن باب السطوح مقفل بإحكام كي لا تباغته الحجة بإحدى حملات التفتيش المفاجئة.
أغلق الباب وعاد ليجد أن مسجاً وصلته تقول: بناء على تعليمات من وزارة المالية، تم خصم دينار من رصيدك تبرع للجامعات …. ففرط الشاب من الضحك وقال: سبحان ربي كيف أصبح العاطل عن العمل يتبرع ليساهم في تخريج عاطلين عن العمل.
رجائي قواس