"غوغل" تطلق متجرا للموسيقى على موقعها الخاص
عقدت غوغل أول من أمس مؤتمرا صحفيا في لوس أنجلوس للإعلان عن عزمها إضافة خدمة التحميل لتطبيق الموسيقى السحابية الخاصة بها، بالإضافة الى موقع التواصل الاجتماعي الخاص بها "غوغل بلص".
وتخطط غوغل لإطلاق متجر للموسيقى على الإنترنت ينقل الشركة الى منافسة مباشرة في عالم الموسيقى الرقمية مع شركات أبل وأمازون. فما يتردد عن متجر الشركة الجديد هو انه سيوفر موسيقى MP3 التقليدية من أجل تحميل الأغاني وخدمات تشغيل هذه الأغاني على الأجهزة مباشرة.
ويتردد أيضا ان المتجر سيكون مرتبطا بخدمة الموسيقى بإصدارها الـ"بيتا/ Beta"، وهي الخدمة التي أطلقتها غوغل في أيار (مايو) من هذا العام، والتي تسمح للمستخدمين في الولايات المتحدة بتخزين موسيقاهم على الإنترنت، والتي يمكن بعد ذلك نقلها مباشرة الى أجهزتهم الشخصية مثل أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة وهواتفهم النقالة أو حتى أجهزة التابلت.
وعلم موقع CENT أن غوغل وقعت اتفاق ترخيص للخدمة الجديدة بمميزاتها مع شركة يونيفرسال ميوزك لكنها لم تتعامل مع سوني ميوزك أو مع مجموعة ورنر ميوزك بيد ان المحادثات ما تزال جارية بين هذه الأطراف بحسب مصادر مقربة من هذه المحادثات.
المفاوضات بين غوغل وتلك الشركات الكبيرة لم تسر بشكل جيد لكلا الجانبين. لأن الشركات الكبرى تواقة أن يظهر منافس قوي يهزم احتلال الـ"اي تيونز" للساحة الموسيقية الإلكترونية وغوغل تمتلك الدراية التكنولوجية، والمال، والانتشار على الإنترنت وقد تشكل خطرا حقيقيا على "اي تيونز".
من ناحية أخرى، تريد غوغل أن تقدم موسيقى وسينما من الدرجة الأولى لمستخدمي أندرويد، النظام التشغيلي للهواتف النقالة من غوغل.
يذكر أن تاريخ غوغل المبكر مع مالكي المحتوى كانت قاسية إلى حد كبير لعل أبرزها رفع شركة فياكوم في دعوى قضائية لحقوق المؤلف ضد غوغل بقيمة مليار دولار على اعتبار أنها تشجع مستخدمي يوتيوب لعرض مقاطع فيديو مقرصنة، وحاولت غوغل خلال العامين الماضيين تحسين العلاقات مع منشئي المحتوى.
ومع ذلك، فإن الشركة قامت مرة أخرى بإطلاق جزء كبير من خدمة الموسيقى من دون الحصول على التراخيص وهذا قد يؤدي إلى توسيع الهوة بين الشركة وبعض الشركات الكبرى، بالإضافة الى الخلافات بين غوغل والشركات الكبرى التي تطالب بإزالة تطبيقات الموسيقى الشعبية.
رابطة صناعة الموسيقى الأميركية تدعي أن تحميل الموسيقى على نظام MP3 تتيح للمستخدمين تحميل الموسيقى على هواتفهم النقالة، واستخدامها في أعمال القرصنة.
أطلقت غوغل نسخة تجريبية من الخدمة في سحابة الموسيقى في وقت سابق من هذا العام من دون تراخيص.
وغوغل تدخل الآن في تحد كبير إذا أرادت منافسة ابل وخصوصا إذا لم تستطع الحصول على التراخيص لاستخدام أغان تابعة للشركات الكبرى.
ان دخول غوغل الى عالم الموسيقى على الإنترنت يضع ضغطا على العمالقة في هذا المجال مثل أبل وأمازون ومواقع الخدمات المشابهة مثل Spotify والتي تتمتع بالفعل بالنجاح في السوق. وحتى الآن وفي الوقت نفسه، ومع العلم أن هذه الشركات في وضع جيد وتعمل بشكل جيد، فإن الضغط سيكون على إنجاح متجر الموسيقى لتجنب الانضمام الى قائمة إخفاقات غوغل مثل خدمة Google TV.
المصدر
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)