هدوء عاصف
09-13-2012, 09:30 AM
ما هو القتل المُباح عند العرب؟
http://www.sarayacdn.com/872t3gih/79g0f2bh/d763lnksf/8sdf2Erf/062dc0fa2b2e9ebe4fc336f5fe2b0a56.jpg
بات من الطبيعي لا بل من البديهي في مجتمعنا العربي المصون، ان نفتح اعيننا في الصباح الباكر، لنستيقظ على جريمة قتل بشعة، تقشعر لها الابدان تحت عنوان "شرف العائلة"، وكأن كل الاعمال اللا انسانية وكل جرائم العنف التي تمارس ضد "الجنس اللطيف" ونساء مجتمعنا اللواتي اصبحن ضحايا لذئاب بشرية لا ترحم ولا تفهم ولا تستوعب، وتبطش بنا وكاننا ملكا لهم!!
لكن والحق يقال، هذه الجرائم النكراء لا تقتصر على مجتمعنا العربي فحسب، فقضية المرأة التركية التي قطعت رأس مغتصبها، شغلت الرأي العام ووسائل الاعلام في مختلف انحاء العالم، فهي عانت من بطش الرجل واغتصابه لها مدة لا يستهان بها وحملت منه رغما عنها، وحين قررت ان تضع حدا لمعاناتها قتلته وقطعت رأسه، وقررت اجهاض الجنين، الا ان المحكمة رفضت ذلك، باعتبار ان حملها تجاوز الـ 20 اسبوعا!!
اسئلة كثيرة تطرح وتساؤلات مقيتة تفرض على كل صاحب ضمير حي، اذ اي عدالة ممكن ان تتحقق حين يُحكم على طفل ان يكون منبوذا ومنفيا وهو جنين في رحم امه وان يرى النور دون وجود اب شرعي له يحتضنه ويشبعه من عطفه، وطفل لام ستحرمه من حنانها لطالما ستقضي معظم ايام حياتها خلف القضبان باعتبارها قاتلة، حيث تحولت من ضحية الى جانية وقاتلة؟! اي عدالة هذه واي قضاة هؤلاء؟! اما يجب ان يوضع حدا لكل من يهتك عرض فتاة او امرأة متزوجة او طفلة او فتاة من خلال قوانين وضعية صارمة ورادعة، ليكون كل ذئب بشري عبرة لمن اعتبر، ولكي يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاقدام على فعل شنيع بحق "الجنس الناعم"!! هل تحولت قضية تعرض الضحية الى الاغتصاب المتعاقب لسنين طويلة، الى قضية الحفاظ على جنينها ام لا؟! الم تعد قضية الاغتصاب قضية بحد ذاتها، كونها تتكرر في كل دقيقة وفي كل زمان ومكان؟!! هل يجب ان تحاكم المرأة فقط لانها قررت ان تضع حدا لمعاناتها؟!
هل اخطأت المرأة لانها لم تخبر احد بتعرضها للابتزاز والاغتصاب؟!! من كان سيقف الى جانبها ويتستر عليها؟!! حيث القى اهل المرأة باللائمة عليها لانها لم تخبرهم بذلك، لكن دعونا نتخيل ماذا سيحدث لو انها اخبرت اهلها بذلك؟! على الاغلب ستتحول هي الى المذنبة وسيدّعون انها هي من اغرته بذلك، وسيعتبرون تعرضها للاغتصاب، عار على شرف العائلة وفضيحة، وسيعتبرون طفلها غير شرعي، لذا سيقتلونها هي وجنينها تحت شعار "غسل العار"، او تحت عنوان "تنظيف شرف العائلة"، وسيكون الجاني حرا طليقا يبحث عن فريسة اخرى!! وبذلك تكون تحققت "العدالة" التي هي في الواقع "غير عادلة"!!
وفي النهاية لا بد ان يطرح السؤال، الذي يتكرر دائما وابدا، هلى من المنطقي ان يقاس شرف العائلة بعذرية الفتاة وغير المتزوجة وبغشاء يكاد يكون اوهن من بيت العنكبوت؟! لو كان كذلك لما كان في الغرب واوروبا وامريكا شرفاء!! هل هذا هو المقياس الحقيقي، اذا كانت الاجابة "نعم"، اذن، ما هو ذنب الفتيات اللواتي يقعن ضحايا الذئاب البشرية الذين يسعون الى اشباع غرائزهم دون رادع او خوف؟! لا بد ان نكون صادقين مع انفسنا ونفرق بين الجاني والضحية، ولا بد ان نقول ان العدالة تتحقق بمحاكمة الجاني، لا بقتل الضحية ولا بد ان نبحث عن التغيير في انفسنا وففي مجتمعنا ونرفض اعطاء الشرعية للقتل، بادّعاء ان جريمة القتل "اشرف" من جريمة شرف العائلة، لذلك فان المجتمع حلل القتل بأجازة"!!!
http://www.sarayacdn.com/872t3gih/79g0f2bh/d763lnksf/8sdf2Erf/062dc0fa2b2e9ebe4fc336f5fe2b0a56.jpg
بات من الطبيعي لا بل من البديهي في مجتمعنا العربي المصون، ان نفتح اعيننا في الصباح الباكر، لنستيقظ على جريمة قتل بشعة، تقشعر لها الابدان تحت عنوان "شرف العائلة"، وكأن كل الاعمال اللا انسانية وكل جرائم العنف التي تمارس ضد "الجنس اللطيف" ونساء مجتمعنا اللواتي اصبحن ضحايا لذئاب بشرية لا ترحم ولا تفهم ولا تستوعب، وتبطش بنا وكاننا ملكا لهم!!
لكن والحق يقال، هذه الجرائم النكراء لا تقتصر على مجتمعنا العربي فحسب، فقضية المرأة التركية التي قطعت رأس مغتصبها، شغلت الرأي العام ووسائل الاعلام في مختلف انحاء العالم، فهي عانت من بطش الرجل واغتصابه لها مدة لا يستهان بها وحملت منه رغما عنها، وحين قررت ان تضع حدا لمعاناتها قتلته وقطعت رأسه، وقررت اجهاض الجنين، الا ان المحكمة رفضت ذلك، باعتبار ان حملها تجاوز الـ 20 اسبوعا!!
اسئلة كثيرة تطرح وتساؤلات مقيتة تفرض على كل صاحب ضمير حي، اذ اي عدالة ممكن ان تتحقق حين يُحكم على طفل ان يكون منبوذا ومنفيا وهو جنين في رحم امه وان يرى النور دون وجود اب شرعي له يحتضنه ويشبعه من عطفه، وطفل لام ستحرمه من حنانها لطالما ستقضي معظم ايام حياتها خلف القضبان باعتبارها قاتلة، حيث تحولت من ضحية الى جانية وقاتلة؟! اي عدالة هذه واي قضاة هؤلاء؟! اما يجب ان يوضع حدا لكل من يهتك عرض فتاة او امرأة متزوجة او طفلة او فتاة من خلال قوانين وضعية صارمة ورادعة، ليكون كل ذئب بشري عبرة لمن اعتبر، ولكي يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاقدام على فعل شنيع بحق "الجنس الناعم"!! هل تحولت قضية تعرض الضحية الى الاغتصاب المتعاقب لسنين طويلة، الى قضية الحفاظ على جنينها ام لا؟! الم تعد قضية الاغتصاب قضية بحد ذاتها، كونها تتكرر في كل دقيقة وفي كل زمان ومكان؟!! هل يجب ان تحاكم المرأة فقط لانها قررت ان تضع حدا لمعاناتها؟!
هل اخطأت المرأة لانها لم تخبر احد بتعرضها للابتزاز والاغتصاب؟!! من كان سيقف الى جانبها ويتستر عليها؟!! حيث القى اهل المرأة باللائمة عليها لانها لم تخبرهم بذلك، لكن دعونا نتخيل ماذا سيحدث لو انها اخبرت اهلها بذلك؟! على الاغلب ستتحول هي الى المذنبة وسيدّعون انها هي من اغرته بذلك، وسيعتبرون تعرضها للاغتصاب، عار على شرف العائلة وفضيحة، وسيعتبرون طفلها غير شرعي، لذا سيقتلونها هي وجنينها تحت شعار "غسل العار"، او تحت عنوان "تنظيف شرف العائلة"، وسيكون الجاني حرا طليقا يبحث عن فريسة اخرى!! وبذلك تكون تحققت "العدالة" التي هي في الواقع "غير عادلة"!!
وفي النهاية لا بد ان يطرح السؤال، الذي يتكرر دائما وابدا، هلى من المنطقي ان يقاس شرف العائلة بعذرية الفتاة وغير المتزوجة وبغشاء يكاد يكون اوهن من بيت العنكبوت؟! لو كان كذلك لما كان في الغرب واوروبا وامريكا شرفاء!! هل هذا هو المقياس الحقيقي، اذا كانت الاجابة "نعم"، اذن، ما هو ذنب الفتيات اللواتي يقعن ضحايا الذئاب البشرية الذين يسعون الى اشباع غرائزهم دون رادع او خوف؟! لا بد ان نكون صادقين مع انفسنا ونفرق بين الجاني والضحية، ولا بد ان نقول ان العدالة تتحقق بمحاكمة الجاني، لا بقتل الضحية ولا بد ان نبحث عن التغيير في انفسنا وففي مجتمعنا ونرفض اعطاء الشرعية للقتل، بادّعاء ان جريمة القتل "اشرف" من جريمة شرف العائلة، لذلك فان المجتمع حلل القتل بأجازة"!!!