Sc®ipt
06-25-2011, 08:53 PM
خلال تصفحي لموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك*" تأتيني وعلى حين غرّة رسائل يطالبني فيها أصحابها بأن اعمل "لايك** للبيج***" وتأتي هذه الطلبات على شكل طلب "فزعة" مثلا "دخيلك أبو نسور لايك" واحيانا " خال... الحق بهدلونا اعمل لايك"، وكإنسان اهتم بالرد أقوم بتصفح "البيج" لأكتشف أن طلب الفزعة غالبا لسبب عنصري بغيض أو لموضوع تصويت تافه لأحد الراقصين أو الراقصات، المشكلة انك لا تستطيع وضع تعليق على الصفحة إلا إذا عملت "لايك"، بعبارة أخرى كيف ستبين وجهة نظرك المخالفة لما هو منشور على "البيج" بدون عمل "لايك"، وما فائدة الكتابة هناك بعد أن تكون ضغطت زر "لايك...!!!".
لكن عموما أنا أعمل "لايك" ثم أقوم بنشر وجهة نظري التي غالبا لا ينتبه لها احد، فالزائرون لتلك الصفحات مهتمون فقط بعدد الأصوات، ولا يهمهم من عمل "لايك" ولا أي تفاصيل أخرى تصبح أنت مجرد رقم والغلبة لمن جمع عدد اكبر من الأصوات التي قامت بعمل "لايك"، بعض هذه الصفحات تستحلفك بأغلظ الأيمان أن تعمل "لايك" ويسردوا لك قصص عن أشخاص ابتلاهم الله عز وجل بمصائب لأنهم ببساطة لم يعملوا "لايك."
ومن المفارقات انه أحيانا يتم "تزويج" صفحات وعقد صفقات بحيث يتم عمل "لايك" لصفحة مقابل صفحة أخرى وهكذا.
قرأت تحقيق عن المؤتمر الذي عمله وزير السياحة السابق أسامه الدباس وللحقيقة الرجل يقدم طرح موضوعي لحالة الفساد التي رافقت الكازينو وهو متخوف "إن جاز التعبير" من أن يقدم ككبش فداء لقضية الكازينو، لعدة أسباب أهمها أن هناك صفقات سرية تعقد "للمزاوجة" بين قضايا فساد في الأمانة وأخرى في "قلة الأمانة" وهو يقدم مثالا على ما حصل للوزير عادل القضاة المعروف بنزاهته في قضية المصفاة.
السباق الآن محموم بين الدباس والحكومة كل يحاول إثبات براءته، من خلال جمع اكبر عدد ممكن من "اللايكات"، هناك محاولات للتضييق على الدباس إعلاميا، ولكن في عصر هذا الفضاء الإعلامي، ما عاد احد بحاجة حتى لأي وسيلة أعلام أردنية رسمية.
أنا عملت "لايك" لكل ما تفضل به الدباس ولكل هواجسه، ولدي سؤال بسيط صغير جدا: ما هو مصدر هذا الفساد الذي يخشى منه مواطن وصل إلى مرتبة وزير سابق؟.
إذا كان صاحب المعالي يطلب "الفزعة" و مرعوب من أن يظلم، فماذا نقول نحن؟
__________________________________________________
* فيس بوك : إذا لم تعرف معناها فلا تقرأ المقال.
** لايك : اعجبني
*** بيج : صفحة
قصـــــــــي النســـــــــــــــور
لكن عموما أنا أعمل "لايك" ثم أقوم بنشر وجهة نظري التي غالبا لا ينتبه لها احد، فالزائرون لتلك الصفحات مهتمون فقط بعدد الأصوات، ولا يهمهم من عمل "لايك" ولا أي تفاصيل أخرى تصبح أنت مجرد رقم والغلبة لمن جمع عدد اكبر من الأصوات التي قامت بعمل "لايك"، بعض هذه الصفحات تستحلفك بأغلظ الأيمان أن تعمل "لايك" ويسردوا لك قصص عن أشخاص ابتلاهم الله عز وجل بمصائب لأنهم ببساطة لم يعملوا "لايك."
ومن المفارقات انه أحيانا يتم "تزويج" صفحات وعقد صفقات بحيث يتم عمل "لايك" لصفحة مقابل صفحة أخرى وهكذا.
قرأت تحقيق عن المؤتمر الذي عمله وزير السياحة السابق أسامه الدباس وللحقيقة الرجل يقدم طرح موضوعي لحالة الفساد التي رافقت الكازينو وهو متخوف "إن جاز التعبير" من أن يقدم ككبش فداء لقضية الكازينو، لعدة أسباب أهمها أن هناك صفقات سرية تعقد "للمزاوجة" بين قضايا فساد في الأمانة وأخرى في "قلة الأمانة" وهو يقدم مثالا على ما حصل للوزير عادل القضاة المعروف بنزاهته في قضية المصفاة.
السباق الآن محموم بين الدباس والحكومة كل يحاول إثبات براءته، من خلال جمع اكبر عدد ممكن من "اللايكات"، هناك محاولات للتضييق على الدباس إعلاميا، ولكن في عصر هذا الفضاء الإعلامي، ما عاد احد بحاجة حتى لأي وسيلة أعلام أردنية رسمية.
أنا عملت "لايك" لكل ما تفضل به الدباس ولكل هواجسه، ولدي سؤال بسيط صغير جدا: ما هو مصدر هذا الفساد الذي يخشى منه مواطن وصل إلى مرتبة وزير سابق؟.
إذا كان صاحب المعالي يطلب "الفزعة" و مرعوب من أن يظلم، فماذا نقول نحن؟
__________________________________________________
* فيس بوك : إذا لم تعرف معناها فلا تقرأ المقال.
** لايك : اعجبني
*** بيج : صفحة
قصـــــــــي النســـــــــــــــور