أميرة قوس النصر
06-07-2009, 02:37 PM
أعتقد بأن الأوان قد آن لأن تتوقف الصحف في مواقعها الاليكترونية ، وجميع مواقع الإنترنت المختلفة ..ان تتوقف عن استقبال ونشر التعليقات المعنونة بأسماء حركية ،؟ قد تكون لشخص واحد ، او ربما لكاتب المقال واقاربه واصدقائه - من اجل تحريك السوق-.
آن الأوان اولا ان يدرك القارئ ان تعليقاته حتى لو كانت مهمه وجوهرية تبقى بلا معنى لأن الحكومات والصحف تتعامل معه ككائن وهمي بلا اسم، فلا هي تخشاه - لانه لا يشغل حيزا انسانيا-، ولا هي تأبه بما يقول لأنه ابن الفراغ.
وآن الأوان ان تدرك المواقع الأليكترونية بأن اهميتها لن تتكرس والقراء لن يصدقوا الا اذا شرعت في رفض الأسماء الحركية، وصارت تشترط الاسم الكامل مع البريد الأليكتروني ، وأن تتأكد من صحتها...تماما كما تفعل قبل نشر اراء وتعليقات القراء في النسخ الورقية.
صحيح ان التعليقات سوف تنقص في البداية اكثر من 85%، لكنها ضريبة تستحق ان ندفعها من اجل ان نحترم عقل القارئ وحق المعلق . وهي تقتضي ان نرفع سقف الحرية قليلا للمعلق .
لا يوجد مبرر ان نترك كائنا مجهول الأسم يوغل في امتداحي او في ذمي ، فكما هو يعرف اسمي الحقيقي ، فعليه ان لا يخشى في الحق لومة لائم وأن يعبر عن رأيه بصراحة مطلقة في ما كتبته...عندها يشعر الكاتب انه مراقب من قبل بشر حقيقيين ، يتحملون مسؤولية ما يعلقون كما يتحمل هو مسؤولية ما يكتب .
الغاء التعليقات المجهولة يعيد الى المواقع الأليكترونية هيبتها ، بعد ان ارهقها التنافس ...فشرع بعضها في تأليف التعليقات ونشرها تحت مسميات مضحكة، ولم يبخل البع في تنشيط الموقع كل دقيقة لتسجيل الاف الدخولات الوهمية الى الموقع فترتفع نسبة المشاهدين نظريا.
قد يكون للصحف ومواقعها والمواقع الأليكترونية مبرراتها في اللجوء الى هذه الطرق في مرحلة التأسيس لكنها الآن ما شالله عليها، ولا يوجد موقع الا وله عدد كبير من القراء والمتابعين الحقيقيين ، ولم تعد بحاجة اطلاقا الى هذه المكمكات التي لا يصدقها احد.
لكن اهم شيء ان يشرب المواطن حليب السباع ولا يتهيب او يخجل او يخاف من نشر اسمه ووجهة نظرة ، فهذا ابسط اسلوب يستطيع فيه خدمة مجتمعه والدفاع عن افكارة ووجهات نظره.
ان نبدأ متأخرين افضل كثيرا من ان لا نبدأ ابدا!!
يوسف غيشان
آن الأوان اولا ان يدرك القارئ ان تعليقاته حتى لو كانت مهمه وجوهرية تبقى بلا معنى لأن الحكومات والصحف تتعامل معه ككائن وهمي بلا اسم، فلا هي تخشاه - لانه لا يشغل حيزا انسانيا-، ولا هي تأبه بما يقول لأنه ابن الفراغ.
وآن الأوان ان تدرك المواقع الأليكترونية بأن اهميتها لن تتكرس والقراء لن يصدقوا الا اذا شرعت في رفض الأسماء الحركية، وصارت تشترط الاسم الكامل مع البريد الأليكتروني ، وأن تتأكد من صحتها...تماما كما تفعل قبل نشر اراء وتعليقات القراء في النسخ الورقية.
صحيح ان التعليقات سوف تنقص في البداية اكثر من 85%، لكنها ضريبة تستحق ان ندفعها من اجل ان نحترم عقل القارئ وحق المعلق . وهي تقتضي ان نرفع سقف الحرية قليلا للمعلق .
لا يوجد مبرر ان نترك كائنا مجهول الأسم يوغل في امتداحي او في ذمي ، فكما هو يعرف اسمي الحقيقي ، فعليه ان لا يخشى في الحق لومة لائم وأن يعبر عن رأيه بصراحة مطلقة في ما كتبته...عندها يشعر الكاتب انه مراقب من قبل بشر حقيقيين ، يتحملون مسؤولية ما يعلقون كما يتحمل هو مسؤولية ما يكتب .
الغاء التعليقات المجهولة يعيد الى المواقع الأليكترونية هيبتها ، بعد ان ارهقها التنافس ...فشرع بعضها في تأليف التعليقات ونشرها تحت مسميات مضحكة، ولم يبخل البع في تنشيط الموقع كل دقيقة لتسجيل الاف الدخولات الوهمية الى الموقع فترتفع نسبة المشاهدين نظريا.
قد يكون للصحف ومواقعها والمواقع الأليكترونية مبرراتها في اللجوء الى هذه الطرق في مرحلة التأسيس لكنها الآن ما شالله عليها، ولا يوجد موقع الا وله عدد كبير من القراء والمتابعين الحقيقيين ، ولم تعد بحاجة اطلاقا الى هذه المكمكات التي لا يصدقها احد.
لكن اهم شيء ان يشرب المواطن حليب السباع ولا يتهيب او يخجل او يخاف من نشر اسمه ووجهة نظرة ، فهذا ابسط اسلوب يستطيع فيه خدمة مجتمعه والدفاع عن افكارة ووجهات نظره.
ان نبدأ متأخرين افضل كثيرا من ان لا نبدأ ابدا!!
يوسف غيشان