[align=center]كنت في قاعة الانتظار في المستشفى مع ابن اختي البالغ من العمر ستة اعوام
امامي جلس رجل في الثلاثين من عمره ومعه ابنه الذي لم يتجاوز الثالثه من عمره
الطفل اراد ان يأخذ جهاز الجوال من جيب ابيه
والوالد يرفض !
فبدأ الطفل بالصراخ ... ليس بكاء بل صراخ بصوت عالي ولم تنزل من عينيه دمعة واحده !
انزعج الاب وأحس بالحرج ! حاول اسكات الطفل بدون فائدة !
كلما نهره زاد الطفل من صراخه بثقة .. وكأنه يعرف ماذا يفعل ، وكأن صراخه مدروس مسبقا وسيؤدي الغرض
وبالفعل .. لم يجد الوالد بداً من اعطاء الطفل الجوال
فسكت الطفل على الفور حينما اخذ الجوال وارتسمت على وجهه ملامح النصر !
.
.
.
.
.
.
الأب بلا شك يعلم انه من الخطأ ان يعطي الطفل جهاز الجوال !
ولكن لو ان احدكم في مكانه لفعل ما فعله الأب
الأمر احدى اثنتان .. إما أن يستمر الطفل في ازعاج الجالسين وبالتالي ينظرون الى الأب نظرة استحقار !!
أو أن يخضع لطلب طفله رغم معرفته بأن هذا الأمر خاطيء !
لا يلام الأب لخضوعه لطلب طفله .. ولكن يلام لتدليله اياه من الاساس !
هذا الاسلوب الذي اتبعه الطفل سيستمر في اتباعه مع الاخرين حينما يكبر !
اليوم تجد احدهم لا يكل ولا يمل من التعرض لك بما تكره حتى تخضع لطلبه
شأنه شأن نافخ الكير الذي إن انت لم تشتري منه لن تسلم من الرائحة السيئة
كذلك هذا الكبير في جسمة الطفولي في تفكيره .. إن أنت لم تطع رأيه لن تسلم من استفزازه لك !!
بينفع الموضوع للنقاش ....بتربة الاطفال
تمت[/align]
مواقع النشر (المفضلة)