آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

تحميل برنامج الغاء تثبيت البرامج من الكمبيوتر Should I Remove It » آخر مشاركة: اردني وافتخر دردشة وتعليله وسواليف.. » آخر مشاركة: عاشق الحصن بريد الاعضاء » آخر مشاركة: محمد العزام اهلا بكم ..رمضان كريم » آخر مشاركة: حسان القضاة شو عم تسمع هلا » آخر مشاركة: حسان القضاة ما هو سبب تواجدك في المنتدى والى اي حدّ يستمر او ينتهي إنتسابك له ؟ » آخر مشاركة: قلعتي أبدية مرحبا » آخر مشاركة: محمد العزام " أميــــرةُ قـوسِ النَّصـــــر" » آخر مشاركة: قلعتي أبدية ~ إبريـــــــــــــــــل ~ » آخر مشاركة: حسان القضاة اسئلة مهمة بالفوتوشوب في المطابع 2019 » آخر مشاركة: المصمم يزن جبريل صاحب المركز الاول فى مجال تنزيل الملفات كامل مدي الحياة IDM 6.32 » آخر مشاركة: siiin همسات وأشوق » آخر مشاركة: حسان القضاة ""أيلـول""... » آخر مشاركة: قلعتي أبدية تبليغ عن رسالة زائر بواسطة راشد مرشد » آخر مشاركة: أميرة قوس النصر اشتقنالكم » آخر مشاركة: Mahmoud Zaben تُراهات ما قبل النوم ... » آخر مشاركة: قلعتي أبدية شو مزاجك اليوم... » آخر مشاركة: قلعتي أبدية قبول بلاغ عطل ثلاجات كلفينيتور 01092279973 & 0235700997 وكيل كلفينيتور (م .الجديدة) » آخر مشاركة: الوكيل1 قبول بلاغ عطل ثلاجات هوفر 01154008110 & 0235699066 وكيل هوفر (م.6اكتوبر) » آخر مشاركة: الوكيل1 قبول بلاغ عطل ثلاجات جنرال اليكتريك 01207619993 & 0235700997 وكيل جنرال اليكتريك (الز » آخر مشاركة: الوكيل1

الرد على الموضوع

أضف مشاركة إلى الموضوع: محطة القطار

رسائلك

اضغط هنا للدخول

 
 

يمكنك إختيار أيقونة لرسالتك من هذه القائمة

الخيارات الإضافية

  • سيتم تحويلها www.example.com إلى [URL]http://www.example.com[/URL].

عرض العنوان (الأحدث أولاً)

  • 10-11-2011, 04:04 PM
    الحصن نيوز

    محطة القطار

    ما زال المقعد الواسع في مكانه يستقبل القادمين الجدد و يودع المسافرين في هذه المحطة الممتدة الاطراف,منذ البدء و المقعد الواسع ذو الزركشات البهية يقوم بدوره بلا كلل او ملل
    ينسج من الوقت عباءة كبيرة مرصعة بالنجوم و الكواكب تنثر رائحة الغموض في الاجواء..
    دعونا نختبىء قليلا خلف المقعد نسترق السمع و البصر لما يجري في تلك المحطة..
    ممسكا كراسة الرسم بكلتا يديه,اقترب من المقعد و جلس عليه يراقب الزمن و هو ينثني مختبا بين تجاعيد يديه , ثم وضع انامله على طرف المقعد و سحب اللون البني ,وضعه على الورقة وتناول من زهرة برية تلتف خلف المقعد لونا احمر و اصفر و اخربنفسجي ونثرها على الورقة بمنتهى الرقة و فجأة مد يده الى الشجرة الكبيرة يداعبها باصابعه.. حتى انثنى غصن ضخم كسر منه قطعة صغيرة تحولت بين يديه الى فرشاة الوان ..و بدا يرسم و يرسم ..و يرسم
    الحياة بمعانيها العميقه تعبر عن ذاتها بالالوان,فالاحمر للحب و الثورة , الازرق للصدق , الاخضر للانتماء و الاسود للحزن..و ها هو مشهد المقعد و الشجرة في قلب المحطة المتشحة بألوان الحياة يلبسه كوشاح مكتنز بالعواطف و المشاعر , وما كراسة الالوان الا وسيلة للتعبير و لاعادة تشكيل اللون من جديد ,ان الانسان يحاول ان يستوعب مساحات اللون ليشكل لونه الخاص ضمن مهرجان الالوان في هذه الطبيعة.
    اقترب آخر و جلس بجانب الرسام, مد يده الى الغصن الكبير و كسر قطعة صغيرة تحولت بين يديه الى ناي وبدأ يعزف.و فجأة ادركنا ان هنالك عصفورا و سمعنا حفيف الاشجار , لم ننتبه الى غدير رقيق يمشي تحت اقدامنا الا عندما سمعنا خرير الماء,لقد تناول من كل شيء حوله موسيقى وبدا يعزف و يعزف و يعزف
    ان كل شيء في هذا الوجود له موسيقاه الخاصة التي تعبر عن ذاتها,فالمقعد الواسع المزركش ينفث موسيقا العصور الوسطى , الاحجار المنهكة حول الطريق مترعة بترانيم قديمة وهناك عصفور يقفز على الاغصان بموسيقى ايرلندية , اوراق الاشجار المائلة تعزف موسيقا باخ في الارجاء ..وما القلب الا اعظم اداة موسيقية في الوجود مستمرة بالعزف الى الابد.
    ان الحياة بمعانيها موسيقا تسيل في الروح عواطف و افكارا ,فالشجن هو صوت العود و المراعي الممتدة صوت الناي ,و العشق صوت الكمان,و كل موجود يعبر عما يصدح داخل الانسان..فانا مقطوعة موسيقية ضمن اوركسترا الوجود.
    اقترب الثالث و جلس بجانب الموسيقي, مد يده الى الغصن الكبير و كسر قطعة صغيرة تحولت
    بين يديه الى قلم , تناول من العصفور الحرية ومن الطريق الطموح ومن المقعد الصبر,من الشجرة الحكمة ومن الغروب الحزن ..و بدا يكتب و يكتب و يكتب
    في البدء كانت الكلمة,كان الرجل الثالث يدرك ان الحياة هي كلمات و معان, فالشجرة تعبر عما يدور في فكرها بالاغصان,الزركشات هي افكار المقعد ,السفر لغة القطار و المحطة لغة الانتظار و الانسان في هذا الوجود هوكلمة الله .
    لا يملك الكاتب في هذه الدنيا سوى قلم يكتب به من حبر شرايينه لغتة الخاصة في هذا الكتاب الكبير ليكون صفحة باقية و ان طواها الزمن.و مع تنهيدة الشجرة الكبيرة رحل الرسام و الموسيقي و هم الكاتب بالذهاب خلفهما مسرعا كي يركبوا القطار معا,لكن اعيننا قد أسرت ورقة سقطت من خلف الكاتب تتقاذفها الرياح مكتوب على راس الصفحة ( محطة القطار).
    و بقي المقعد الواسع يستقبل القادمين بلا ملل او كلل...

    شادي عبيدات


    تفاصيل الخبر هنا..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •