بلا موعد
جاءني الشوق بــــــــلا موعـــــــــدْ
فسار بي الشوق إلى آهات أزماني
فأخذتني ذكـــراها بلا موعــــدْ
وأخذتني إلى عيناها وذكرتني بأحزاني
ذكرتني ...بنظراتي ...بنظراتـــــها
ذكرتني بمآساتي وذكرتني من هو الجاني
ذكرتني بالظلام ...باللون الإسودْ
ذكرتني بالسواد ...فسواد عيناكي أعظم ألواني
فجروح ما زالت تنزف ...فدماءٌ متجددْ
فاسأليهم وتأكدي أنني أعاني
قصر جميل بنيته رغم جروح لم تبرد
لسيدة قدستها فما عرفت من الباني
إساليهم هل نمت ....هل ما زلت أرقد
استحلفيهم بأي دين فالإسلام أعظم أدياني
في غيبوبة أنا...أعذريني لم أقصد
فأنا ميت فاسئلي صانع أكفاني
كل يوم ألف يمتة أموتها بلا موعد
فاسألي أبي ...اسألي أمي اسألي أبناء جيراني
إسأليهم كم شيعوني كم دفنوني بلا موعد
فموتي نهر لم يكف عن الجرياني
ويل لميت مطعون ....فسكينها يفقدْ
على ذكرى حبيب طعنه ...فما أضعف إيماني
فأنا أكتب وأنا أرقد
في قبر ضيق فظلامه أعماني
نور دون حطب ...دون موقد
على أمل اللقاء ...ألم يأن أواني
أوان الصحوة من الموت فأريد موعد
فأجلبوا موسى ..اجلبوا عيسى يا إخواني
فلن تنفع معجزاتهم دون موعد
مع حبيب يوقظني من موتي فتلك أسمى الأماني
أمنية واحدة أريدها فانا مسلم فلا أحقد
يا رب حققها فلست بملحد ولا بعلماني
يا رب حبها ممنوعات تناولتها
أدمنت عليها فعالجني من إدماني
دموعي مياه أذرفها ...أصبحت محيط متجمد
تنبع من قبري دون سرياني
تزلقي على الجليد على المحيط المتجمد
فهناك تنتظركي سفينة دون رباني
فأنا هناك أنتظركي ...فلست بقبري أخلد
فأجلبيها أيتها الدوامه..لماذا توقفتي عن الدوراني
أنتي الربان ...أنتي للسفينة المنجد
أنتي من أنتظرها لتحررني من خلف القضباني
فاذهبي بي إلى فلسطين او إلى اربد
لاسترجع ذاكرتي وأستعيد أزماني
كنت أهذي بكي ..وبسببكي
صدقيني ما أجمل ذلك الهذياني
فرب يوم تجمعنا الصدفة وأعرض عليكي
خواطر دارت في قلب انساني
