هدوء عاصف
06-24-2010, 11:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
في الأردن .. تتزايد الظواهر الغريبة ، والتي قد لا تتكرر في مناطق أخرى من العالم!
مع مرور الوقت والأيام ، تتزايد المناسبات الوطنية لتتعدى من كُتِب منها على "الزرنامة" او ما كان يوصف منها بأنها "اعياد" و "اعراس" الوطن ..
عُرسي الوطن "التوجيهي بفصليه"!!
في يوم النتائج .. اقصد نتائج الثانوية العامة ، يوم عرس الوطن ، وعيد التوجيهي والناجحين ، اصبح لهذا اليوم مراسم وطنية خاصة ، ربما تتجاوز في فقراتها مراسم "يوم الإستقلال"!
فمن رحلة الذهاب الصباحية الى المدارس وما قد تُسفر عنها من تجاوزات على مسارات مختلفة ، الى رحلة الحصول على النتائج وما ينتج عنها من ضغط على شبكات الهواتف المحمولة وانقطاع الاتصالات لساعات ، ومن ثم الى رحلة شراء "الكنافة" التي اصبح التوجيهي موسمها الرئيسي ، وانتهاء بالفاردة والألعاب النارية وربما التراشق بالرصاص الحي!!!
عُرس الوطن "كأس العالم"
وهذا العُرس تشترك به كل دول العالم ، تتسابق وسائل الإعلام فيه لإحتكار بثه على الهواء ، ونحن بدورنا نتسابق لشراء الباقات المشفّرة ، وايضا تتسابق فيه المقاهي لإجتذاب اكبر عدد ممكن من الزبائن من خلال توفير الشاشات العملاقة وضخ اعلاناتها في الاذاعات المحلية والتي اصبحت هي الأخرى -اقصد الاذاعات- تستغل هذا العُرس العالمي لعمل لقاءات مع رواد هذه المقاهي مقابل مبالغ هائلة والتي لا تقل عن تلك المبالغ التي يدفعها المواطنون الذين يرغبون في زيارة مقهى ومتابعة مباراة ما وطبعا يتم الدفع عن طيب خاطر لا بالإكراه (الحق يُقال) !..
ففي هذا الموسم لا ترى في الشارع سوى اعلانات كأس العالم ، ولا في التلفاز ما يقل شأناً ، ولا في الاذاعات ايضا ، وفي الجامعات لهذا الموسم نصيب بين الشباب والبنات ، وقد تحدث مشاجرات او حتى مراهنات من أجل فريق معين ، ونرى المقاهي تتزين بالأعلام العالمية تماما كما فنادق الـ 5 نجوم ، وحين يفوز فريق معين ، يخرج بعضهم في السيارات تعبيرا عن فرحهم ، وبأشكال مختلفة من التعبير تظهر في حينها!
عُرس الوطن "الإنتخابات"
قبل الخوض في هذا العُرس الوطني دعوني أقول:
"" الله بعطي كل واحد على هوا نيته ، بدنا شغل يا نوابنا القادمين ""
والمظاهر تتعدد .. قبل واثناء وبعد هذا الموسم الوطني الكبير ، فالأمر يتعدّى إدلائك بصوتك والسلام!
انما تبدأ رحلة الإنتخابات قبل بدء العملية الإنتخابية ربما بعام او يزيد!!
ابتداءا من الجاهات .. الى مسح الجوخ .. الى الرشاوى .. الى "هاد من عيلتي وهاد بمون"
فمن احد اهم اسباب فشل المجلس السابق هو عدم اختيار النواب على أساس الأهلية والخبرة ، وهذا الموضوع يحتاج لآرائكم ، اذا كان لأحدكم قريب مُرشّح ، هل تصوّت له على اساس القرابة ام على أساس أهليته لهذا العملية؟ هل انت مستعد لأن تتنازل عن تقديم صوتك لقريبك لأنه غير مؤهل؟
هنا مشكلة بحد ذاتها ، ان الانتخابات اصبحت مواسم ، وعُرسٌ زائف للوطن ومليء بالنفاق ، ليت احدهم يقرأ ما اكتبه الآن ويتذكر انه حين رشّح نفسه للإنتخابات النيابية ، كان يُصلّي العِشاء اكثر من 5 مرات نفاقا ووجاهةً من أجل ان يُقال عنه انه ملتزم الى حد ما ، عند كل زائر ، تجده يقول "حيّ على الصلاة" !!
ليت هذا العُرس ينتهي يوما ، فمن الغباء ان نؤمن بمجلس بعض نوابه منافقون كذّابون لا تهمهم مصلحة البلاد ولا العِباد..
اخوتي الكرام ، هناك الكثير من الظواهر التي تنتشر في مجتمعنا وما هي إلا جهل وقلة وعي تجاه القضايا المعاصرة ، ونحن بدورنا نعطيها اكثر من حقها ، اردت اليوم ان نستجمع آرائنا بما اننا شباب عربي واعٍ وقادر على تحمّل مسؤولياته وان يكون له صوتٌ حاسم في كل القضايا التي تهم مصلحة هذا الوطن ..
دعونا وبصوت واحد نقول: كفى لكل ما يسيء للوطن
في الأردن .. تتزايد الظواهر الغريبة ، والتي قد لا تتكرر في مناطق أخرى من العالم!
مع مرور الوقت والأيام ، تتزايد المناسبات الوطنية لتتعدى من كُتِب منها على "الزرنامة" او ما كان يوصف منها بأنها "اعياد" و "اعراس" الوطن ..
عُرسي الوطن "التوجيهي بفصليه"!!
في يوم النتائج .. اقصد نتائج الثانوية العامة ، يوم عرس الوطن ، وعيد التوجيهي والناجحين ، اصبح لهذا اليوم مراسم وطنية خاصة ، ربما تتجاوز في فقراتها مراسم "يوم الإستقلال"!
فمن رحلة الذهاب الصباحية الى المدارس وما قد تُسفر عنها من تجاوزات على مسارات مختلفة ، الى رحلة الحصول على النتائج وما ينتج عنها من ضغط على شبكات الهواتف المحمولة وانقطاع الاتصالات لساعات ، ومن ثم الى رحلة شراء "الكنافة" التي اصبح التوجيهي موسمها الرئيسي ، وانتهاء بالفاردة والألعاب النارية وربما التراشق بالرصاص الحي!!!
عُرس الوطن "كأس العالم"
وهذا العُرس تشترك به كل دول العالم ، تتسابق وسائل الإعلام فيه لإحتكار بثه على الهواء ، ونحن بدورنا نتسابق لشراء الباقات المشفّرة ، وايضا تتسابق فيه المقاهي لإجتذاب اكبر عدد ممكن من الزبائن من خلال توفير الشاشات العملاقة وضخ اعلاناتها في الاذاعات المحلية والتي اصبحت هي الأخرى -اقصد الاذاعات- تستغل هذا العُرس العالمي لعمل لقاءات مع رواد هذه المقاهي مقابل مبالغ هائلة والتي لا تقل عن تلك المبالغ التي يدفعها المواطنون الذين يرغبون في زيارة مقهى ومتابعة مباراة ما وطبعا يتم الدفع عن طيب خاطر لا بالإكراه (الحق يُقال) !..
ففي هذا الموسم لا ترى في الشارع سوى اعلانات كأس العالم ، ولا في التلفاز ما يقل شأناً ، ولا في الاذاعات ايضا ، وفي الجامعات لهذا الموسم نصيب بين الشباب والبنات ، وقد تحدث مشاجرات او حتى مراهنات من أجل فريق معين ، ونرى المقاهي تتزين بالأعلام العالمية تماما كما فنادق الـ 5 نجوم ، وحين يفوز فريق معين ، يخرج بعضهم في السيارات تعبيرا عن فرحهم ، وبأشكال مختلفة من التعبير تظهر في حينها!
عُرس الوطن "الإنتخابات"
قبل الخوض في هذا العُرس الوطني دعوني أقول:
"" الله بعطي كل واحد على هوا نيته ، بدنا شغل يا نوابنا القادمين ""
والمظاهر تتعدد .. قبل واثناء وبعد هذا الموسم الوطني الكبير ، فالأمر يتعدّى إدلائك بصوتك والسلام!
انما تبدأ رحلة الإنتخابات قبل بدء العملية الإنتخابية ربما بعام او يزيد!!
ابتداءا من الجاهات .. الى مسح الجوخ .. الى الرشاوى .. الى "هاد من عيلتي وهاد بمون"
فمن احد اهم اسباب فشل المجلس السابق هو عدم اختيار النواب على أساس الأهلية والخبرة ، وهذا الموضوع يحتاج لآرائكم ، اذا كان لأحدكم قريب مُرشّح ، هل تصوّت له على اساس القرابة ام على أساس أهليته لهذا العملية؟ هل انت مستعد لأن تتنازل عن تقديم صوتك لقريبك لأنه غير مؤهل؟
هنا مشكلة بحد ذاتها ، ان الانتخابات اصبحت مواسم ، وعُرسٌ زائف للوطن ومليء بالنفاق ، ليت احدهم يقرأ ما اكتبه الآن ويتذكر انه حين رشّح نفسه للإنتخابات النيابية ، كان يُصلّي العِشاء اكثر من 5 مرات نفاقا ووجاهةً من أجل ان يُقال عنه انه ملتزم الى حد ما ، عند كل زائر ، تجده يقول "حيّ على الصلاة" !!
ليت هذا العُرس ينتهي يوما ، فمن الغباء ان نؤمن بمجلس بعض نوابه منافقون كذّابون لا تهمهم مصلحة البلاد ولا العِباد..
اخوتي الكرام ، هناك الكثير من الظواهر التي تنتشر في مجتمعنا وما هي إلا جهل وقلة وعي تجاه القضايا المعاصرة ، ونحن بدورنا نعطيها اكثر من حقها ، اردت اليوم ان نستجمع آرائنا بما اننا شباب عربي واعٍ وقادر على تحمّل مسؤولياته وان يكون له صوتٌ حاسم في كل القضايا التي تهم مصلحة هذا الوطن ..
دعونا وبصوت واحد نقول: كفى لكل ما يسيء للوطن