مغامرات ابو اللطف في حمامات "عالية"!!؟؟
[align=center][/align]
لطفي الزعبي
انتهت الاجازة في عمّان وكان لا بد من تأكيد حجز العودة الى دبي، تمت الامور على ما يرام في طائرة إستثنائية، ووصلنا نقطة التقتيش الاولى، وعدينا على خير.
عند نقطة الامن (الجوازات) لا بد من العودة لدفع مخالفة بقاء الشغالة لمدة شهرين ونصف الشهر على تراب الاردن دون دفع الرسوم، الامور عادي (برضة)، (أم ليث) نظرت بطرف عينها وقالت لي "من الاخر (الفيزا كارد) معي ممكن اوقع عنك، خذ الاطفال وانتظرني أمام بوابه الدخول الى الطائرة" فكتمت غيضي واردت أن أبدو جنتل مان أمام الناس.
قبل الجلوس على كرسي المدخل رقم 5 في مطار الملكة عالية الدولي، همس ليث باذني "اريد الحمام"، فشمرت ساعدي وقلت له تفضل، دخلنا وياريت ما دخلنا فمن الخارج تبدو الحمامات نظيفة، ولكن من الداخل الامر مختلف .. باختصار (بلاوي) مع كلمة (وسخ) لا تكفي..
لا يوجد أوراق تواليت " كلينكس " ولا يوجد شطافات (اكرمكم الله)، والاستاذ ليث معتاد انه يدخل حمام نظيف، قال لي"ابدا ً ايه القرف ده" ، مستمدا بعض المفردات المصرية من (جدته) لامه.. قلتله "يا ابني تصرف وخلاص" بعد ان سايرته على نفس الموجة.
ليث "ابدا ً همه الناس هنا وسخين لهالدرجة ،معقول بلدي الاردن فيها هيك مناظر ، يا بابا انا بحب الاردن بس مش معقول تكون الحمامات هيك، ليه في دبي انظف، ليه فيه كل شي" وبدأ يبكي..
بصراحه دبت فيه الحمية الاردنية ليضيف "يعني الاردن اللي فيها انظف عاصمة عربية هي عمان، واللي هواها برد الروح قول وفعل، وناسها الطيبين النظاف، مش معقول تكون واجهتهم او مكان الانطباع الاول عندهم بهذه الصورة" .. لقد اكتشفت ان ابني تحول فيلسوفاً..
بلا طول سيرة قلت لازم اتصرف كنشمي خايف على سمعة البلد ...خرجت مسرعا قلبي على سمعة البلد وصورته عند ابناءه بالخارج اولا وعند السياح.
لا اخفيكم ايضاً انني كنت مرعوباً على الفيزا ، التي طار منها خلال اقل من (فانية ) و"الفانية هي جزاء بالالف من الثانية" بحسب سعيد صالح، نصف الرصيد على الاقل ، خصوصا انني عائد الى دوام الدارس واجار البيت وملابس وكتب الى اخره.
المهم بات فكري مشتتاً بين الفيزا (اللى مع المدام) وكيف لي ان اقابل مدير المطار لاشكي له همي، هرولت ووجدت إحدى جميلات المطار في السوق الحرة فقلت لها "هل ممكن ان تدليني على المدام اللي معها الفيزا ،عفوا اقصد مكتب المدير".
فقالت "فييزا ايه يا استاذ" فهي لا تعلم مدى اشتعال صدري وماذا يدور في خلدي خوفا من زيادة الفاتورة وقهرا من حمامات الملكية،
فضفضت لها ، وقلت لها كل ما بداخلي ،ورغم انني مش نسونجي من زمان ، لكني وجدتها فرصة لاشكي لها اولا من الحمامات ومن ثم من الفيزا ، فقالت "انا أعمل هنا في السوق الحرة منذ خمسة عشر عاما ،وقد اصبت بداء الكلي لانني لا استطيع استمعال الحمام نظرا لوساخته، والمدير لدينا فرنسي ، يطبق نظامه وعاداته وتقاليده علينا".
قلت في نفسي "طيب اذا كان المدير فرنسي كيف له ان يعلم ان هناك طهارة للمسلم ،نحن في رمضان والسفر عبر الطائرات يخيف في ظل عصر الارهاب والمطبات الهوائية، فكيف لي ان لا اكون على وضوء، على الاقل لو متنا نمت ونحن على وضوء لعل الله يرحمنا من كثر ذنوبنا، انا شخصيا القيت اللوم على الاخ المدير الفرنسي" ، فردت بالقول "لالالالا حتى المدير العربي كمان ما عمل شي"، فقلت في نفسي لابد ان اقول واوصل رأيي للمسؤولين ولكن مع هذه الابواب المغلقة، كان القرار ان اكتب ما بنفسي لعلي اصل الى نتيجة ،في هذه الاثناء كانت ام ليث قادمة نحوي مسرعة من بعيد فخفت ان تكون غارت من البنت الحلوة، لكن للاسف كان الوضع اسهل لقد اضاعت بطاقة الفيزا كارد ،قلت ساعتها وانا مبتسماً "الحمد لله حبيبتي ، اي واحد بلاقيها غيرك راح يكون ارحم عليها منك في الشراء" ،فتم حل مشكلة الفيزا ، لكن مشكلة حمامات الملكية في مطار الملكة عالية لم تنتهي ، على أمل أن يقع مقالي هذا بيد احد المسؤولين ويجد لنا الحل.
اكرمكم الله ، ورمضان كريم
قناة العربية
دبي – الامارات العربية المتحدة
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهره التوليب
.gif "SnipeR (69)")
مواقع النشر (المفضلة)