ادارة المنتدى
08-30-2009, 03:10 AM
ينتهج المتسولون طرق جديدة في التسول في شهر رمضان المبارك لاستدراج عواطف المارة وجيوبهم من المواطنين.إذ يستنبطون طرق جديدة في مواجهة وزارة التنمية الاجتماعية لملاحقتهم وامساكهم تدل على درايتهم ووعيهم بكيفية استدراج العواطف والصدقات.واصبح استغلال الدين والعاطفة السمة الابرز لاحتراف مهنة التسول من قبل المتسولين وبخاصة في رمضان: موسم عملهم وفرصتهم الحقيقية لجمع الاموال من المحسنين والمتصدقين واهل الخير الباحثين عن الثواب.احدى المتسولات عند اشارة ضوئية في عمان كانت تتسول في رمضان الماضي وهي تحمل طفلا دمية ملفوفا في القماش وتدعي انه ابنها لتستجدي عواطف المارة، الا ان طريقة تعاملها مع الدمية بين رفعها من شعرها وتارجحها بين يديها جعلت المارة يستغربون استهتارها بمن يفترض أن يكون ولدها، الى ان ضبطتها لجان مكافحة التسول في وزارة التنمية الامر الدال عليها كمتسولة لفتت الانتباه لها.هذه الطريقة المبتكرة للتسول او التحايل للتسول والمستندة على اسغلال عواطف الناس وصدقاتهم في هذا الشهر الفضيل ليست الطريقة الوحيدة لامتهان التسول محليا.فالطرق التي يمتهنها المتسولون متعددة بدءا من الادعاء بالمرض واظهار عاهات حقيقية واخرى مصطنعة وتقارير طبية بعضها حقيقية واخرى مزورة، وصولا الى التستر ببيع السلع الرخيصة كالعلكة والمناديل الورقية ولاصق الجروح والميداليات بين المارة والسائقين بطريقة مزعجة.ووفقا للدراسات الاجتماعية والاقتصادية التي تجريها الوزارة على المتسولين فان ابرز اسباب التسول الامتهان وليس الحاجة المادية.ومنذ مطلع الشهر الفضيل، ضبطت مديرية مكافحة التسول في الوزارة خمسين متسولا، وفق ما بين مدير المديرية خالد الرواشدة.واكد الرواشدة في تصريح سابق ان اساليب التسول متعددة ومنها تنكر بعض المتسولات بملابس محترمة وتوقيف الشباب من المارة لبيعهم العطور المركبة او الميداليات او اكسسورات السيارة يبداون من خلالها تبادل الحديث والاكاذيب معهم بهدف اقامة علاقات معهم تبدا بالتسول وتنتهي بالدعارة.ويؤكد ان المتسولين قناصون مهرة (...) يعرفون متى يختارون الاوقات المناسبة لاداء عملهم كما يستطيعون قراءة ملامح الوجوه ويميزون الذين يعطون المتسولين من الذين لا يعطونهم.وبالنسبة لهم فشهر رمضان يعد الموسم الاول للتسول.اخرون، وفق الرواشدة، يتصنعون المرض ويحملون تقارير طبية وهمية او مزورة، خصوصا من الامراض المستعصية لاستدراج عواطف المارة.ومن الأساليب المختصة بالنساء، وخصوصا الصبايا: الإدعاء أنهن انقطعن من المال ويحتجن ما يكفي اجرة تكسي او حافلة فقط ليعدن إلى بيوتهن أو المناطق التي أتين منها.ويشير الرواشدة إلى ان من المتسولين من يحمل معه لباسين في حقيبة اوكيس احدهما لباس رث بالي للعمل فيه واخر لباس عادي يلبسه عندما ينهي عمله.ويلجأ بعضهم إلى استخدام اطفالهم للتسول من خلال توزيعهم في الشوارع بين السيارات وعلى اشارات المرور وهم يرتدون ملابس ممزقة، حفاة، ليستجدوا شفقة المارة الذين يشفقون عليهم من الحرارة المرتفعة جدا التي تؤثر على رؤوسهم أو من الاسفلت الذي تلسع حرارته أقدامهم.واخرون يتسولون بوضع طفل او طفلة رضيعة على الرصيف تكاد تمرض من شدة الحر والبكاء لاستدراج جيوب المارة، واخرون ينهالون عليك بالدعاء حال رؤيتك مؤكدين ان اطفالهم صائمون في المنزل وينتظرون عودتهم بفارغ الصبر.ويطلب الرواشدة من المواطن ان يعي ان المتسول هو اخطر من السارق واخطر من متعاطي المخدرات ويتابع بالقول: فالسارق يسرقك وهو خائف مرة او اثنتين في جنح الليل اما المتسول فانه يسرق كل الناس وامام الجميع في وضح النهار دون خجل.وحض المواطنين على التمييز بين المتسول والفقير العفيف الذي يرفض التسول والاستعطاء لعفة نفسه وكرامته وكبريائه.وبين الرواشدة ان لجان المكافحة المنتشرة لملاحقة المتسولين قد تستطيع السيطرة على المساجد ومواقف الحافلات والاسواق العامة الا انها لن تصل لكل متسول يدق بيوت المواطنين او المحلات التجارية.الامر الذي يتطلب من المواطنين انفسهم عدم التجاوب مع هؤلاء المتسولين ورصد صدقاتهم واموالهم لمن يستحقها من الاسر العفيفة والايتام و المرضى المحتاجين.وبين ان الوزارة وللتصدي لهذه الظاهرة السلبية تدير برنامجا لمكافحة التسول ضمن استراتيجيتها الهادفة الى معالجة كافة الظواهر الاجتماعية السلبية التي من اهمها التسول خصوصا انه ظاهرة بارزة وعلنية.وأشار إلى أن الوزارة تسير حملات لمكافحة التسول والتشرد، اعضاؤها على دراية بالعمل الاجتماعي، اضافة الى رجال الامن العام لاضفاء الصبغة القانونية على القبض على هؤلاء المتسولين.وناشد الرواشدة المواطنين عدم التحايل على انفسهم باعطاء هؤلاء المتسولين لردعهم عن التسول.ودعا من يريد الاحسان إلى توجيه امواله للاسر الفقيرة الذين تحسبهم اغنياء من التعفف وتمنعهم كرامتهم من مد يدهم للاخرين.وحضهم على التوجه إلى الجهات المسؤولةعن اعطاء الرواتب للفقراء مثل صناديق الزكاة والمعونة الوطنية، بدل اعطائها متسولي الطرق المحتالين.وأكد أن اعطاء المتسولين يشجعهم على الانحراف فالمتسول الذي يمد يده وهو صغير يودي به هذا العمل المشين الى الاتجار بالمخدرات والدعارة عند الكبر.
تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/117/ARTICLE/22268/2009-08-30.html)
تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/117/ARTICLE/22268/2009-08-30.html)