شوو
08-25-2011, 07:51 PM
تنتشر في العاصمة عمّان والعديد من المدن الاردنية مراكز اللياقة البدنية وكمال الأجسام وتبرز الصور المثبتة على اليافطات بعضا من نتائج الانضمام الى هذه المراكز حيث العضلات المفتولة والجسد الضخم الذي يعبر عن الصحة والعافية.
ولهذا يتجه كثير من الشباب الى هذه المراكز طمعا بعضلات تجعلهم يحققون أحلامهم ببناء جسماني يمنحهم قوة معنوية وربما « هيبة « ذكورية.
ومن هذه المراكز من تلجأ الى تقديم المواد المنشطة التي تسرّع عملية البناء الجسماني عبر تناول حبوب معينة تختصر الوقت. فتظهر العضلات المنتفخة وبعد أيام وبمجرد ان يتوقف الشاب عن ممارسة التدريب الشاق تظهر آثار هذه المنشطات السلبية. وهنا نعرض لجوانب منه هذه الآثار والمشكلات التي تسببها المنشطات التي لا يمنعها القانون صراحة لكنها تحتاج الى مراجعة طبية قبل تناولها وتعاطيها.
كثيرون وقعوا ضحايا هذه المنشطات ومنهم من ضحى بعمره وفارق الحياة ومنهم الشاب فارس المعايطة «21 عاما» والذي توفي بسبب جرعة زائدة من المنشطات قام بتعاطيها في احدى النوادي الرياضية التي كان يتدرب فيها كمال الاجسام بعد ان اقنعه المدرب الخاص به اهمية الحقن بابرة المنشط لكي تبرز عضلاته في اسرع وقت ممكن بدلا من ان يبذل جهدا مضاعفا في فترات زمنية طويلة ولم يحتمل قلبه هذه الجرعة الزائدة حيث وافته المنية وتوفي على الفور في النادي الرياضي بعد ان توقف قلبه عن النبض.
وبكثير من الاسى يتحدث والده «محمد المعايطة» عن ضرورة تفعيل قوانين ملزمة تحد من تداول هذه المنشطات التي اثبتت جميع الدراسات مدى خطورتها ليس فقط على صحة الانسان وانما على الحيوان ايضا مؤكدا بأن ابنه لم يكن بحاجة الى هذه المنشطات حيث ان جسمه رياضي فهو حاصل على اعلى المراحل الرياضية في التايكواندو والكاراتيه وقد اقنعه المدرب الخاص باهمية تعاطيه لهذه المنشطات لكي تبرز عضلاته بشكل اكبر و خلال ثلاثة اشهر كان هذا المدرب قد قام باستغلاله باعطائه «كورس» من المنشطات باسعار فلكية وبسبب الزيادة غير المدروسة والتي يرجع سببها الى طمع المدرب في الحصول على المزيد من المال كان يعطيه زيادة في الجرعات حتى توقف قلبه وتوفي.
ويطالب المعايطة الجهات المعنية بتفعيل القوانين التي تحد من استعمال هذه المنشطات دون رقابة وبدون وصفات طبية لازمة وكذلك تشديد العقوبة على كل من يقوم باستعمالها بدون اذن ووصفة طبية.
ومن ضمن الحالات التي تضررت ايضا بتعاطي المنشطات كان «سلمان محمود» 22 عاما «والذي اصيب بهبوط واسهال وقيء لمدة شهرين كانت نتيجة تعاطيه نوعا من انواع المنشطات التي وصفها له احد مدربي نوادي بناء الاجسام الذي انتسب اليه قبل اشهر.
واشار سلمان انه كان يحلم ببناء عضلات جسمه مثل الكثير من الشباب وقد نصحه احد الاصدقاء بالانتساب الى احد النوادي القريبة من منزله، وبعد انتسابه بثلاثة ايام اصطحبه المدرب الى قاعة التدريب وعرض عليه صورة احد ابطال كمال الاجسام العالميين وقام بطرح سؤال عليه وهو هل تحب ان يكون جسمك مثله في شهور ام في سنوات؟ وقد كانت اجابته انه يتمنى ان يصبح جسمه مثله في اشهر فقال له المدرب ان عليه استخدام المنشطات الرياضية التي ستساعده على بروز العضلات بشكل اسرع وقال له ان سعر الابرة الواحدة من الـ»كورس» 70 دينارا وباقي الحبوب المنشطة يتراوح سعرها ما بين 20 دينارا و30 دينارا، وامام تلك الصورة الضخمة والممتلئة بالعضلات لم يتردد سلمان بتأمين سعر «كورس» المنشطات الدوائية لمدربه وقد سارع بتوفير المبلغ وتناول هذه المنشطات مع التدريب الا ان عواقب ونتائج هذه المنشطات –بحسب وصفه- لم تكن حميدة فقد تسببت له بنتائج سلبية لم يكن يتوقعها حيث اصيب بحالة من الهبوط العام وباسهال شديد وتقيؤ واصفرار في الجلد وتفاوت في درجات الحرارة التي كانت ترتفع وتنخفض بشكل سريع وقد ادخل على اثرها على المستشفى لمدة ثلاثة ايام، وحتى الان لم يرفع سلمان على المدرب او النادي اي دعوى قضائية في انتظار التماثل للشفاء التام.
نواد رياضية
«الدستور» قامت بجولة في منطقة وسط البلد والتقت بعض اصحاب النوادي الرياضية لكمال الاجسام بعضهم رفض التحدث معنا والبعض الاخر ذكروا بأنهم لا يستخدمون المنشطات وبأنهم يعتمدون فقط على تدريب روادهم على الآلات الرياضية وحمل الاثقال وأشار «محمود غريب» مدرب رياضة في احدى النوادي انه لا ينصح طلابه بتعاطي مثل هذه المنشطات والتي لا يعرف ماذا تحتوي تركيبتها حتى انه ينظم لهم برنامجا غذائيا يحتوي على كافة العناصر الغذائية المفيدة لبناء عضلاتهم.
أما «رائد»23 عاما وهو احد المتدربين في احد النوادي والذي التقيناه فقد كان لديه رأي مخالف تماما فقد اكد ان المنشطات الرياضية والتي نصحه بها احد المدربين الذي اشرف على تدريبه في احدى المحافظات والذي يتداولها معظم الشباب والمتوفرة في معظم الصيدليات استفاد منها بشكل كبير حتى ان عضلات اكتافه وصدره برزت بشكل واضح وبكثير من التشديد في حديثه اكد رائد بأنه لن يتوقف عن تعاطيها..
اعراض
الدكتور كمال الحديدي استاذ السموم والمنشطات بكلية الطب ومستشفى الجامعة الاردنية وعضو مجلس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تحدث عن الاثار السلبية عن تعاطي المنشطات والتي بلا شك تؤثر على صحة الانسان وتؤدي الى الوفاة واشار د.الحديدي الى ان الاعراض التي يمكن ان تسببها المنشطات لا يمكن حصرها فالمواد المضادة لفاعلية هرمون الاستروجين تؤدي الى الاضطرابات القلبية مثل تخثر الدم والجلطات وزيادة الدهون في الجسم وتسمم الكبد وهشاشة العظام والاضطرابات البصرية،اما المنشطات التى تحتوى على السترويدات الذكورية البناءة فيمكن ان تسبب العقم والعجز الجنسي وضمور الخصيتين واختلال في وظائف الكلى والصلع المبكر.
اما تعاطي المنشطات عن طريق الدم فينطوي عليه مخاطر صحية خطيرة منها مرض اليرقان تسمم الدم السكتة القلبية الجلطات الدموية او فشل وظائف القلب.
ولهذا يتجه كثير من الشباب الى هذه المراكز طمعا بعضلات تجعلهم يحققون أحلامهم ببناء جسماني يمنحهم قوة معنوية وربما « هيبة « ذكورية.
ومن هذه المراكز من تلجأ الى تقديم المواد المنشطة التي تسرّع عملية البناء الجسماني عبر تناول حبوب معينة تختصر الوقت. فتظهر العضلات المنتفخة وبعد أيام وبمجرد ان يتوقف الشاب عن ممارسة التدريب الشاق تظهر آثار هذه المنشطات السلبية. وهنا نعرض لجوانب منه هذه الآثار والمشكلات التي تسببها المنشطات التي لا يمنعها القانون صراحة لكنها تحتاج الى مراجعة طبية قبل تناولها وتعاطيها.
كثيرون وقعوا ضحايا هذه المنشطات ومنهم من ضحى بعمره وفارق الحياة ومنهم الشاب فارس المعايطة «21 عاما» والذي توفي بسبب جرعة زائدة من المنشطات قام بتعاطيها في احدى النوادي الرياضية التي كان يتدرب فيها كمال الاجسام بعد ان اقنعه المدرب الخاص به اهمية الحقن بابرة المنشط لكي تبرز عضلاته في اسرع وقت ممكن بدلا من ان يبذل جهدا مضاعفا في فترات زمنية طويلة ولم يحتمل قلبه هذه الجرعة الزائدة حيث وافته المنية وتوفي على الفور في النادي الرياضي بعد ان توقف قلبه عن النبض.
وبكثير من الاسى يتحدث والده «محمد المعايطة» عن ضرورة تفعيل قوانين ملزمة تحد من تداول هذه المنشطات التي اثبتت جميع الدراسات مدى خطورتها ليس فقط على صحة الانسان وانما على الحيوان ايضا مؤكدا بأن ابنه لم يكن بحاجة الى هذه المنشطات حيث ان جسمه رياضي فهو حاصل على اعلى المراحل الرياضية في التايكواندو والكاراتيه وقد اقنعه المدرب الخاص باهمية تعاطيه لهذه المنشطات لكي تبرز عضلاته بشكل اكبر و خلال ثلاثة اشهر كان هذا المدرب قد قام باستغلاله باعطائه «كورس» من المنشطات باسعار فلكية وبسبب الزيادة غير المدروسة والتي يرجع سببها الى طمع المدرب في الحصول على المزيد من المال كان يعطيه زيادة في الجرعات حتى توقف قلبه وتوفي.
ويطالب المعايطة الجهات المعنية بتفعيل القوانين التي تحد من استعمال هذه المنشطات دون رقابة وبدون وصفات طبية لازمة وكذلك تشديد العقوبة على كل من يقوم باستعمالها بدون اذن ووصفة طبية.
ومن ضمن الحالات التي تضررت ايضا بتعاطي المنشطات كان «سلمان محمود» 22 عاما «والذي اصيب بهبوط واسهال وقيء لمدة شهرين كانت نتيجة تعاطيه نوعا من انواع المنشطات التي وصفها له احد مدربي نوادي بناء الاجسام الذي انتسب اليه قبل اشهر.
واشار سلمان انه كان يحلم ببناء عضلات جسمه مثل الكثير من الشباب وقد نصحه احد الاصدقاء بالانتساب الى احد النوادي القريبة من منزله، وبعد انتسابه بثلاثة ايام اصطحبه المدرب الى قاعة التدريب وعرض عليه صورة احد ابطال كمال الاجسام العالميين وقام بطرح سؤال عليه وهو هل تحب ان يكون جسمك مثله في شهور ام في سنوات؟ وقد كانت اجابته انه يتمنى ان يصبح جسمه مثله في اشهر فقال له المدرب ان عليه استخدام المنشطات الرياضية التي ستساعده على بروز العضلات بشكل اسرع وقال له ان سعر الابرة الواحدة من الـ»كورس» 70 دينارا وباقي الحبوب المنشطة يتراوح سعرها ما بين 20 دينارا و30 دينارا، وامام تلك الصورة الضخمة والممتلئة بالعضلات لم يتردد سلمان بتأمين سعر «كورس» المنشطات الدوائية لمدربه وقد سارع بتوفير المبلغ وتناول هذه المنشطات مع التدريب الا ان عواقب ونتائج هذه المنشطات –بحسب وصفه- لم تكن حميدة فقد تسببت له بنتائج سلبية لم يكن يتوقعها حيث اصيب بحالة من الهبوط العام وباسهال شديد وتقيؤ واصفرار في الجلد وتفاوت في درجات الحرارة التي كانت ترتفع وتنخفض بشكل سريع وقد ادخل على اثرها على المستشفى لمدة ثلاثة ايام، وحتى الان لم يرفع سلمان على المدرب او النادي اي دعوى قضائية في انتظار التماثل للشفاء التام.
نواد رياضية
«الدستور» قامت بجولة في منطقة وسط البلد والتقت بعض اصحاب النوادي الرياضية لكمال الاجسام بعضهم رفض التحدث معنا والبعض الاخر ذكروا بأنهم لا يستخدمون المنشطات وبأنهم يعتمدون فقط على تدريب روادهم على الآلات الرياضية وحمل الاثقال وأشار «محمود غريب» مدرب رياضة في احدى النوادي انه لا ينصح طلابه بتعاطي مثل هذه المنشطات والتي لا يعرف ماذا تحتوي تركيبتها حتى انه ينظم لهم برنامجا غذائيا يحتوي على كافة العناصر الغذائية المفيدة لبناء عضلاتهم.
أما «رائد»23 عاما وهو احد المتدربين في احد النوادي والذي التقيناه فقد كان لديه رأي مخالف تماما فقد اكد ان المنشطات الرياضية والتي نصحه بها احد المدربين الذي اشرف على تدريبه في احدى المحافظات والذي يتداولها معظم الشباب والمتوفرة في معظم الصيدليات استفاد منها بشكل كبير حتى ان عضلات اكتافه وصدره برزت بشكل واضح وبكثير من التشديد في حديثه اكد رائد بأنه لن يتوقف عن تعاطيها..
اعراض
الدكتور كمال الحديدي استاذ السموم والمنشطات بكلية الطب ومستشفى الجامعة الاردنية وعضو مجلس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تحدث عن الاثار السلبية عن تعاطي المنشطات والتي بلا شك تؤثر على صحة الانسان وتؤدي الى الوفاة واشار د.الحديدي الى ان الاعراض التي يمكن ان تسببها المنشطات لا يمكن حصرها فالمواد المضادة لفاعلية هرمون الاستروجين تؤدي الى الاضطرابات القلبية مثل تخثر الدم والجلطات وزيادة الدهون في الجسم وتسمم الكبد وهشاشة العظام والاضطرابات البصرية،اما المنشطات التى تحتوى على السترويدات الذكورية البناءة فيمكن ان تسبب العقم والعجز الجنسي وضمور الخصيتين واختلال في وظائف الكلى والصلع المبكر.
اما تعاطي المنشطات عن طريق الدم فينطوي عليه مخاطر صحية خطيرة منها مرض اليرقان تسمم الدم السكتة القلبية الجلطات الدموية او فشل وظائف القلب.