nawayseh
10-11-2009, 05:23 PM
إنت فين والحب فين..ظالمه ليه دايما معاك..دا أنت لوحبيت يومين كان هواك خلاك ,,ملاك,,
يستوقفني هذا المقطع الجميل كثيرا من الأغنية الرائعة التي كتبها الحسيس المبدع الراحل-
عبد الوهاب محمد-ولحنها العبقري الموهوب الراحل أيضا-بليغ حمدي- فعلي الرغم من أن
الأغنية كلها ملئية بالمفردات السامية..ومحمولة بكل الدفء والحنان إلي آذننا وقلوبنا عبر
صوت ,,أم كلثوم,, كوكب الشرق المسكون بالشجن وحلاوة تطابق الأداء مع نص الكلمة
الحلوة واللحن الشجن..إلا أنني كنت..ومازلت أسأل نفسي كثيرا أين يمكننا أن نجد ملائكة
الحب؟ كما كنت أتسال هل بإمكان عاطفة الحب أن تجعلنا كالملائكة ؟ أم أنها تساعد علي
تشويه نفوس بعض المحبين وأحيانا ماتخربها..وتمزقها..وتؤلمها..أوتمرضها..فيدخل
أو تدخل المسكينة أو المسكين من هؤلاء المحبين أو المحبات إلي مصحات الأمراض
النفسية..لا لشئ إلا بسبب هذا الوهم الجميل واللذيذ المسمي ,,بالحب,,
ورغم كل ما نعانيه من الحب..إلا أننا لدينا حالة من الاصرار العجيب علي ممارسته..
وتكرار تجاربه..ولا تكفينا منه تجربة واحدة..أو تجارب كثيرة..فدائما نحن في حالة بحث
دؤب عنه وعن وجع قلوبنا فيه وبسببه..نفشل فيه..ولا نتوب عنه..نتعذب فيه ونستمتع
بعذابه..تتألم بسبب جحود الحبيب ونتنازل عن الثأر لكرامتنا..ولا ندري لما كل هذا؟
فهل حقا تستحيل الحياة بغير الحب؟ وهل حقا يستحيل علينا أن نجد الحبيب الدائم؟ أم أن
هناك سببا أو أسباب تحول دون أن نجد الحبيب الوفي..المخلص..الصادق..أو أن العيب
ليس في أو بسبب الحبيب..وإنما بسبب حال الدنيا التي نحياها وتقلبها الدائم..أم أن السبب
وراء كل مشاكل الحب يأتينا من الآخرين وليس من أنفسنا..أو أننا دائما ما نرفض أن نصدق
الحقيقة المؤكدة بإن الحب مثل أي شئ في حياتنا له بداية..ونهاية.
ورغم كل هذا..ورغم قناعتي بإن الحب وحده لايكفي لصنع كل شئ..إلا أنني أتفق مع-
عبدالوهاب محمد-في أن الإنسان المحب يكون أو بمعني أدق يجب ولابد أن يكون في
حالة من هدوء واستقرار وسعادة..ورضا تجعله يشعر بحالة من البهجة والسعادة ترفعه
إلي مرتبة أسمي من آقرانه البشر المحرومين من الحب.
ومع ذلك وإذا كنت قد اتفقت مع الشاعر في أن الحب يمكن أن يجعلنا أقرب إلي الملائكة..
إلا أنني في المقابل أري أن الحب كثيرا ما يؤدي بأصحابه إلي الجنون..أو التحول إلي الإجرام..
فأي حب هذا الذي يجعل الزوج يقتل زوجته..وأي حب هذا الذي يجعل المحب مدمنا للمخدرات..
وأي حب هذا الذي يجعل فتاة صغيرة تهرب من أيدي أهلها..وأي حب هذا الذي يجمع بين سيد
البيت والخادمة..أو بين ست البيت والسائق..عندي كثير من الشكوك في أن كل ما سبق يمكن
أن يكون حبا..فملعون هذا الحب الذي يجعل صاحبه سكيرا أو مجنونا أو قاتلا أو نصابا أو
مسجونا أو محكوما عليه بالشنق
فالحب الحقيقي..أطهر.. وأشرف.. وأصدق.. من كل ما نراه أو نسمع عنه حاليا..والعجيب
أننا لا نزال نري كل حالات الحب الخاطئ ونظل نسميها بأنها ,,حب,,كما يظل كبار كتاب
المسلسلات والأفلام والأغاني والروايات يحبكون قصص حكايات الحب الفاشلة ويقدمونها
في أعمال فنية جماهيرية.. ويتناسون أن يذكروا لنا أسباب فشل هذه التجارب من الحب حتي
نتعلم كيف نحب..وكيف نختار الحبيب..وكيف نحافظ علي حبنا.
فنحن في حاجة لأن نتعلم أصول وفنون الحب النبيل.. وإذا نجحنا في ذلك فسوف ندخل التاريخ
من أوسع أبوابه وسوف تسجل لنا صفحاته إنجازات رائدة.
فالحب بين الناس يصنع المعجزات..أما الحب بين الملائكة فهو عادة طبيعية..لأن الملائكة
لم تتدن لمستوي البشر فتكره.. أو تغضب.. أوتسرق.. أما نحن البشر فمصيبتنا أننا كثيرا ما
نكره..وقليلا ما نحب..ولذلك يتكرر فشلنا..وتتكرر محاولاتنا للغرق في دوامة الحب.
وأخيرا وللحديث دائما نهاية الإيمان أن نصدق ما لا نراه,وجزاء الإيمان أن نري ما نصدق.
يستوقفني هذا المقطع الجميل كثيرا من الأغنية الرائعة التي كتبها الحسيس المبدع الراحل-
عبد الوهاب محمد-ولحنها العبقري الموهوب الراحل أيضا-بليغ حمدي- فعلي الرغم من أن
الأغنية كلها ملئية بالمفردات السامية..ومحمولة بكل الدفء والحنان إلي آذننا وقلوبنا عبر
صوت ,,أم كلثوم,, كوكب الشرق المسكون بالشجن وحلاوة تطابق الأداء مع نص الكلمة
الحلوة واللحن الشجن..إلا أنني كنت..ومازلت أسأل نفسي كثيرا أين يمكننا أن نجد ملائكة
الحب؟ كما كنت أتسال هل بإمكان عاطفة الحب أن تجعلنا كالملائكة ؟ أم أنها تساعد علي
تشويه نفوس بعض المحبين وأحيانا ماتخربها..وتمزقها..وتؤلمها..أوتمرضها..فيدخل
أو تدخل المسكينة أو المسكين من هؤلاء المحبين أو المحبات إلي مصحات الأمراض
النفسية..لا لشئ إلا بسبب هذا الوهم الجميل واللذيذ المسمي ,,بالحب,,
ورغم كل ما نعانيه من الحب..إلا أننا لدينا حالة من الاصرار العجيب علي ممارسته..
وتكرار تجاربه..ولا تكفينا منه تجربة واحدة..أو تجارب كثيرة..فدائما نحن في حالة بحث
دؤب عنه وعن وجع قلوبنا فيه وبسببه..نفشل فيه..ولا نتوب عنه..نتعذب فيه ونستمتع
بعذابه..تتألم بسبب جحود الحبيب ونتنازل عن الثأر لكرامتنا..ولا ندري لما كل هذا؟
فهل حقا تستحيل الحياة بغير الحب؟ وهل حقا يستحيل علينا أن نجد الحبيب الدائم؟ أم أن
هناك سببا أو أسباب تحول دون أن نجد الحبيب الوفي..المخلص..الصادق..أو أن العيب
ليس في أو بسبب الحبيب..وإنما بسبب حال الدنيا التي نحياها وتقلبها الدائم..أم أن السبب
وراء كل مشاكل الحب يأتينا من الآخرين وليس من أنفسنا..أو أننا دائما ما نرفض أن نصدق
الحقيقة المؤكدة بإن الحب مثل أي شئ في حياتنا له بداية..ونهاية.
ورغم كل هذا..ورغم قناعتي بإن الحب وحده لايكفي لصنع كل شئ..إلا أنني أتفق مع-
عبدالوهاب محمد-في أن الإنسان المحب يكون أو بمعني أدق يجب ولابد أن يكون في
حالة من هدوء واستقرار وسعادة..ورضا تجعله يشعر بحالة من البهجة والسعادة ترفعه
إلي مرتبة أسمي من آقرانه البشر المحرومين من الحب.
ومع ذلك وإذا كنت قد اتفقت مع الشاعر في أن الحب يمكن أن يجعلنا أقرب إلي الملائكة..
إلا أنني في المقابل أري أن الحب كثيرا ما يؤدي بأصحابه إلي الجنون..أو التحول إلي الإجرام..
فأي حب هذا الذي يجعل الزوج يقتل زوجته..وأي حب هذا الذي يجعل المحب مدمنا للمخدرات..
وأي حب هذا الذي يجعل فتاة صغيرة تهرب من أيدي أهلها..وأي حب هذا الذي يجمع بين سيد
البيت والخادمة..أو بين ست البيت والسائق..عندي كثير من الشكوك في أن كل ما سبق يمكن
أن يكون حبا..فملعون هذا الحب الذي يجعل صاحبه سكيرا أو مجنونا أو قاتلا أو نصابا أو
مسجونا أو محكوما عليه بالشنق
فالحب الحقيقي..أطهر.. وأشرف.. وأصدق.. من كل ما نراه أو نسمع عنه حاليا..والعجيب
أننا لا نزال نري كل حالات الحب الخاطئ ونظل نسميها بأنها ,,حب,,كما يظل كبار كتاب
المسلسلات والأفلام والأغاني والروايات يحبكون قصص حكايات الحب الفاشلة ويقدمونها
في أعمال فنية جماهيرية.. ويتناسون أن يذكروا لنا أسباب فشل هذه التجارب من الحب حتي
نتعلم كيف نحب..وكيف نختار الحبيب..وكيف نحافظ علي حبنا.
فنحن في حاجة لأن نتعلم أصول وفنون الحب النبيل.. وإذا نجحنا في ذلك فسوف ندخل التاريخ
من أوسع أبوابه وسوف تسجل لنا صفحاته إنجازات رائدة.
فالحب بين الناس يصنع المعجزات..أما الحب بين الملائكة فهو عادة طبيعية..لأن الملائكة
لم تتدن لمستوي البشر فتكره.. أو تغضب.. أوتسرق.. أما نحن البشر فمصيبتنا أننا كثيرا ما
نكره..وقليلا ما نحب..ولذلك يتكرر فشلنا..وتتكرر محاولاتنا للغرق في دوامة الحب.
وأخيرا وللحديث دائما نهاية الإيمان أن نصدق ما لا نراه,وجزاء الإيمان أن نري ما نصدق.