المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلوك الأخضر يبدأ من المدرسة والشارع



معاذ ملحم
12-27-2009, 01:38 PM
السلوك الأخضر يبدأ من المدرسة والشارع

http://www.alrai.com/img/254500/254601.jpg


البيئة مسوؤليتنا جميعا ،من أبسط الاشياء الى أعقدها ،وهي الهم الاكبر للبشر قاطبة على كوكبنا،ولا استثناء.


فلم يعد مقبولا أن نخرج من غرفنا ونترك المصباح مضاء،او نسيل الماء في الشارع لان هذا اليوم دورنا في توزيع المياه،ف السلوك الأخضر هو صمام الامان .


ولحماية البيئة جاء مشروع تحفيز النشاط الاجتماعي في مجال المياه والطاقة و البيئة وتناهز موازنته على مدى 5 سنوات 20 مليون دولار.


والمشروع يهدف إلى تحفيز المواطنين وتوعيتهم للاتجاه نحو (السلوك الأخضر) وهي السلوكيات الصديقة بالبيئة، بالإضافة لبناء قدراتهم الذاتية بما يساعد على تحقيق بيئة آمنة وصحية كما يقول الدكتور عامر جبارين أستاذ كلية الزراعة بالجامعة الأردنية، مدير مشروع تحفيز النشاط الاجتماعي الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .


ويبين د.عامر ان المشروع سينحو مسار التوعية والتثقيف باتجاه قضايا المياه و الطاقة- تحديدا في مجال النفايات الصلبة- والبيئة لإحداث تغييرات سلوكية في المجتمع نحو سلوكيات خضراء أكثر استدامة وعلى المستوى الفردي و المؤسسات.


ويعتمد المشروع على دعائم،وهي تحديد السلوكيات ذات الأولوية في القطاعات الثلاث،واستحداث سلوكيات جديدة وتطوير نظم منهجية متكاملة،اضافة لتطوير قاعدة المعرفة و المعلومات من خلال أدوات القياس والتركيز على ابتكارات جديدة و تعميمها مثل مجلس المباني الخضراء.


ومن ضمن المشروع تطوير المناهج الدراسية فيما يتعلق بمعلومات الطاقة والبيئة والمياه، ووفق خارطة مدروسة تسعى إلى تحقيق السلوكيات الخضراء،بناء على مراحل:أولاها جمع البيانات و تقييمها،فيما ستشهد المرحلة الثانية التخطيط الاستراتيجي للمشروع مع كافة الأطراف في المياه والبيئة و الطاقة،،ليصار إلى مرحلة التنفيذ التي تستمر نحو 4 سنوات.


ويعرف طبيب علم النفس د.فلاح التميمي التحفيز الاجتماعي على انه سلوك نفسي يستخدمه الأشخاص للحصول على أفضل النتائج في السلوك المرغوب فيه وتجنب السلوك غير المرغوب فيه .


ويقول أن اللجوء إلى التحفيز الاجتماعي في قضايا معينة يكون بهدف توعية المجتمع أو الفرد بتعزيز السلوكيات الايجابية التي نحتاج للوصول إليها ،و حثهم على إدارة أكثر فاعلية تجاه تلك القضية أو القضايا،و التخلص من سلوكيات غير مرغوب فيها .


ويعتبرالتميمي ان للتحفيز الاجتماعي وسائل عدة،من أهمها الإعلام بكافة مجالاته-المقروء و المسموع و المرئي-و المحاضرات وورشات العمل ول الحملات،إضافة إلى نظام القدوة خاصة في المؤسسات الرسمية.


ويشرح أن نظام القدوة في المؤسسات الرسمية أمر هام،فمشاركة المدير في عملية تغيير السلوكيات،تشجع الموظفين على إتباعه والإقتداء به .


ويؤيد د.التميمي تنفيذ مشاريع التحفيز الاجتماعي في قضايا المياه والطاقة و البيئة،ويقول في ظل شح المياه بالمملكة واستيرادنا للطاقة،وارتفاع كميات النفايات الصلبة لا بد من إجراء تغييرات على بعض سلوكيات المجتمع .



والاهم أن التحفيز يجب أن يبدأ من المنزل وينتقل إلى المدرسة من خلال الإعلام لتخفيض كميات الاستهلاك في المياه و الطاقة والنفايات الصلبة .
ويشير إلى أن المجتمع الأردني بطبعه،يميل إلى تقبل تغيير السلوكيات غير المرغوب فيها لكن بالتدريج،كما أن لديه القدرة على التكيف مع الظروف بشكل كبير،و تحفيزه على سلوكيات مرغوبة . كما يقول التميمي .


منقووول للفائده