العالي عالي
06-05-2008, 02:35 PM
http://alghad.jo/img/198500/198498.jpg
جلالته يتسلم دكتوراه فخرية من جامعة أكسفورد في القانون المدني
أكسفورد - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أمس "أهمية العمل على جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة تسهم في تعزيز استقرار العالم، لا أن تكون مصدّراً للأزمات التي يمتد تأثيرها إلى كل ما حولها".
وقال جلالته في خطاب ألقاه في جامعة أكسفورد بعد تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون المدني التي تمنحها الجامعة لكبار قادة الدول والشخصيات العالمية ممن لهم إسهامات بارزة في مسيرة البشرية، إن "الخامس من حزيران لعام 1967، والذي يصادف غدا (اليوم)، يشكل بالنسبة للفلسطينيين بداية واحد وأربعين عاما من العنف، والمستوطنات التوسعية، والاقتصاد المشلول، والقيود القاسية المتنامية والمفروضة على حياة الناس".
وأشار جلالته الى أن "واحداً وأربعين عاماً من النزاع المتواصل، وبعد ستين عاماً من تأسيسها، فما تزال إسرائيل لا تحظى بالاعتراف من قِبَل سبع وخمسين دولة تشكّل ثلث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بسكانها الذين يصل تعدادهم إلى أكثر من سكان أوروبا والولايات المتحدة مجتمعين".
وأكد جلالته على أن "الاعتدال، لا التطّرف، هو الذي يمهّد الطريق أمام ذلك المستقبل، وذلك من خلال تعزيز التعايش والتعاون بكل ما يوفره هذا الأمر من مكاسب"، وأوضح أن هذا الطريق "هو الأساس لمنطقة الشرق الأوسط، لكن تحقيقه يتطلّب العمل معاً لخلق الحيّز الاستراتيجي الذي يمكن للسلام والتقدّم أن ينموا فيه".
وبين جلالته أنه "يمكن لأوروبا والمملكة المتحدة، بصورة خاصة، أن يقدما إسهاماً أساسياً في عملية السلام من خلال القيام بدور الوسيط النزيه في المفاوضات، وأن يشكلا مصدرا للدعم الأمني، ويستثمرا في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني".
واشار إلى أن "هذه الجهود جميعها ستوجه رسالة عالمية للشباب، خاصة المسلمين منهم، مفادها أن المجتمع الدولي قادر على الوفاء بوعده في تحقيق العدالة ونشر الأمل في المنطقة".
وحول أوضاع المنطقة وما تتعرض له من توترات وحروب، قال جلالته: "غدت الحروب بالنسبة لمعظم البلدان المتقدمة اليوم شيئاً من الماضي، ولكنها تظلّ بالنسبة لبلدان الشرق الأوسط شيئاً ثابتاً، فمنطقتنا تقع في خط النار أمام الأيديولوجيات المتطرفة التي تسعى إلى إحلال الفرقة كي تسيطر وتسود".
واضاف: "أما استراتيجيتها فتقوم على الترويج للتصادم، وتحطيم الاعتدال، وقطع التعاون مع الغرب، وهذه الأقلية من المتطرفين عملت على إحداث نزاعات تنتشر حالياً بسرعة غير مسبوقة، وهناك لاعبون جدد، ومبادئ عسكرية جديدة، وقدرات متقدمة في مجال الأسلحة تعمل على تحويل المشهد الأمني من حال إلى حال.
المصدر
http://alghad.jo/images/logo.gif (http://alghad.jo/?news=335262)
جلالته يتسلم دكتوراه فخرية من جامعة أكسفورد في القانون المدني
أكسفورد - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أمس "أهمية العمل على جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة تسهم في تعزيز استقرار العالم، لا أن تكون مصدّراً للأزمات التي يمتد تأثيرها إلى كل ما حولها".
وقال جلالته في خطاب ألقاه في جامعة أكسفورد بعد تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون المدني التي تمنحها الجامعة لكبار قادة الدول والشخصيات العالمية ممن لهم إسهامات بارزة في مسيرة البشرية، إن "الخامس من حزيران لعام 1967، والذي يصادف غدا (اليوم)، يشكل بالنسبة للفلسطينيين بداية واحد وأربعين عاما من العنف، والمستوطنات التوسعية، والاقتصاد المشلول، والقيود القاسية المتنامية والمفروضة على حياة الناس".
وأشار جلالته الى أن "واحداً وأربعين عاماً من النزاع المتواصل، وبعد ستين عاماً من تأسيسها، فما تزال إسرائيل لا تحظى بالاعتراف من قِبَل سبع وخمسين دولة تشكّل ثلث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بسكانها الذين يصل تعدادهم إلى أكثر من سكان أوروبا والولايات المتحدة مجتمعين".
وأكد جلالته على أن "الاعتدال، لا التطّرف، هو الذي يمهّد الطريق أمام ذلك المستقبل، وذلك من خلال تعزيز التعايش والتعاون بكل ما يوفره هذا الأمر من مكاسب"، وأوضح أن هذا الطريق "هو الأساس لمنطقة الشرق الأوسط، لكن تحقيقه يتطلّب العمل معاً لخلق الحيّز الاستراتيجي الذي يمكن للسلام والتقدّم أن ينموا فيه".
وبين جلالته أنه "يمكن لأوروبا والمملكة المتحدة، بصورة خاصة، أن يقدما إسهاماً أساسياً في عملية السلام من خلال القيام بدور الوسيط النزيه في المفاوضات، وأن يشكلا مصدرا للدعم الأمني، ويستثمرا في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني".
واشار إلى أن "هذه الجهود جميعها ستوجه رسالة عالمية للشباب، خاصة المسلمين منهم، مفادها أن المجتمع الدولي قادر على الوفاء بوعده في تحقيق العدالة ونشر الأمل في المنطقة".
وحول أوضاع المنطقة وما تتعرض له من توترات وحروب، قال جلالته: "غدت الحروب بالنسبة لمعظم البلدان المتقدمة اليوم شيئاً من الماضي، ولكنها تظلّ بالنسبة لبلدان الشرق الأوسط شيئاً ثابتاً، فمنطقتنا تقع في خط النار أمام الأيديولوجيات المتطرفة التي تسعى إلى إحلال الفرقة كي تسيطر وتسود".
واضاف: "أما استراتيجيتها فتقوم على الترويج للتصادم، وتحطيم الاعتدال، وقطع التعاون مع الغرب، وهذه الأقلية من المتطرفين عملت على إحداث نزاعات تنتشر حالياً بسرعة غير مسبوقة، وهناك لاعبون جدد، ومبادئ عسكرية جديدة، وقدرات متقدمة في مجال الأسلحة تعمل على تحويل المشهد الأمني من حال إلى حال.
المصدر
http://alghad.jo/images/logo.gif (http://alghad.jo/?news=335262)