يستعد القيمون على بطولة العالم للراليات لخوض موسم جديد بدون مفاجآت محزنة، آملين اجتياز الأزمة الاقتصادية العالمية بأقل الخسائر الممكنة.
أولى بوادر تقشف فريق الطليعة، كان إعلان الصانعين فورد وسيتروين المشاركة في 12 سباقا ًبدلاً من 15 عام 2009، ويبدو أن فريقي سوبارو وسوزوكي يتجهان للحد من مشاركتهما أيضاً، علماً بأن المهلة الممنوحة من الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" للفرق بالإعلان عن برنامجها تنتهي في الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر الحالي.
أما من جهة فورد، كان المنقذ هذه المرة إمارة أبو ظبي التي وقعت عقداً طويل الأمد مع رئيس الفريق مالكولم ولسون، الذي سيصارع موسماً جديداً مع سيتروين رغم الأزمة التي تمر فيها الشركة الأم في الولايات المتحدة.
وكانت 10 سيارات فورد فوكوس "دبليو ار سي" شاركت في رالي بريطانيا الأخير، 8 منها تحت خيم "ام سبورت" التابعة لولسون.
وحتى سيتروين، التي كانت على أيام فريكلين ضد مبدأ إشراك السيارات الرديفة التي تدر الأموال على الفريق، التزمت هذا الموسم مع كونراد راوتنباخ من زيمبابوي والاستوني اورمو افا، وستعطي الفرصة للشاب الفرنسي سيباستيان اوجييه بطل العالم فئة جونيور كي يقود "بين 6 و8 سباقات" العام المقبل سيارة سيتروين "سي 4".
والى جانب التكاليف المخفضة جراء المشاركة في السباقات، تنوي سيتروين وفورد عدم تصنيع المزيد من السيارات والاكتفاء بالسيارات التي تملكها حالياً في حظائرها، كي يتم تأجيرها للراغبين بالمشاركة في بعض السباقات.
وتستفيد سيتروين في قطاعها التجاري من نجاحات لوب والبطولات التي أحرزها على مختلف المسارات، إذ يرى كينيل ان سيتروين "تملك أفضل نسبة بين الكلفة والنوعية مقارنة بالصانعين الفرنسيين الآخرين بيجو ورينو".
ومع زيادة التكلفة في الفئة الأولى، يبدو أن عالم الراليات سيفتح المجال للصانعين الراغبين بالبقاء "أحياء" في عالم السرعة وغير القادرين بالانضمام إلى فورمولا وان، لذا يتوقع الخبراء قدوم بعض الصانعين الجدد للمشاركة رسمياً في بطولة العالم مثل فيات وفولكسفاغن عام 2011
مواقع النشر (المفضلة)