نفوق اسماك بسبب اسالة مياه سد الملك طلال الى مزارع الاغوار الشمالية

[ادارة المنتدى]

ادى استخدام المياه المسالة من سد الملك طلال الى مناطق الاغوار الشمالية أمس الاول الى اتلاف ونفوق كميات كبيرة من الاسماك في احد المزارع بوادي الريان.وقال صاحب المزرعة محمود الساري لـ«الدستور» بأن سلطة وادي الاردن قد غررت بنا وعملت على اسالة مياه سد الملك طلال الى مزارعنا دون علمنا بعد أن تعهدوا لنا بأنهم لن يقوموا بإسالة مياه سد الملك طلال ، الا أن تدفق المياه استمر منذ الساعة السابعة صباحا وحتى السادسة مساء وفي صبيحة اليوم التالي تفاجأت بأن جميع الاسماك في البركة قد ماتت وتطفو على السطح.واضاف الساري بأن الخسائر التي لحقت بمزرعة الاسماك لديه تزيد عن 5 الاف دينار ما بين بزرة السمك (السمكة الصغيرة) والاعلاف والاشراف عدا عن الضرر الذي لحق جراء نفوق المحصول الذي كان على وشك الحصاد ، مؤكدا بأنه يعمل على تربية الاسماك منذ 4 سنوات ولم يتعرض الى مثل هذه الكارثة.واشار جمال الساري الشريك في المزرعة ذاتها لـ«الدستور» بأن الاضرار التي لحقت بمزرعته تزيد من حجم الخسائر التي تلحق بالقطاع الزراعي بشكل عام وبه بشكل خاص مبينا بأن سعر طن السمك المنتج لديه يباع بأكثر من 3 الاف دينار على ارض المزرعة.وعن الاجراءات قال"ابلغنا المسؤولين في سلطة وادي الاردن بما حدث وحاول احد المسؤولين بكل الطرق أن يغطي على الحادثة وعدم إيصال الحادثة الى الصحافة ، مبديا استغرابه من حملة العلاقات العامة التي تقوم بها سلطة وادي الاردن لاقناع المزارعين والمسؤولين بنجاح المشروع رغم مايشوبه من عيوب.واكد بأنهم بصدد تسجيل قضية لدى مدعي عام الاغوار الشمالية بحق سلطة وادي الاردن حيث تم توكيل احد المحامين لذلك.وفي المقابل زارت "الدستور" بركة اسماك مجاورة للبركة المنكوبة ولم يستخدم صاحبها مياه السد وكانت جميع الاسماك سليمة ، وقال صاحبها احمد نوفل بأنه تعرض الى نفس الكارثة خلال الشهر الماضي ، بعد استخدامه مياه سد الملك طلال وخسر 4 الاف سمكة ومنذ ذلك اليوم يقوم بشراء المياه من الصهاريج الخاصة ، مبينا بأنه رفض استعمال المياه المسالة أمس الاول.«الدستور» حاولت الاتصال مع امين عام سلطة وادي الاردن المهندس موسى الجمعاني لأخذ رأيه بعدما امتنع مسؤولو سلطة وادي الاردن في الاغوار من التصريح بهذه القضية ، الا ان الاتصالات باءت بالفشل.

تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/117/ARTICLE/25144/2009-10-20.html)