ادارة المنتدى
09-30-2009, 02:30 AM
أصبحت مأمونية مطعوم مرض انفلونزا الخنازير وضمان عدم حدوث مضاعفات له عند تناوله فضلا عن تأمينه للبلاد من كبرى الشركات العالمية الشغل الشاغل لكافة المواطنين والمعنيين في هذه الايام.وبات المطعوم تحت المجهر ومثار اهتمام من قبل المواطنين لا سيما في ظل ما يتردد من تحذيرات وشائعات مسبقة ، ليس محليا فقط بل وعالميا ، بأن تناول المطعوم يسبب أمراضا خطيرة كمرض التوحد وشلل الاطفال ومسميات امراض اخرى لا حصر لها.ومع قرب وصول 100 الف وحدة كدفعة اولى من المطعوم مع نهاية الشهر المقبل ، حسب تصريحات مسؤولة في وزارة الصحة ، تبرز جملة من الاسئلة المشروعة أهمها جدوى المطعوم ، وهل هو آمن ، وهل سيخضع كغيره من الادوية للفحص المخبري وسيكون تحت طائلة المسؤولية ، إضافة الى أسئلة أخرى طرحتها "الدستور" على عدد من المسؤولين وذوي الخبرة في القطاع الصحي.د. محمد الرواشدةمدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الرواشدة أكد أنه لم يتقدم للمؤسسة حتى الان أي شركة محلية لاجازة مطعوم انفلونزا الخنازير ، وأن المطعوم لم يصل للبلاد بعد ، مشيرا الى ان الحديث عن جدوى المطعوم من عدمه وضمان عدم مأمونيته وحدوث مضاعفات واعراض سابق لاوانه.وأكد الدكتور الرواشدة ان اي دواء او لقاح لا يدخل ويطرح في الاسواق والصيدليات او القطاعات الطبية دون اجازته والموافقة عليه من قبل لجنة فنية في المؤسسة العامة للغذاء والدواء تضم ممثلين عن كافة القطاعات من وزارة الصحة والجامعات والخدمات الطبية.وحول مدى ضمان المطعوم قال ان ملف المطعوم الفني لم يقدم لنا لدراسته واجازته ، مشيرا الى ان اول عطاء مرتقب للمطعوم سيكون لوزارة الصحة بواقع 22 الف وحدة وستكون مخصصة للحجاج ، مؤكدا في السياق ذاته ان تسجيل المطعوم حتى لو كان لوزارة الصحة سيخضع للحصول على اجازة استخدامه من قبل اللجان المعنية وسيكون قابلا للرفض وليس بالضرورة اجازته اذا ما شعرنا وجود اي اشكالية بشأن هذا المطعوم بعد دراسة الملف الفني من مختلف الجوانب.ويرى الرواشدة ، كونه طبيب اختصاص للاطفال ، ان هذا المطعوم كغيره من مطاعيم الانفلونزا لا مشاكل ستكون عليه ، وان هذه اللقاحات المضادة لفيروس مرض الانفلونزا وانفلونزا الخنازير اصبحت معروفة للشركات المصنعة فهي تتبع نفس التقنية لانتاج اللقاحات من عشرات السنوات وحسب الفيروسات ومسمى الفيروس الموسمي ولا تطرح الا بعد التأكد منها.د. يعرب العجلونيوأيد رئيس جمعية العون الصحي الدكتور يعرب العجلوني ما ذهب اليه الرواشدة بانه يجب التريث والابتعاد عن اطلاق الاحكام المسبقة على مفعولية ومأمونية مطعوم انفلونزا الخنازير او انه سبب في حدوث امراض.وقال ان ما تقوم به وزارة الصحة من جهود دؤوبة لتأمين المطعوم بحد ذاتها خطوة ايجابية جدا ورائدة لاسيما في ظل تسابق محموم من جميع دول العالم للحصول على المطعوم من قبل كبرى الشركات العالمية المصنعة له ، معربا عن امله في الحصول علية قريبا وفي الوقت المناسب.وأكد أهمية الحصول عليه قبل فصل الشتاء لا سيما في ظل التوقعات بازدياد الحالات والتخوف من تحور فيروس المرض ، منوها الى انه لم يظهر أي أثر للمطعوم حسب ما تردد من ان استخدامه أثر على مرض التوحد وأمراض أخرى.وأكد الدكتور العجلوني أن لكل دواء آثارا وأعراضا جانبية او مضاعفات جزئية ، مبينا ان الاعراض والاثار الجانبية للمطعوم قد تظهر في وقت لاحق من تناوله.وقال انه يجب علينا ان لا نلتفت كثيرا الى الاعراض وان نسعى الى توفير المطعوم في الوقت المناسب واختيار الاخف ضررا وذلك بتغليب الاثر الايجابي للمطعوم في درء المرض او التخفيف منه ، معتبرا ان ذلك افضل من عدم ادخاله في ظل الحديث عن تحور متوقع لفيروس المرض من قبل منظمات صحية.ورأى العجلوني أن قيام وزارة الصحة بتحديد الاولوية لاعطاء المطعوم لفئات قبل غيرها أمر في غاية الاهمية باعطاء المطعوم للقائمين على تقديم الخدمة الطبية والكوادر الطبية ومن ثم الحجاج وكبار السن والاطفال.وأشار الى أن جوائح من مرض الانفلونزا حدثت بالماضي وظهرت لمطاعيم آثار جانبية لم تكن متوقعة حيث تم تعويض الضرر ورفضت بعض المطاعيم وتحملت الشركات العالمية المسؤولية.
تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/117/ARTICLE/23819/2009-09-30.html)
تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/117/ARTICLE/23819/2009-09-30.html)