الملك يدعو الشباب للعب دور فاعل في مواجهة تحديات المنطقة

[ابو نعيم]

الملك يدعو الشباب للعب دور فاعل في مواجهة تحديات المنطقة



البترا - بترا: دعا جلالة الملك عبدالله الثاني الشباب الى لعب دور فاعل والمساعدة في مواجهة عدد من التحديات التي تعانيها المنطقة في مجالات التنمية الاقتصادية والمياه وامن الطاقة.

وقال جلالته في لقاء مع نحو 50 شابا يمثلون دول المنطقة شاركوا في مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل المنعقد في البترا ان طبيعة التحديات تتطلب جاهزية الشباب للتعاون فيما بينهم ومأسسة هذا التعاون على مستوى شعوب المنطقة.

وحول تجربة الاردن في مجال تعاون الشباب قال جلالته"لدينا تجربة ناجحة على المستوى الوطني مع هيئة شباب كلنا الأردن حيث يعمل الشباب معا للإسهام في بناء المستقبل".

واضاف جلالته ان التعاون وفر بعض الأدوات اللازمة لتحقيق النجاح أهمها صندوق دعم المشاريع العلمية في الشرق الأوسط الذي بات جاهزا الان لدعم العلماء الشباب الذين يعملون معا في مشاريع علمية مشتركة تتناول حقولا جوهرية وحيوية بالنسبة لدول المنطقة بما فيها البحث في العلوم الأساسية والطب والمياه والطاقة.

واعرب جلالته عن امله بان يكون هذا المؤتمر فرصة للتعلم من التجارب المختلفة ومناقشة الاحتياجات وتحديد ما هو المطلوب لتنفيذها لنتمكن جميعا من مواجهة التحديات التي تواجهها منطقتنا والمتمثلة في التنمية الاقتصادية والمياه وامن الطاقة.

وقال جلالته أن مستقبل الشرق الأوسط يجب أن لا يبقى في أيدي السياسيين ، مؤكدا ضرورة فتح المجال أمام القطاع الخاص والخبراء الاقتصاديين وإعطاء الشباب الدعم اللازم لضمان استثمار طاقاتهم في تحقيق تقدم ملموس في مواجهة تحديات المنطقة.

وعرض مجموعة من الشباب يمثلون الدول المشاركة أمام جلالة الملك وجهات نظرهم حول المشكلات التي يعانيها الشباب في المنطقة والأفاق التي يمكن أن يساعدوا فيها لإحداث تغيير ايجابي ينعكس على مستوى حيات شعوب المنطقة ومستقبلها.

وقال الطالب الأردني الخريج حديثا من جامعة اليرموك مجدي مصطفى في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن أكثر فرصة توفرها مثل هذه الملتقيات هي تقييم العمل الشبابي الأردني من خلال مقارنته مع تجارب الشباب المشاركين.

وأكد أهمية ما يوفره لقاء بهذا المستوى والذي يحظى بدعم ورعاية من جلالة الملك لبناء شبكة علاقات بين الشباب لتحويل المبادرات الشبابية إلى مشاريع على ارض الواقع تمتد على مستوى المنطقة وتتكامل فيها الموارد الطبيعية التي لا تتوفر في دولة واحدة.

من جانبها قالت داليا اللبدي من فلسطين وهي طالبة في مرحلة الماجستير في الدراسات الأمريكية أن الدعم الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني للشباب يعتبر تجربة فريدة على مستوى الشرق الأوسط وهذا ما يجعل الكرة في ملعب الشباب لمواصلة الطريق وإطلاق المبادرات وتحويلها الى مشاريع تدعم جهود التنمية وتسهم في التقدم الاقتصادي.

وحول معاناة الشباب الفلسطيني في تحقيق أهدافه قالت"لقد خرجنا بمبادرات شبابية تصب في خدمة الشعب الفلسطيني لكن الاحتلال يعيق حركتنا ويمنعنا من إيصال رسالتنا بالشكل الصحيح".

وقالت الطالبة السورية المقيمة في لبنان نور رستم أن للشباب دورا مهما في إحداث التغيير في المجتمع ، "وما نعمله في لبنان هو زيادة فعالية الشباب وتوعيتهم من خلال الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية حول التأثير السلبي للفساد على الاقتصاد والتنمية وحياة المواطنين وحث الشباب على محاربة الفساد".

وأكدت أهمية لقاء الشباب الذين يمثلون دول المنطقة مع جلالة الملك عبدالله الثاني ، وقالت "جلالة الملك عبدالله واحد من أهم القادة الذي يفتح المجال للتواصل مع الشباب وسماع وجهات نظرهم وهذا ما يزيد من ثقتهم بأنفسهم ويستحث طموحهم ويرفع من مستوى توقعاتهم تجاه قدرتهم على المشاركة في تحقيق التقدم والنجاح".
جريدة الدستور الاردنية
التاريخ : 19-06-2008

[معاذ ملحم]

شكرا الك اخ ابو نعيم

والله يعطيك العافية

ونور المنتدى بوجودك