ادارة المنتدى
10-19-2009, 02:30 AM
بدأت في دمشق أمس اجتماعات اللجنة العليا الأردنية السورية المشتركة برئاسة رئيس الوزراء نادر الذهبي ونظيره السوري محمد ناجي عطري. وأكد رئيسا الوزراء في البلدين على الحرص المشترك لتعزيز العلاقات الأردنية السورية في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين. كما أكدا عزمهما الأكيد على إزالة أي عقبات تعترض مسيرة التعاون الثنائي المشترك وتسهيل انسيابية حركة البضائع والأشخاص والاستثمارات المشتركة بين البلدين. وأكد رئيس الوزراء نادر الذهبي في كلمة ألقاها في الاجتماعات أن هذه الاجتماعات تعكس رغبة حقيقية صادقة من قبل قيادتي البلدين للارتقاء بالعلاقات الأردنية السورية وفتح مجالات أوسع للتعاون المشترك وبشكل ينعكس إيجابياً على البلدين والشعبين الشقيقين. وشدد الذهبي أن العلاقات الأردنية - السورية المتينة والمتطورة تعتبر نموذجاً حياً لقدرة العرب على بلورة علاقات تتمتع بالمصداقية والاحترام المتبادل والصراحة والوضوح، مؤكدا أن ما بين الأردن وسورية من علاقات في مختلف المجالات واتفاقيات بلورتها اجتماعات اللجنة العليا بين البلدين يؤشر إلى أنهما يسيران في الاتجاه الصحيح خدمة للمصالح المشتركة وإحياء للعمل العربي المشترك. كما أكد أن الأردن دائماً وبتوجيهات قيادته الحكيمة يؤمن بأن الأردن هو رديف لسورية، وسورية رديف للأردن، وسيبقى الأردن الأخ الشقيق والداعم والمساند لسورية الشقيقة في كافة الظروف والأحوال.وقال إننا نتطلع باهتمام إلى حل كافة الأمور العالقة بين البلدين الشقيقين وخاصة الانتهاء من عملية ترسيم الحدود كما تم الاتفاق عليه، معربا عن الأمل في أن تنتهي اللجان المعنية من عملية الترسيم قبل نهاية العام الحالي.وبين رئيس الوزراء أن انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - السورية المشتركة في دورتها الثالثة عشرة يأتي تجسيداً لعمق وتميز علاقات الأخوة والتعاون المشترك وحسن الجوار التي تربط البلدين الشقيقين، والتي ثبتت نهجها وأغنتها توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخيه فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة. وأكد رئيس الوزراء الذهبي أن اللجنة العليا الأردنية السورية المشتركة ساهمت بدور كبير في تعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في ظل حرصنا المشترك على انعقادها بشكل منتظم، مؤكدا أننا نتطلع باهتمام بالغ إلى متابعة ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات الدورة الثانية عشرة لهذه اللجنة، والتي عقدت في عمان أواخر شهر كانون الأول 2007، والتي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية للتعاون في عدد من المجالات، متطلعين إلى بذل المزيد من الجهد لتعظيم الفائدة منها وتفعيلها بشكل ينسجم مع التطورات الاقتصادية العالمية والإقليمية. وقال كما نتطلع من خلالها إلى زيادة المبادلات التجارية بين البلدين، حيث وصل مجمل التبادل التجاري إلى (575) مليون دولار خلال العام 2008، وتجاوز مبلغ (273) مليون دولار خلال النصف الأول من هذا العام وهو أمر مبشر بالخير. وبين الذهبي أن هذه الأرقام تضع أمامنا مسؤولية مشتركة في القطاعين العام والخاص لضمان المحافظة عليها والارتقاء بها موضحا أن الإمكانات الكبيرة المتوفرة لدى القطاع الخاص الأردني والسوري تحتم وضع آليات جديدة وعملية لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وتعظيم الاستفادة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واتفاقية منطقة التجارة الحرة الثنائية الموقعة بين البلدين في العام 2001، منوها بأن ذلك كفيل بتحقيق طموحاتنا نحو مستقبل مشرق واعد يحقق آمال وتطلعات قيادتي البلدين. وقال رئيس الوزراء إننا في الأردن نتمتع ببيئة استثمارية جاذبة تدعمها الحوافز والإعفاءات المجزية مشيرا الى أن هناك العديد من الفرص والمشاريع الاستثمارية الواعدة ذات العائد المجزي والقيمة المضافة المرتفعة داعيا جميع المستثمرين في سورية الى زيارة الأردن للاطلاع على هذه الفرص في مختلف المجالات، مؤكدا بأنه يتعهد شخصيا بتسهيل الإجراءات واختصارها. وأكد الذهبي أن التحديات الاقتصادية والتجارية التي تواجه البلدين في إطار العولمة والاندماج في النظام التجاري العالمي أصبحت متشابهة، والتطورات التي يشهدها العالم خاصة في ضوء تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية تستدعي منا مزيداً من العمل لتدعيم قاعدة المصالح الاقتصادية المشتركة ونسج علاقات تعاون مشتركة لمواجهة التداعيات السلبية لهذه الأزمة والمساهمة في السعي الدؤوب لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي. وقال على الرغـم مـن التقدم الذي يشهده مستوى التعاون بين البلدين، إلا أننا نعتقد أنه دون طموحاتنا، وهو ما يقتضي تفعيل الإطار القانوني وتعظيم الاستفادة من الآليات القائمة بما يتيح تنويع مجالاته وتدعيم جسور التواصل والتكامل وتشابك المصالح بين الطرفين آملين أن تفضي أعمال هذه اللجنة إلى نتائج إيجابية وفعالة تسهم في تعزيز واستكشاف السبل الكفيلة بتطوير مشروعات الشراكة والاستثمار وتذليل العقبات التي تعيق دفع المبادلات التجارية وتوسيع مجالاتها بين القطاع الخاص الأردني والسوري من خلال تقديم التسهيلات والحوافز اللازمة من قبل مؤسسات القطاع العام في البلدين لتمكين القطاع الخاص من القيام بالدور المأمول منه. وأكد الذهبي أن جهودنا تصبو لأن تكون العلاقات بين البلدين مثالاً يحتذى به للعلاقات العربية بحيث يكون تعاوننا على المستوى الثنائي الأداة الأهم لتفعيل أدوات العمل العربي المشترك بما في ذلك مساهمة بلدينا الفاعلة في تطبيق اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتي نتطلع في إطارها إلى المزيد من العمل المشترك نحو تذليل كافة العوائق أمام التجارة العربية وتحرير قطاع الخدمات الذي يعتبر جزءاً مكملاً لتحرير تجارة البضائع. وأضاف في هذا السياق أن الأردن ومصر بدآ مباحثات جادة لإقامة اتحاد جمركي ثنائي ونتطلع إلى انضمام سورية الشقيقة لهذه المبادرة، وبحيث يصبح الاتحاد الجمركي الأردني المصري السوري نواة للاتحاد الجمركي العربي، الذي سيساهم بشكل كبير في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وإقامة السوق العربية المشتركة. وعلى المستوى الإقليمي أكد الذهبي أننا نتطلع لانضمام الشقيقة سورية إلى
تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/117/ARTICLE/25036/2009-10-19.html)
تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/117/ARTICLE/25036/2009-10-19.html)