الحرارة مُدانة فهي من أحرقت المزارع الأردنية وإسرائيل تتنصل من مسؤولياتها

[ادارة المنتدى]

أكد مصدر مسؤول بأن الحكومة الأردنية تلقت من إسرائيل أخيرا ردا رسميا حول الحرائق المتكررة التي تسببت بها في منطقة الأغوار وأدت إلى خسائر فادحة للمزارعين، مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلي جاء "باهتا"؛ حيث "تنصلت الحكومة الإسرائيلية من مسؤولياتها تجاه الحرائق التي تفتعلها وأنها بزعمها ناتجة عن ارتفاع درجات حرارة الجو لا أكثر"..؟!!وتنوي الحكومة اليوم الثلاثاء مناقشة الرد الإسرائيلي بحسب المصدر، من خلال جلسة مجلس الوزراء المزمع عقدها بغية اتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص.وتعتبر تلك الحرائق "خرقا إسرائيليا واضحا" للاتفاقيات المبرمة مع الأردن، خاصة أن الحادثة تكررت 3 مرات خلال الشهرين الماضيين. الحرائق الإسرائيلية مفتعلة لغايات أمنية من قنابل تنويرية وحرق الأعشاب المتعمد ...يذكر أن الحرائق الإسرائيلية يتم إشعالها "لدواعٍ أمنية ولمراقبة الحدود ومنع التسلل".. أما أسباب تلك الحرائق فمتعددة؛ من إطلاق القنابل التنويرية، وانفجار ألغام، وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود..وتبين إحصائيات رسمية بأن الحرائق الإسرائيلية في المناطق الحدودية طالت 1250 دونما بعد معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994، وقد أتت الحرائق على حقول مزروعة بالحمضيات إلى جانب بيادر القمح والشعير وأشجار مثمرة يزيد عمرها عن 50 عاما، وقدر عدد الأشجار التي احترقت منذ (1996 ــ 2009) حوالي 3212 شجرة.رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية المهندس "بادي الرفايعة" طالب الحكومة باستخدام أوراق الضغط السياسية المناسبة بحق إسرائيل ضد حرائقها التي تلحق الضرر الفادح بقطاع الزراعة، وتحمل مسؤولياتها كاملة وأن تقف إلى جانب المزارعين وتعويضهم عن الخسائر الجسيمة التي لحقت بمزروعاتهم.كما طالب بـ "وضع حد للاستهتار الصهيوني في اعتداءاته المتكررة والصارخة على الأراضي الأردنية قبل أن يتمادى في استهتاره وتطاوله".يذكر أن الحرائق امتدت أكثر من مرة إلى مزارع أردنية محاذية لنهر الأردن في منطقة زور المشارع، وأحرقت أكثر من 1000 دونم مزروعة بالأشجار الحرجية والحمضيات وتسببت في تفجير عدد من الألغام، في حادثة تكررت أكثر من مرة خلال اقل من شهر بعد الحريق الذي أتى على مزارع واسعة في منطقة الشونة الشمالية مؤخرا.وكانت وزارة الزراعة قد خاطبت الحكومة الإسرائيلية من خلال وزارة الخارجية، وطالبتها بتفسير واضح لما يتكرر من ممارسات وضرورة التنسيق مع الجانب الأردني قبل إضرام الحرائق غربي النهر التي تمتد للأغوار الأردنية بحجة دواعي مراقبة الحدود.

تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/117/ARTICLE/21991/2009-08-25.html)