ادارة المنتدى
11-19-2009, 03:41 AM
منذ انطلاقته في الرابع والعشرين من آب (أغسطس) 1999، تمكن مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير "كادبي" من أن يفرض نفسه على خريطة الصناعات الدفاعية على مستوى العالم.كما استطاع المركز تحقيق إنجازات كبيرة وفّرت قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال نقل التكنولوجيا من مختلف دول العالم، وعقد شراكات عالمية مكنته من تصدير منتجاته إلى أكثر من 28 دولة. بدايات المركز كانت من خلال مشاغل الحسين التابعة للقوات المسلحة، وسعت للاستفادة من الكفاءات الفنية الموجودة في المشاغل الرئيسية، سواء كانت قوى بشرية أو معدات أو أنظمة.ثم بدأت، بعد ذلك، عملية تطوير وتأهيل الكوادر والقوى البشرية لعملية البحث والتطوير التي تتسم بالصعوبة والتعقيد، ولا تتم الا بتغيير ثقافة المهندسين وطريقة تفكيرهم بحيث تركز على عملية البحث والتطوير. ويقوم المركز بعقد ما لا يقل عن 100 دورة تدريبية متخصصة خلال العام تتوزع على 3000 يوم تدريبي، من خلال الاستعانة بشركات محلية وأجنبية.وبدا رئيس هيئة المديرين، مدير عام مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير الدكتور مؤيد السمان مساء أمس مزهوا أمام جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وهو يقدم ثمار الجهد العظيم لجلالتيهما وللحضور الواسع الذي جاء من أربع جهات الأرض لكي يشهد هذا الصنيع الأردني الفذ الذي أراده الملك نموذجا يحتذى للإبداع والابتكار والتفوق.ويتميز نموذج "كادبي" بالدخول في شراكات استراتيجية مع شركات أجنبية متخصصة في مجال الصناعات الدفاعية، إذ تعمل الشركة الأجنبية على تزويد "كادبي" بمختلف التكنولوجيا والمعرفة والتدريب المتخصص الذي يحتاجه إقامة مثل هذه المصانع.وكان الدكتور السمان أكد، في تصريحات سابقة نشرتها "الغد" أن المركز قام بتعديل وتطوير العديد من الآليات التي تستخدمها القوات المسلحة الأردنية والعديد من الدول الأخرى. كما تمكن من الدخول إلى مجال حماية الأفراد، بواسطة الآليات المصفحة والخوذ والستر الواقية، وجميع المستلزمات الأمنية والعسكرية، وخدمات الأمن والحماية. ولكونه مؤسسة حكومية عسكرية تعمل وفق مبادئ تجارية، يحاول المركز، كما يؤكد الدكتور السمان، ألا يشكل عبئاً ماليا على القوات المسلحة الأردنية أو الحكومة لتمويل نشاطاته، فجميع النشاطات التصنيعية العاملة هي نشاطات مربحة وتدر دخلا جيدا، ما يساهم في استمرار أعماله والاستثمار مستقبلاً، الأمر الذي جعل المركز ينمو خلال فترة قصيرة.وتمكن "كادبي" خلال العقد الماضي من تطوير أكثر من 60 منتجا، صدرت إلى مختلف دول العالم، ما جعل كادبي واحدة من أهم المؤسسات المتخصصة في مجالات البحث والتطوير والصناعات الدفاعية، على مستوى الوطن العربي والعالم.وحول أساليب ترويج منتجات "كادبي"، يبين السمان أن المركز يتبع أسلوبين لتحقيق هذه الغاية، يتمثل الأول في المشاركة بمختلف المعارض العالمية العسكرية المتخصصة، فيما يركز الثاني على تسويق المنتجات بواسطة بعثات تجارية متخصصة إلى الدول العربية والأجنبية، ليختار المشتري المنتج الأفضل من خلال التجربة الفعلية. وتلعب القوات المسلحة الأردنية دوراً مهماً بدعم نشاطات المركز، لا سيما أن الدول لا تقوم بشراء المنتجات، إذا كانت غير مستخدمة من قبل القوات المسلحة، إذ يعد شراء القوات المسلحة الأردنية لمنتجات المركز بمثابة شهادة ثقة لجميع المشترين من شركات ودول يتم التعامل معها، ما يسهل تسويق المنتج لهذه الدول والشركات، بحسب السمان.ويفوق عدد موظفي كادبي والشركات التابعة له 2000 موظف، حيث يتم تدريب الفنيين في مصانع الدول المشاركة خلال فترة إقامة المصنع، لينخفض عدد الخبراء عند بدء الإنتاج تدريجياً، ولينتهي وجود الأجانب بعد ثلاث سنوات بالكامل.ومن الانجازات التي تحققت خلال عشر سنوات من انطلاقة "كادبي" إنشاء مصنع لقطع الغيار يحتوي على مجموعة من الماكينات التي تعمل بواسطة الكمبيوتر، وتستطيع تصنيع جميع قطع الغيار بمختلف أنواعها وأحجامها، فضلا عن وجود مشاريع أخرى في كادبي مثل مصنع "الأحذية" العسكرية، إضافة إلى وجود ثلاثة مصانع قيد الإنشاء الأول بشراكة ماليزية لإنتاج الوجبات الجاهزة "الراشين فوود" للقوات المسلحة بتكنولوجيا ماليزية من دون أي نوع من الإضافات، ليتم تخزين هذا النوع من العبوات لمدة عامين، إضافة إلى إقامة أول مصنع ذخيرة بالشراكة مع شركة بلجيكية أميركية متخصصة في هذا المجال. وأوضح السمان أن المركز بدأ بإنشاء مصنع لصواريخ الآر بي جي 32 المتقدمة من حيث المواصفات، بالشراكة مع الجانب الروسي، إلى جانب دراسة إقامة مصنع للشاحنات العسكرية، بعد الاتصال مع مجموعة كبيرة من الشركات المتخصصة في هذا المجال، مضيفاً أن المركز بصدد عمل دراسات لصناعات البصريات والعدسات، لإنتاج المناظير ذات الاستخدام العسكري بتكنولوجيا متقدمة جداً. وفي مجال الصناعات الدفاعية البحرية، وقع المركز اتفاقية تعاون مع شركة ريفرهوك العالمية على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي لتصنيع وتسويق القوارب الحربية المتعددة المهام، وتوفير خدمات الصيانة وتطوير السفن الحربية والقوارب، ليصبح المركز من خلال هذه الاتفاقية مركزا لإنتاج المعدات، وتوفير المعلومات والتقنيات، واليد العاملة والموظفين المؤهلين في مجال التصنيع البحري في الأردن والشرق الأوسط. ويوضح السمان أن صناعة الطيران كانت حاضرة في منتجات كادبي، إذ يلفت إلى أن الدخول في صناعة الطيران 2005، من خلال إنشاء أول شركة طيران مع شركة استرالية، وبتكنولوجيا استرالية، وهي طائرة لشخصين بأجنحة ثابتة تستخدم في عمليات المراقبة الجوية، بواسطة وضع كاميرات في هذه الطائرات. كما أن العمل يتم لانجاز نموذج طائرة من دون طيار على نسق الهيلوكبتر، وهذه الطائرة تم عرضها في سوفكس 2008. وبعد عشر سنوات على انطلاق هذا المركز الذي فرض الأردن على خريطة الصناعات الدفاعية والعسكرية في العالم، يأمل "كادبي" الذي وقع 5 اتفاقيات للتعاون المشترك مع عدد من كبريات الشركات الدفاعية العالمية أن يكون سيرة نجاح أردنية تحلق بأجنحة الابتكار والتفوق وهزيمة المستحيل.
تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/122/ARTICLE/27177/2009-11-19.html)
تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/122/ARTICLE/27177/2009-11-19.html)