بسم الله الرحمن الرحيم
أيلول .. ذكريات ألم وأمل ... فاعتبروااا ...!!!
بقلم اخي العزيز ابو اسماعيل
الحمد لله الذي جعل لنا ابتلاءَ منه من نقص الأموال والأنفس والثمرا وشئ من الخوف , والصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلّم ..
في كل يومٍ وكل شهر ٍ في حياتنا لنا مأتمٌ وعويلُ .. ولنا فرحٌ وسرورُ .. لنا من الانتصارات ما لاتظهر ومن الهزيمة ما تُنشر ..
عزيمةٌ قد باتت أعلى من قمم الجبال .. وهامة تعنق السماء .. روح تواقة للجنان .. كجدق يتلألأ فجره في الأرجاء ..
في المقابل ..مرجون في الأرض يشيعون فيها الفساد .. يهلكون الحرث والنسل ويودون لو أن العدو مال علينا ميلةً واحدة فكنا كهشيم المحتضر ..أنا لهم .. فنحن نعشقُ الموتَ كماهم يشقون الحياة .. لأن في موتنا حياةً للأمة ورفعا للراية وتحريرا للعباد والبلاد ..
شهر _ أيلول _ شهرٌ يزدحمُ بالذكريات والآهات والانتصارت .. شهرُ شهد ألماً وأملاً .. شهر يعج بذكريات كلها ذات رائحة دماء وموتٌ ودمار .. وجثث وأشلاء وأطفال رضع ماتوا في أحضان أماتهم .. شهرٌ عرف معنى نشوة الانتصار ودحر الاحتلال عن قطاع غزة..
أحبتي في الله .. بعد المقدمّ التي أطلتُ بها عليكم .. ساتناول معكم من شهر أيلول .. ثلاث ذكريات أذكر بعضا منها باختصار شديد .. ونختلص العظات والعبر منها في حوار ٍ هادئ وفعّال وذي نتيجة ..
مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا 16 / 9 / 1982
مخيمان فلسطينيان في لينان .. كانا يعيشا الأمن والأمان لكنه غدر بهما الثعلبُ المكار العدو الصهيوني البغيض بقيادة آنذاك المجرم الصهيوني الحقير _ أرائيل شارون _ كان وقتا وزيرا للإرهاب الصهيوني ..
تم خلال هذه المجررة الشنيعة تدمير المخيّمين بشكل ٍ كامل وتم فيها بقر بطون الحوامل وانتزاع الأجنة منها وضع ققط مكانهن أكرمم الله .. في هذه المجزرة داست جرافات العدو ودباباته النساء والشيوخ والأطفال ولقت بهم في الشوارع مقطعيم الأعضاء وأحشاؤهم قد تناثرت في الطرقات ..
كان في هذه المجزرة جمع الشباب من سنّ 15 عام إلى40 عام ووضعهم في ساحات كبيرة وبعد ذلك إعدامهم بدم بارد .. كان يجتمع على المرأة المسلمة عدد من الجنود المجرمون ويقومن باغتصابها حتى الموت امام مرأى ومسمع أبيها أخيها وأهل الحي ..
أكتفي بهذا القدر .. فهل من معتبر ...؟
انتفاضة الأقصى 28/ 9 / 2000
لا تخفى على عاقل وعلى غيور .. لكن بعضاً من النقاط كان واجبٌ عليّ أن أذكرها هنا ..
انتفاضة الأقصى جاءت على فترةٍ كان الذي يصلّي في المسجد الخمس صلاوات يُستدعى من قِبل قات الأمن الفلسطينيّة البائدة .. وكان المجاهدون قد زُجّ بهم في غياهم السجون على أيدي بني الجلدة ..
انتفاضة الأقصى جعلت هامّة الأمة الاسلاميّة ترتفع .. وأيقظت ضميرا قد عفت عليه الأزمان .. في انتفاضةالأقصى تطوّرت المقاومة بعد أن استطاعت أن تخجرج مجاهيدها من السجون .. تطوّرت وصنعت الصواريخ من وث الأبقار ومن أدوات المطبخ والحمّام ...في انتفاضة الأقصى عرف المجاهدون كيف يدكّون الاحتلال من تحته ..فحفروا الأنفاق وفجرا الرض نارا ولهيبا من تحت أقدام الصهاينة الجبناء ..
انتفاضة الأقصى .. كان هناك أعلامٌ قد سطّروا بدمائهم أروع ملاحم التضحية والشهادة ..
الشيخ صلاح شحادة _ القائد العام لكتائب القسّام ..
أبو على مصطفى _ الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ..
ماجد الحرازين _ الأمين العام لسرايا القدس ..
ياسر عرفات .. قائد حركة فتح ورئيس السلطة الوطنيّة ..
الشيخ أحمد ياسين _ مؤسس وقائد حركة حماس ...
خالد الدحدوح قائد عام في سرايا القدس ...
عبد العزيز الرنتيسي _ قلئد حركة حماس في غزة ..
اسماعيل أبو شنب _ أحد قادة المكتب السياسي لحماس ..
نضال سلامة _ قائد كتائب أبو على مصطفى التابعة للجبهة الشعبية ..
محمود طالبة _ قائد سرايا القدس في جنين ..
صلاح دروزة _ قائد كتائب القسّام في بعض مناطق الضفة ..
حسن المدهون قائد كتائب شهداء الأقصى
جمال منصور _ أحد اعضاء المكتب السياسي لحماس ..
جمال سليم _ أحد قادة حماس في الضفة ..
عمرو أبو ستّة _قائد كتائب الشهيد أحمد ابو الريش لفتح ..
جهاد جبريل _ أحد أبطال وقادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامّة .
كل هذه السماء وكثير من السماء التي لانستطيع حصرها وعدّها كان شموعا تُضاء لتنير لنا درب العزّة والكرامة .. وميدان التحرير والانتصار .. برغم التآمر الداخلي والخارجي والبيع والتفريط والاستسلام والانهزام من الشرذمة المنهزمة ...
أكتفي بهذا القدر ... فهل من مدّكر ..؟؟
الانسحاب الصهيوني من قطاع غزّة 9 / 2005
بعد حربٍ أشبه بحرب العصابات .. وعمليّات الكر والفر .. واستئصال شأفة الصهاينة من قطاع غزّة عبر حفر الأنفاق ورجم الصواريخ واستهداف قطعان المستوطنين بقذائف الهاون والرصاص من العيار الثقيل ... قرّر العدو الصهيوني بقيادة المجرم النازي شارون الانسحاب من قطاع غزّة من طرف واحد ودون الاستشارة لأحد ..
فكان دليلٌ قاطع على أن العدو الصهيوني قد اوجعته ضربات المقاومة وقرر أن يفرّ جارّاً وراءه أذيال الخزي والهزيمة .. وليسجّل التاريخُ انتصارا كبيرا للمقاومة الفلسطينيّة ..
وكان من اشهر العمليّات التي تم تنفيذها عبر الأنفاق قبل الانسحاب
عمليّة تدمير موقع محفوظة من خلال نفق يبلغ طوله 450 مترا في عمق أكثر من عشرةأمتار في الأرض .. وتم تدمير الموقع بشكل كامل وقتل وجرح من فيه من صهاينة والعدو قام بعمليّة تكتيم إعلامي لم يشهد لها التريخ من قبل والتي نفذتها _ كتائب الشهيد عز الدين القسام _
عمليّة براكين الغضب في مدينة رفح حيث استطاع المجاهدون من تدمير أح المواقع الصهيوني الواقع على الحدود مع مصر وبعد ذلك قام مجاهدان بتصفية من في الموقع ومحاول أسر جنود .. لكن أستشهد المجاهد المؤيد بحكم الله الأغا وقام المجاهد الآخر بخطف بندية من العيار الثقيل والانسحاب من المكان بسلام ..
العمليّة مشتركة بين كتائب القسام وصقور فتح والشهيد من صقور فتح ..
عمليّة المزرعة شرق الشجاعيّة .. حيث قام أحد المجاهدين بخدعة العدو على أنه عميل وقام بتضليل ضباط المخابرات الصهيونيّة واستدراجهم لمزعة الفراخ التي تحتها نفق مفخخ وعند الوصول قام المجاهدين بتفجير النفق ومحاول أسر الضباط وقاممجاهدون آخرون بالاشتباك مع المواقع المجاورة .. وقُتٍِل أربعة صهاينة في هذه العميليّة ..
العمليّة من تنفيذ كتائب القسّام ..
أكتفي بهذا القدر .. فهل من متعظ ..؟؟
اخواني اخواتي هذه ثلاث ذكريات تحمل بين طيّاتها ألم وأمل .. بين سطورها تحدٍ كبير ومعانٍ جسيمة ..
فتمرّ الذكرى بنا و نحن نيام وقد اغرتنا الدنيا بلهوها وجميل حسنها
