و كعادتي دائماً
أعيش زمناً آخر؛
يوماً ما قرأتُ كلماتٍ لزمردة
وبحثت عن الكلماتِ
أين أجِدُها
لِأرُدَّ عليها وفَشِلْتُ
كفشلي قراءةَ ساعةِ يدي
كي أكون معكم،،،
لَكِنَّني أعرف هَدَفي
و يكفيني
أن أكون
قلعتي أبديَّــة
في ذلك اليوم و على كلمات كَتَبتُها على ورقةٍ من أوراق الذاكرة
صريعةٍ ثكلى ترتمي في إحدى زوايا مكتبتي؛
مكتبة أثرية لِقِدَمِ الجَرح
يثور فيه الحضورُ بينكم
و نِداءٌ لقلبي يرجو السَّماء
شرارةُ الألم حاضرةُ دوماً
ونَسَماتُها بعثتها الأنيقة زُمُرَّدة
أذكُرُها:
"أنا زهرة داسها الزمن
أنا جوهرة حَطَّمها القدر
أنا قطرة تلاعب بها الهواء
أنا إنسانة مجهولة القدر
ولا عيب في إلا أنني من جنس هؤلاء البشر"
هَمَسَات
رَدَّاً على زمردة:
أنتِ تنسجين
من الزَّمن الزُّهور
وقد أرْدَت بِقَلبي أيَّاما و دُهور
تتأمَّلين الجواهرَ
وأحداثاً تدور
والسَّعادة صَرعى
بين حطب الحياة
ومرجل الحُزنِ يفور
القدر ثابتٌ
والعيبُ في العيون بِقَلبي تَجور
البشر بين ثنايا الأرض
والبحـــر
وفيها وفوقها...
ليت كُل الأماكن تمُرُّ بها حبيبتي
فأصنَع مِن الشَّوك وَرْداً
ومِن الحُزنِ فَرحاً
وإلى أفـــق الضَّياع
في عيونها أســــــــــــير
.
.
.. قلعتي أبديــــة..